اخبار عربية - ترند السعودية - ترند مصر

كتب فلسطين أون لاين سناء القصّاص.. انتظار على أبواب الجوع والغياب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء عاشور في صباحٍ رمادي ثقيل في شهر فبراير 2024، خرج عماد الدحدوح، زوج سناء القصّاص، ليحضر كيس طحين لعائلته،  في وقت ضربت المجاعة غزة بسبب الحصار والحرب وكان الحصول على الطعام أشبه بمعجزة.خرج مع عدد من أفراد عائلته وأقاربه عند دوار... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 08:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ صفاء عاشور:

في صباحٍ رمادي ثقيل في شهر فبراير 2024، خرج عماد الدحدوح، زوج سناء القصّاص، ليحضر كيس طحين لعائلته،  في وقت ضربت المجاعة غزة بسبب الحصار والحرب وكان الحصول على الطعام أشبه بمعجزة.

خرج مع عدد من أفراد عائلته وأقاربه عند دوار النابلسي في غزة، تلك المنطقة التي شهدت على استشهاد وفقدان العديد من أبناء المدينة وهم في طريقهم للحصول على كيس طحين يسد رمق أطفالهم الجوعى.

ورغم أن عماد كان معتادا على الذهاب والعودة بعد حصوله على كيس طحين إلا أنه بتاريخ 28 فبراير 2024 "خرج ولم يعد..اختفى عماد"، هكذا تقول زوجته سناء.

"ساعات مرت، ثم يوم كامل، ثم أيام، ولا أثر لعماد.. بعض الرجال الذين ذهبوا مثله للبحث عن الطعام عادوا محملين بأكياس الطحين، وآخرون عادوا محملين بجراحهم، لكن عماد لم يعد، لم نجد اسمه في قوائم الشهداء، ولم يذكره أحد بين الجرحى، ولم يكن بين الذين اعتقلهم الاحتلال من نقاط توزيع المساعدات، وكأنه اختفى في الفراغ، كأنه ابتلعه الغياب دون أن يترك أثرًا".

توضح سناء أنها لم تألو جهداً في التواصل مع المؤسسات المعنية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات الأسرى في الضفة الغربية ومؤسسة الضمير ولكن الإجابة دائماً "لا معلومات عنه"، متسائلة:" كيف يختفي رجل كبير هكذا دون ترك أي أثر، صحيح أنه ترك بطاقته الشخصية في المنزل ولكن هذا لا يعني أن يختفي ولا نعرف عنه شيء لأكثر من سنه".

أكثر من عام مر على اختفاء عماد الدحدوح والأمل لا يزال في قلب سناء بأن تجده ربما أسيرًا في سجون الاحتلال ويخفيه قسريًا كغيره من الأسرى الذين لا تعلم عنهم عائلاتهم شيئًا، تتابع أخبار دفعات الأسرى الذين كانوا يخرجون أسبوعياً في صفقات التبادل ولكن لا وجود لاسمه.

دخل شهر رمضان دون عماد "أبو العبد"، تجلس على سفرة الإفطار مع أطفالها الأربعة وجبتهم الرئيسية يعكرها فقد زوجها ، كل لقمة فيها غصة في القلب لن تزول إلا برجوع عماد أو بمعرفة ما حصل له وهو أبسط حق من حقوقها.

تقول: "لا يتوقف الأطفال عن سؤالي عن موعد رجوع والدهم لأرد بتنهيدة: قريبًا إن شاء الله"، لتوجه دعاءها بعد ذلك لله أن يعجل بالفرج لها ويريح قلبها وأن يعيد لها زوجها ويدخل الفرح من جديد على قلوب أطفالها الأربعة.

ولا يتوقف مصاب سناء على فقدان زوجها فقط بل دمر الاحتلال الاسرائيلي منزلها الذي عملت على بناءه طوبة طوبة هي وزوجها، كما فقدت مصدر رزقها وهو محل الكوافير الذي كانت تملكه وتعمل فيه، فقدان جعل الألم في قلبها كبير ولا ينتهي.

في الحيّ الذي تسكنه، لم تكن وحدها من فقد عزيزًا، البيوت كلّها تحمل أوجاعًا متشابهة، لكن الحزن لا يُقسَّم بالتساوي، بل يتمدد في القلب بطرق مختلفة، صديقاتها يأتين لزيارتها، يحاولن مواساتها بكلمات لا تملك قوة السحر، تبتسم لهن وتدعو الله في قلبها أن يعود زوجها، أن تجد له أثرًا، أن يكون الخبر الذي تنتظره يومًا سعيدًا، لا كارثة جديدة تُضاف إلى كوارث حرب الإبادة الجماعية.

المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)

كانت هذه تفاصيل سناء القصّاص.. انتظار على أبواب الجوع والغياب نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -

تصفح النسخة الكاملة لهذا الموضوع

تابع نبض الجديد على :
اهم الاخبار في اخبار عربية اليوم