اليتامى الأربعة على مائدة الإفطار... من يعيد لهم الأمان؟.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


اليتامى الأربعة على مائدة الإفطار... من يعيد لهم الأمان؟


كتب فلسطين أون لاين اليتامى الأربعة على مائدة الإفطار... من يعيد لهم الأمان؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة جمال محمد اجتمع الأيتام الأربعة حول مائدة الإفطار في شهر رمضان، يحدقون في المقعدين الفارغين حيث كان يجلس والداهم، وبدأت أعينهم تذرف الدموع، وهم يتذكرون لحظاتهم الأخيرة مع والديهم اللذين خطفتهما الحرب الإسرائيلية على غزة.ثلاث فتيات وطفل لم... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 10:18 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ جمال محمد:

اجتمع الأيتام الأربعة حول مائدة الإفطار في شهر رمضان، يحدقون في المقعدين الفارغين حيث كان يجلس والداهم، وبدأت أعينهم تذرف الدموع، وهم يتذكرون لحظاتهم الأخيرة مع والديهم اللذين خطفتهما الحرب الإسرائيلية على غزة.





ثلاث فتيات وطفل لم يتجاوز الثامنة، يجلسون بصمت، يتناولون طعامهم ببطء، كأنما يحاولون تذوق ما تبقى من ذكرياتهم العائلية.

بدأت مأساة العائلة، حينما خرجت الأم في 14 أكتوبر 2023، لشراء بعض الحاجيات لهم، برفقة أصغرهم "عبد العزيز" الذي لم يكن يتجاوز الخامسة آنذاك.

لم تكن الأم تعلم أن صواريخ الاحتلال ستخطفها في لحظة واحدة، بينما كانت تحاول حماية طفلها بين ذراعيها، فأصيب "عبد العزيز" بجروح خطيرة وفقد إحدى عينيه، لكن حضن أمه لم يكن كافيًا ليحميها من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مربعًا سكنيًا في شارع حميد غربي مدينة غزة، ليحول المكان إلى رماد، ويودي بحياة العشرات.

دفء غائب

فارتقت الأم على الفور، والقول لابنتها مرام غيث (14 عامًا) التي ذكرت لصحيفة "فلسطين": أنه بعد استشهاد والدتهم، حمل الأب "محمد" مسؤولية أطفاله الأربعة وحده، فأصبح بمثابة الأم والأب ويحاول أن يعوضهم عن حضن والدتهم الغائب، ويتنقل بهم من مكان إلى آخر، هربًا من الموت الذي يلاحقهم في كل زاوية من القطاع المحاصر.

وتضيف: إن شقيقها عبد العزيز، كان بحاجة إلى علاج مستمر، بسبب إصابته الخطيرة، فكان والده يتنقل به بين المستشفيات وهو يحمله ويطمئنه، يهمس في أذنه بوعود عن مستقبل أفضل، لكنه كان يعرف في قرارة نفسه أن غزة بسبب حرب الإبادة، لم تعد تحتضن أحلام الأطفال.

وتلفت غيث إلى أنهم اضطروا للهروب من قصف الاحتلال الذي طال كل مناطق المدينة متوجهين إلى المحافظة الوسطى، التي زعم الاحتلال أنها مناطق آمنة، مشيرة إلى أن والدها ظن أن النزوح إلى وسط القطاع سيمنحهم بعض الأمان، لكن لا مكان آمن في غزة.

فمع استمرار القصف وتضييق الخناق، والقول لغيث، استنزفت الحرب كل ما كان يدخره الأب لإعالة أطفاله، فلم يعد لديه خيار سوى البحث عن أي مصدر دخل لإطعامهم، فقرر مع شقيقه "شادي" جمع الحطب وبيعه، بعدما منعت (إسرائيل) إدخال الغاز إلى القطاع، وأصبحت العائلات تعتمد على الحطب لطهو الطعام.

أسبوع كامل

بينما يقول أحمد، وهو أحد أقارب العائلة، إن "شادي" و"محمد" خرجا في 20 أبريل 2024م، لجمع الحطب، من أجل توفير قوت يوم واحد لعائلتيهما لكن لم نعلم مصيرهما إلا بعد أسبوع، مضيفا: كنا نتوقع أن جيش الاحتلال اعتقلهما خلال جمعهما للحطب شمال مخيم النصيرات.

ويضيف لصحيفة "فلسطين" نجحا في المرة الأولى، لكن في المرة الثانية لم يتركهما قناصة الاحتلال ليجمعا الحطب ويعودا لأولادهما حاملين معهما احتياجاتهما، فأصابت رصاصة غادرة "محمد"، ثم أخرى شقيقه "شادي"، ليسقطا معًا، تاركين خلفهما أطفالًا ينتظرون عودتهما بالطعام، فلم يصلهم سوى خبر استشهادهما.

واستغرق الأمر أسبوعًا كاملًا لتعرف العائلة أن الشقيقين "شادي" و"محمد" استشهدا، قبل أن يتمكن الأهالي من انتشال جثمانيهما، بعد أن غادر القناص موقعه.

والآن، يجلس الأبناء الأربعة وحدهم، ينظرون إلى مقعدَي والديهم الفارغة فلا أم ولا أب يحتضناهم ويربتان على أكتافهم، ويمسحان دموعهم، أو يجيبان عن أسئلتهم المتراكمة عن سبب رحيل الأب والأم.

ويردف أحمد، أن المجتمع الدولي، الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، يواصل صمته، بينما تحوّل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية.

ومنذ الـ7 من أكتوبر 2023م وحتى 19 يناير 2025م، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي، إبادة جماعية في قطاع غزة، حصدت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.

وخلفت المجازر 14 ألف مفقود تحت الركام، بينما سويت أحياء بكاملها بالأرض، في ظل صمت العالم الذي اكتفى بإحصاء الضحايا، وإصدار بيانات خجولة لا تغير شيئًا من مصير الأطفال الذين فقدوا عائلاتهم.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد اليتامى الأربعة على مائدة

كانت هذه تفاصيل اليتامى الأربعة على مائدة الإفطار... من يعيد لهم الأمان؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم