كتب قناة المنار النص الكامل لمقابلة الشيخ نعيم قاسم على قناة المنار..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مقابلة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على قناة المنار 09 03 2025 منار صباغ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدينا الكرام، أهلاً بكم. 130 يوماً انقضت على خطاب الثلاثين من تشرين الأول من العام الماضي، الإطلالة الأولى لسماحته بعد... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 02:55 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مقابلة الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على قناة المنار 09-03-2025:
منار صباغ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشاهدينا الكرام، أهلاً بكم. 130 يوماً انقضت على خطاب الثلاثين من تشرين الأول من العام الماضي، الإطلالة الأولى لسماحته بعد انتخابه أميناً عاماً لحزب الله، الحمل الثقيل كما وصفه برضا وتسليم بعون الله سبحانه وتعالى. وهل يمكن لهذه المهمة أن توصف بغير ذلك؟
إنها المهمة الاستشهادية في الزمن الصعب، في زمن الشدة. مجرد القبول بهذا التكليف في خضم المعركة كان يعني مجازاً وضوء الشهادة المحتومة بفعل واقعية التهديدات والضربات القاسية التي تعرضت لها المقاومة منذ السابع عشر من أيلول. ليس غريباً عن سماحته الشجاعة والتصدي، كل متابع ومتتبع لحركيته منذ بدايات العمل الإسلامي وصولاً إلى شغله منصب نائب الأمين العام لحزب الله، لم يتعجب لتصديه بإقدام للقيادة رغم ألم وصعوبة فراق السيد وصفيه وصحبه من القادة المجاهدين.
عرفناه المُنظّر والمؤلف لعشرات الكتب، والقارئ الاستثنائي في مسيرة حزب الله، الشخصية الممسكة بمفاصل العمل النيابي والحكومي، والمنسق العام للانتخابات النيابية من أول مشاركة للحزب عام 1992، وهو شريك سيد شهداء الأمة لأكثر من 37 عاماً. كل هذه المهام والاستغراق بتفاصيل المعترك السياسي لم تمنع سماحته من إعطاء موعد لاستشارة خاصة، لمتابعة أو مساعدة، لإرشاد أو توجيه. حتى استحق الوصف: إنه الأب الحنون للإخوة والأخوات في هذه المسيرة المباركة. لكنه أيضاً السياسي الذي يقنص الخصم أو العدو بأحد المواقف حيث يجب، والمبلغ الذي يطل في المساجد ومن خلال برامج دينية معمقة عبر الشاشة أو الإذاعة، مساهماً برعاية تفصيلية لمجتمعه وبيئته، جعله دائماً مع الناس وقريباً منهم.
اليوم نطل عليكم مشاهدينا في مقابلة هي الأولى لسماحته بعد أن واكبنا بخطابات بلغ عددها 16 خطاباً بين الثلاثين من أيلول والثالث والعشرين من شباط. الليلة سنتحدث عن كل ما مضى منذ معركة أولي البأس، نسأل وننتظر الإجابة الصريحة والشفافة كما عودنا دوماً.
سنطل على أبرز المحطات وأصعب اللحظات، لاسيما في حضرة شهادة الأمينين العامين لحزب الله. سنقدم أيضاً قراءة تفصيلية للمشهد السياسي الداخلي بفرصه وتحدياته، وسنكون مع إطلالة على قضايا المنطقة وفي مقدمها الصراع المحتدم بين مشروعي التطبيع والتفتيت ومشروع المقاومة. مشاهدينا مع سماحة الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، حفظه الله. أهلاً بكم ونبدأ حلقة حوار الأمين. السلام عليكم، مولانا.
الشيخ نعيم قاسم: وعليكم السلام ورحمة الله.
منار صباغ: شكراً. بداية، أحمل باسمي وباسم كل الأخوات والإخوة بقناة المنار التحيات والشكر لهذه المقابلة التي هي المقابلة الأولى منذ أن أصبحت أميناً عاماً لحزب الله. شكراً جزيلاً لهذا الوقت رغم الظروف والانشغالات والظروف الأمنية الصعبة.
الشيخ نعيم قاسم: هذه قناتنا على كل حال، يجب أن تكون لها الأولوية.
منار صباغ: بدون شك، هي قناة المقاومة، هذا فخرها وهذا ما يجعلها تشبه الناس. تشبه الناس، ربما هذه الصورة تختصر الكثير وتجعلنا مباشرة ندخل مع حضرتك مع سماحتك بالموضوع، أن نتحدث عن الناس. نبدأ مع الناس. مشهد التشييع، واسمح لي أن أسأل عن انطباعك، سماحة الشيخ، كان لك كلمة مباشرة في هذا الحشد الكبير، هذا التشييع الكبير، كيف تفاعلت مع هذا الحشد، مع هذا الحضور، مع هذا الوفاء لشعب المقاومة؟
الشيخ نعيم قاسم: بسم الله الرحمن الرحيم. من يراجع كيف نحن وصلنا إلى قرار التشييع يستطيع أن يقول إن هذا تشييع إلهي، لأنه بعدما استشهد سماحة الأمين العام السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، سيد شهداء الأمة، كان في تواصل بيني وبين سماحة السيد هاشم. كنا نتفق أي يوم ممكن أن يكون الدفن، على أساس يوم أو يومين بعد الشهادة، لكن الظروف التي كانت موجودة كانت معقدة جداً، فاتفقنا على تأجيل الدفن، لأن هناك خطراً على الناس. وإذ بالأمور تتأجل إلى هذه اللحظة، وتبين أن هذا التأجيل أتاح لنا فرصة من حوالي شهر قبل الدفن أن نجد قطعة أرض على طريق المطار، وأيضاً أن يكون لنا فرصة من أجل أن ندعو الناس إلى المشاركة.
بالحقيقة، مشاركة الناس استثنائية. أنا أقول لك شعرت بأن الناس تقول: نحن مستمرون، إنا على العهد يا نصر الله. الناس تقول المقاومة ليست فكرة، المقاومة ليست مرحلة، المقاومة طعام وشراب ودم يسري في العروق. المقاومة الطفل والمرأة والرجل والكبير والصغير. وبالتالي، هذا التشييع هو بالحقيقة تشييع ليس لشخص رحل أو لشخصين رحلا، هذا التشييع للمستقبل. وهذه صلة بين الأمينين العامين قدس الله روحهما وبين المستقبل الذي سنتابع فيه معاً مع هؤلاء الناس. لست أنا من أقول إن هذا التشييع كان مهيبًا وعظيمًا، لوحدي، كل الناس تقول هكذا، كل الانطباعات، حتى الأعداء لم يستطيعوا أن يتجاوزوا الحشود، وهذا يدل على أن هذه المقاومة متجذّرة ومتأصلة. شعب المقاومة والجمهور المؤيد والمناصر، حتى ولو كان بعيدًا عن البيئة المباشرة. أنا دائمًا أحب أن أستعمل كلمة “جمهور المقاومة”، الجمهور أقصد به البيئة والمناصرين والمؤيدين في مختلف أنحاء العالم، ليس ضروريًا أن يكونوا محازبين أو قريبين أو من نفس العائلات.
جمهور المقاومة بالحقيقة جمهور صلب، صادق، مستعد لأن يقف في الملمّات. انظري إلى العالم أين يذهب، الأمريكي ما الذي يفعله، والإسرائيلي ماذا يفعل، التحديات التي تحدث، وهذا الجمهور يقول: نحن هنا. هذا التشييع يعني “نحن هنا”.
أنا أقول لكل هؤلاء الناس: مثلما رفعتم رؤوسكم أثناء التشييع لتقولوا “نحن هنا”، دائمًا أبقوا رؤوسكم مرفوعة. أنتم أبناء السيد حسن، أنتم أبناء هذا الخط، أنتم أبناء المقاومة، أبناء الشهداء، أنتم أبناء هذه المسيرة. ولذلك مع هؤلاء الناس، الانتصار موجود دائمًا، سواء أعجب البعض أو لم يعجبهم. هذا التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به، بأننا استمررنا وثبتنا إلى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق.
منار صباغ: سنتحدث طبعًا، كان لديك كلام دقيق بما يتعلق بمفهوم النصر والبروباغندا الكبيرة والحرب الكبيرة، ولكن نبقى مع هذه الصورة، مع الناس. واسمح لي، ولو بمحاولة الاقتراب أكثر من مشاعرك الشخصية، سماحة الشيخ؟
الشيخ نعيم قاسم: سأسرّ لك، كنت مترددًا إن كنت سأقولها أم لا. كلما أنظر للتلفزيون وأرى مشهدًا أو كلمة أو حركة، بشكل لا شعوري تنزل دمعتي. أنا لم أكن هكذا، لم أكن أعيش هذا الجو، لكن المناخات التي نحن فيها تشعرني بالعزة. كلما تخرج طفلة وتتحدث بكلمتين، أو امرأة تعبر بتعبير، شاب أو رجل… شعرت في هذه الفترة حقيقةً أن هؤلاء الناس يعشقهم الواحد. أنا الآن فهمت أكثر لماذا كان سماحة السيد على علاقة معهم وهم على علاقة معه. الناس تبادل، وهو يشعر بهذا التبادل الموجود. أنا أقول لك: هؤلاء الناس حقيقةً أشرف الناس، أنبل الناس، أعظم الناس، والله لا يقدروا.
منار صباغ: وأنت تنتظر كلمتك المباشرة يوم التشييع… بكيت؟
الشيخ نعيم قاسم: ماذا أقول عنهم؟ ما يقومون به لا يُصدَّق. معقول امرأة عمرها 60 أو 65 سنة تقول: “أنا قدمت ثلاث شهداء، ولديّ اثنان من أصهرتي، واثنان من الأحفاد، هؤلاء جميعهم استشهدوا، والباقي أنا حاضرة، وإن كان مطلوب مني شيء أنا أنزل إلى الميدان”. ماذا نقول؟ من لديها ثلاث شهداء وتقول: “ما زال لديّ ولدين أو ثلاثة أيضًا، نحن حاضرون”. من تقول: “ابني وحيد وأنا أفتخر به، أقول لكم لست حزينة، نعم حزينة، لكن لا تتصوروا كم لدي استعداد أن أقدّم بعد، لديّ بنت وأنا وزوجي، نحن حاضرون.” هذا نموذج كبير جدًا وعظيم جدًا. هم يظنون أنه يمكنهم هزيمة هذا الشعب! أعوذ بالله، يحلموا، لا يستطيعوا، لن يستطيعوا تخطيه، ولا يستطيعوا تنفيذ مؤامراتهم، لأن هذا الشعب موجود بالميدان وسابق الجميع. أنا أقول: أنتم يا أشرف الناس، أنا أتوقع أن تبقوا كذلك، وستكونون شوكة في عيون العدو.
منار صباغ: رغم الضغوط؟
الشيخ نعيم قاسم: الضغوط تزيدهم قوة، تزيدهم معنويات، أتعتقدين أن هؤلاء الناس الضغوطات تخيفهم؟ هم جماعة استشهاديين. أنا شرحت مرة: الاستشهادي هو الذي يقتحم ولا يهاب الموت. هؤلاء الناس جميعهم استشهاديون.
أذكر في بعض المحاضرات مع بعض الأخوات، يرسلون لي سؤالًا يقولون: “هل يُسمح للمرأة بالذهاب إلى الجبهة كي تقاتل وحتى تستشهد؟”. الآن، خلاص، يمكنكم أن تفرحوا، أينما كنتم كل الساحة شهادة.
اليوم، في معركة أولي البأس، الطفل استُشهد، والمرأة استُشهدت، والعجوز استُشهد، والمجاهد على الجبهة استُشهد. بالعكس، كل المنطقة كانت جبهة. أنا أعتقد أنه كلما تصاعدت الضغوطات أكثر، كلما ازداد الشعور بالخوف على الوجود، وهذا الخوف على الوجود يولد حافزية أكبر.
منار صباغ: ألا يفهم الخصم؟ نحن سنأتي إلى هذه النقاط، ولكنني أحببت أن أبدأ مع الناس، بهذا التشييع المقدس، وبهذه الدموع المقدسة، وبهذا الوفاء، بكل هذه العناوين. لأنه حتى التشييع تم التعامل معه على أنه محطة يجب أن تُحارَب، استُنفرت كل الطاقات للإفشال، للتهويل، للتخويف، وصولًا لمشهد الطائرات الحربية الصهيونية فوق الرؤوس بالشكل الذي حصل؟
الشيخ نعيم قاسم: التشييع في داخله 20,000 شخص للتنظيم، والتشييع ملأ الطرقات إلى درجة لم يعد أحد يستطيع أن يسير من المدينة الرياضية إلى المرقد. تشييع حضره أشخاص من مختلف أنحاء العالم. هنا أود أن أحيّي بشكل خاص الشعب العراقي، والمرجعية العراقية، والعلماء، والحشد، والناس، والعتبات المقدسة. غير معقول هذه العاطفة العظيمة! وهم على كل حال لم يقصّروا أبدًا أثناء النزوح، والإمكانات التي أرسلوها، وحتى الآن لديهم مضايف وأماكن معينة في شهر رمضان، مستمرين ويقدّمون مساعدات للفقراء. هذا الشعب العراقي، أنا شعرت أننا وإياهم واحد، ولديهم عاطفة صادقة واستعداد للتقديم.
أيضًا، أود أن أحيّي الشعب الإيراني، الشعب الإيراني، مسؤولين، حوزات، علماء، طائرات جاءت بطريقة غير مباشرة.
منار صباغ: سُدّت الطرق في وجههم؟
الشيخ نعيم قاسم: مع أنه سُدّت الطرق في وجههم، وكان بارزًا حضورهم، كلمة سماحة الإمام القائد الخامنئي دام ظله التي أرسلها إلى التشييع، ما هذه الحرارة الموجودة؟ لا يتعامل معنا في لبنان على أننا جماعة “مدري وين هي”. لا، يتعامل معنا على أننا أبناء هذا الخط، الصادقين، الشرفاء، الذين يستطيعون تغيير المعادلة. شكر كبير طبعًا. نشكر الفلسطينيين، واليمنيين، والتونسيين، وكل الأفرقاء، لا أستطيع ذكر الجميع، لكن أقول: شعبنا ليس سهلًا. تعرفين، بالبقاع يومها كانت الطرقات صعبة.
منار صباغ: صحيح، درجات حرارة منخفضة.
الشيخ نعيم قاسم: كل الطريق كانت ممتلئة. الإخوان قالوا
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل النص الكامل لمقابلة الشيخ نعيم قاسم على قناة المنار نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على قناة المنار وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :