كتب فلسطين أون لاين مخابز مغلقة.. وأخرى تعود إليها طوابير المنتظرين..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد النصيرات فاطمة حمدانصراخ وتدافع سادا طابور المنتظرين أمام أحد المخابز التي ما زالت تعمل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حين فتح المخبز نافذة البيع بعد ساعات طويلة من الانتظار أمام المواطنين الذين اصطفوا في طوابير من النساء والرجال، أملاً بالحصول... , نشر في الأثنين 2025/03/10 الساعة 12:19 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
النصيرات/ فاطمة حمدان
صراخ وتدافع سادا طابور المنتظرين أمام أحد المخابز التي ما زالت تعمل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حين فتح المخبز نافذة البيع بعد ساعات طويلة من الانتظار أمام المواطنين الذين اصطفوا في طوابير من النساء والرجال، أملاً بالحصول على ربطة خبز بسعرها الأصلي.
فالفتى يحيى جبر (15 عامًا) انتظر عدة ساعات للحصول على ربطتي خبز لعائلته، قائلًا: "منذ العاشرة صباحًا وأنا أقف هنا، شيئًا فشيئًا امتدت الطوابير من المنتظرين، وانتظرنا لعدة ساعات حتى بدأ المخبز عملية البيع".
ويضيف: "بمجرد بدء الهدنة بين المقاومة في غزة والاحتلال الإسرائيلي، تنفست الصعداء معتقدًا بأنني لن أعود مجددًا لهذه الطوابير التي أنهكتنا طوال فترة الحرب، لكن العودة إليها جاءت أسرع مما كنت أتخيل، للأسف".
فمع إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم، باتت والدة جبر عاجزة عن إعداد الخبز في المنزل لأسرتها المكونة من تسعة أفراد، بعد أن اعتمدت مؤخرًا في خبزه على "طنجرة الخبز" التي تعمل بواسطة غاز الطهي. تقول: "لم يتبق لدينا سوى القليل من الغاز، خصصناه لوجبة السحور، في حين تعد أمي وجبة الإفطار باستخدام الحطب".
ولم يكن أمامي بدٌّ من العودة لطوابير المخبز للحصول على ربطتي خبز يوميًا (زنة كل واحدة منهما كيلوجرامان) للتخفيف عنها، رغم الإرهاق الذي يصيبني في هذا الطابور الطويل وأنا صائم.
بينما سارعت السيدة هيام السر من مخيم البريج الخطى نحو مخيم النصيرات المجاور للحصول على دور في الطابور أمام مخبز ما زال يعمل، قائلة: "المخبز الوحيد في مخيمنا توقف عن العمل مع استمرار إغلاق المعبر، ونضطر للذهاب إلى النصيرات للحصول على ربطة الخبز، ونأمل أن لا يغلق المخبز هناك أبوابه أيضًا، فلا ندري وقتها ماذا يمكن أن نفعل كي نتدبر أمرنا".
وتشير إلى أنه منذ سريان الهدنة، فإنها لجأت لشراء عدد من أكياس الدقيق (انخفض سعر الواحد منها إلى أربعين شيكلًا) بعد أن انخفضت أسعارها بشكل كبير، موضحة: "كنت كل أسبوعين أرسل كيسًا من الدقيق لمخبز بلدي قريب مني، حيث يتيح لي أخذ ربطة خبز يوميًا مع دفع مبلغ ستة شواكل مقابل ثلاثة كيلوات من الخبز".
وتضيف: "الخبز في المخابز البلدية أكثر جودة من المخابز العادية، وسعره مناسب، وهو بالتأكيد يوفر الوقت والجهد، بدلًا من المعاناة أمام نيران الحطب التي أرهقت صدورنا منذ بداية الحرب على غزة. لكن للأسف، فإن فترة الراحة لم تدم طويلًا، وقد أغلقت تلك المخابز أبوابها بعد أن نفذ غاز الطهي الذي تزودها به وزارة الاقتصاد، وطلب منا صاحب المخبز القدوم لأخذ أكياس الدقيق الخاصة بنا".
أما الشاب عمر أبو زيد (يعيل أسرة من أربعة أفراد)، فلم يلجأ للوقوف في طوابير المخبز المرهقة، بل لجأ لشراء ربطة خبز من أحد الصبية الذين اشتروها من المخبز وعرضوها للبيع.
يقول: "اعتدت شراء ربطات الخبز ممن يبيعونها حول المخبز، كنت قبل أيام فقط أشتريها منهم بثلاثة شواكل، بزيادة شيكل واحد عن سعرها في المخبز، أما اليوم فتفاجأت بأن سعرها أصبح يتراوح بين سبعة إلى ثمانية شواكل".
ويتابع: "أخشى أن ترتفع الأسعار أكثر مع نفاذ غاز الطهي تدريجيًا من بيوت الناس، وعودة طوابير الخبز المرهقة للتزايد، فهؤلاء الأطفال الذين يبيعون ربطات الخبز ستزداد ساعات وقوفهم أمام المخبز للحصول عليها، وبالتالي سيضاعفون أسعارها".
ويشير إلى أن الأمور انقلبت رأسًا على عقب خلال أيام فقط، قائلًا: "في الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان، كان كل شيء متوفرًا، وبدأت الأسعار تنخفض بشكل كبير، والآن عدنا للحال الذي كنا عليه خلال الحرب، نبحث عن لقمة الخبز التي لن نحصل عليها إلا بانتظار مرهق للبدن أو سعر مرتفع مرهق للجيب".
وعادت أزمة الخبز للطفو على السطح مجددًا بعد أن أغلقت ستة مخابز في الوسطى والجنوب أبوابها أول أمس، بعد نفاذ غاز الطهي لديها، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، جنوب شرق قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع لليوم الثامن على التوالي، في خرق واضح لاتفاق التهدئة الموقع بين الاحتلال والمقاومة في غزة، ما ألقى بظلال سلبية على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة خلال شهر رمضان الفضيل.
المصدر / فلسطين أون لاين
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل مخابز مغلقة.. وأخرى تعود إليها طوابير المنتظرين نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :