كتب فلسطين أون لاين بين فقد الأحبَّة وصمود الحياة... أماني عاشور وبناتها يكابدن قسوة الأيَّام..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة أدهم الشريف في مركز للإيواء يزدحم بالنازحين بمدينة غزة، تجلس أماني عاشور محتضنة طفلها الصغير بينما تحيط بها بناتها الثلاثة، كأنهن يلذن بها من قسوة الأيام.تحمل ملامحها وجع الفقد، لكن عينيها تشعان بقوة امرأة لم تكسرها الحرب، رغم أنها أخذت... , نشر في الجمعة 2025/03/14 الساعة 08:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ أدهم الشريف:
في مركز للإيواء يزدحم بالنازحين بمدينة غزة، تجلس أماني عاشور محتضنة طفلها الصغير بينما تحيط بها بناتها الثلاثة، كأنهن يلذن بها من قسوة الأيام.
تحمل ملامحها وجع الفقد، لكن عينيها تشعان بقوة امرأة لم تكسرها الحرب، رغم أنها أخذت منها كل شيء تقريبًا بعدما استشهد زوجها وابنها بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تتذكر أماني الأيام التي كان زوجها فيها يعود إلى المنزل متعبًا، لكنه يبتسم عندما يرى أبناءه وبناته يركضون نحوه. لم تكن حياتهم مترفة، لكنها كانت كريمة بما يكفي لتجعلهم سعداء.
إلا أن حرب الإبادة التي شنها جيش الاحتلال يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 واستمرت 471 يومًا، قلبت حياتهم تمامًا، وتركتها وبناتها وطفلها محمد البالغ (12 عامًا) يواجهون المأساة وحدهم.
تقول أماني (38 عامًا) لصحيفة "فلسطين": "لقد فقدت زوجي (خالد عاشور). كان كل شيء في الحياة بالنسبة لنا".
خالد كان قد خرج يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2024، ليبحث عن الطعام لأبنائه الجوعى وخوض معركة انتزاع رغيف الخبز. في ذلك الوقت كانت المجاعة تخنق غزة تحت وطأة الحصار المشدد الذي فرضه جيش الاحتلال على شمالي القطاع، وحال دون وصول المساعدات الإغاثية إلى قرابة نصف مليون مواطن.
لكن خالد عاد جثة هامدة في ذلك اليوم بعدما أنهت حياته نيران الاحتلال التي استهدفت بغزارة الباحثين عن رغيف الخبز، وقتلت أعدادا كبيرة منهم عند مفترق "الكويتي" في شارع صلاح الدين الذي يربط قطاع غزة من شماله حتى أقصى جنوبه.
في ذلك الحين، كان هذا المفترق يعج بعشرات آلاف المواطنين الذين ينتظرون شاحنات المساعدة بحثًا عما يسد رمق أطفالهم في ظل المجاعة التي رافقت حرب الإبادة.
غادر الزوج والأب أسرته تاركًا أفرادها يواجهون آلام الفقد والحرمان وحدهم، خاصة لدى بناته سميرة (20 عامًا)، وسندس (18 عامًا)، وسجى (15 عامًا).
وللشهيد خالد عاشور، ابن اسمه جمال يبلغ عمره (22 عامًا) وقد استشهد بعد والده بأسابيع قليلة وتحديدًا يوم 3 ابريل/ نيسان 2024، في استهداف مجموعة من عناصر التأمين في مدينة غزة.
فاجعة أخرى
لم تكد أماني تستوعب فاجعتها الأولى بفقدانها زوجها حتى خسرت ابنها جمال أيضًا. الشاب العشريني الذي كان يحلم بأن يكون العائل الجديد لأسرته حمل روحه على كفه وخرج للمشاركة في تأمين المساعدات الإغاثية للمحتاجين في شمالي القطاع. لكنه، مثل والده لم يعد، إذ كان رصاص الاحتلال بانتظاره أيضًا.
خرجت أماني سريعًا إلى المستشفى الأهلي "المعمداني" وسط مدينة غزة، بعدما تلقت نبأ إصابة نجلها. بمجرد وصولها بدأت البحث في أقسامه وأروقته المزدحمة بالجرحى والمصابين عن جمال قبل أن يظهر شقيقها فجأة أمامها ويحتضنها ويقول لها: "بعوض الله".. هنا أصبح المشهد أبلغ من أي كلمات ممكن أنه تصفه. فقد أصيبت بانهيار كامل.
"كان جمال شابًا شجاعًا، دائمًا ما يفكر بالآخرين قبل نفسه، وقد أراد تحمل مسؤولية العائلة بعد استشهاد والده. "خرج ليساعدنا ويساعد الآخرين، ولكنه لم يعد. فقدت ابني وسندي ولا أستطيع وصف الألم الذي أشعر به." أضافت والدة الشهيد.
كانت عيناها تتلألآن بالدموع وهي تروي قصة زوجها وابنها وقد حبستها وكأنها تعتذر لنفسها عن لحظة ضعف. "لم يعد لدي وقت للبكاء، يجب أن أكون قوية من أجل بناتي الثلاثة"، تقول بنبرة ثابتة.
ورغم المأساة التي مرت بها العائلة، تحاول أن تزرع الأمل في بناتها وابنها، تروي لهم الحكايات عن الأيام وما تحمله من ذكريات جميلة عن والدهم وشقيقهم.
تدرك أماني أن فقدان زوجها ونجلها البكر ليست النهاية. تحلم بأن ترى بناتها يكبرن في عالم أكثر عدلـًا، أن يحصلن على حقوقهن الكاملة في الدراسة والتعليم وحياتهن المعيشية، أن تقتص العدالة الدولية من قاتل والدهن وشقيقهن.
المصدر / فلسطين أون لاين
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل بين فقد الأحبَّة وصمود الحياة... أماني عاشور وبناتها يكابدن قسوة الأيَّام نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :