كتب صحيفة الوئام العمارة السعودية: بين الأصالة والابتكار..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد نهر حريريمحاضر في قسم الصحافة والاعلام بجامعة pnu وعضو في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود.لطالما كانت العمارة أكثر من مجرد هياكل حجرية، فهي انعكاس لهوية الشعوب ومرآة تعكس ثقافتها وتطورها. وفي المملكة العربية السعودية، حيث... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 11:28 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
نهر حريري
محاضر في قسم الصحافة والاعلام بجامعة pnu وعضو في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال بجامعة الملك سعود.
لطالما كانت العمارة أكثر من مجرد هياكل حجرية، فهي انعكاس لهوية الشعوب ومرآة تعكس ثقافتها وتطورها. وفي المملكة العربية السعودية، حيث يلتقي التراث العريق مع الطموح المستقبلي، يأتي مشروع “العمارة السعودية” الذي أطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ليؤكد أن العمارة ليست مجرد تصاميم بصرية، بل لغة تحكي قصة وطن.
إن الوسم “نستلهم ونلهم”، الذي انتشر على منصة “إكس” فور الإعلان عن خريطة العمارة السعودية، لا يعد مجرد وسم عادي، بل يعكس جوهر الفكرة ورؤيتها العميقة. فهو يجسد التفاعل المتبادل بين الإلهام والاستلهام، حيث يستمد الأفراد الهامهم من الإرث الثقافي والتجارب السابقة، في الوقت الذي يسعون فيه إلى تقديم إبداعات جديدة تلهم الآخرين وتدفعهم نحو الابتكار والتطوير.
يمثل مشروع العمارة السعودية رؤية استراتيجية واضحة تهدف إلى إعادة تعريف العمارة السعودية بأسلوب يعكس التنوع الجغرافي والثقافي الغني للمملكة. ويستعرض المشروع 19 طرازًا معماريًا مستوحًى من البيئات المتنوعة في المملكة، بدءًا من العمارة النجدية والحجازية، وصولًا إلى الأساليب المعمارية التي تميز المناطق الجبلية والساحلية. كما يعتمد كل طراز معماري على ثلاثة أنماط تصميمية رئيسية: التقليدي، الانتقالي، والمعاصر، مما يجسد رؤية ديناميكية ترى في العمارة هوية حية تتطور عبر الزمن، تجمع بين الأصالة والحداثة، وتوازن بين الجذور التراثية والابتكار المستقبلي.
ما يميز هذا المشروع أنه لا يقتصر على استعادة التراث العمراني التقليدي، بل يعمل على توظيفه في إطار رؤية مستقبلية متكاملة، تدمج بين الإرث التاريخي والتقنيات الحديثة. فالهوية المعمارية ليست مجرد بقايا من الماضي، بل امتداد للحاضر والمستقبل. وهنا تكمن أهمية هذا المشروع، الذي يسهم في إعادة تشكيل المدن بأسلوب يعزز الشعور بالانتماء، ويجعل المواطن السعودي أكثر ارتباطًا ببيئته العمرانية.
كما أن ربط المشروع برؤية المملكة 2030 يعكس وعيًا عميقًا بدور العمارة في بناء الهوية البصرية وتعزيز الحضور الثقافي للمملكة على المستوى العالمي. فالمدن ليست مجرد تجمعات سكنية، بل شواهد حضارية تسرد قصة تطور الأمم وتعكس رؤيتها للمستقبل. وعندما تستلهم المملكة من إرثها العريق، فإنها لا تكتفي بالحفاظ على الماضي، بل ترسم ملامح مستقبل معماري يليق بمكانتها الإقليمية والدولية.
في الختام، قد تكون العمارة صامتة في ظاهرها، لكنها تتحدث بلغة الهوية والانتماء، معبرة عن ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها. وهذا ما يجعل مشروع “العمارة السعودية” أكثر من مجرد مبادرة عمرانية، بل فلسفة تنموية متكاملة، تهدف إلى بناء وطن يلهم الأجيال القادمة، تمامًا كما استلهم من تاريخه العريق.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل العمارة السعودية: بين الأصالة والابتكار نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :