كتب الشروق أونلاين جزائريون يحولون التراويح إلى “ترند موسمي” واستعراض رقمي!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر أئمة يحذّرون من الظواهر الدخيلة على المساجد والتشويش على المصلينجزائريون يحولون التراويح إلى “ترند موسمي” واستعراض رقمي!مريم زكري2025 03 2310ح.مانتشرت ظاهرة تصوير... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 06:18 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أئمة يحذّرون من الظواهر الدخيلة على المساجد والتشويش على المصلين
جزائريون يحولون التراويح إلى “ترند موسمي” واستعراض رقمي!
مريم زكري
2025/03/23
1
0
ح.م
انتشرت ظاهرة تصوير لحظات من صلاة التراويح وبثها مباشرة على المنصات الرقمية، مؤخرا سواء من خارج المساجد أم عبر فيديوهات قصيرة توثق أصوات الأئمة وأجواء الصلاة بالمساجد وتفاعل المصلين خلال الدعاء، وبالرغم من أن هذه المقاطع التي تنشر لاحقا عبر المواقع قد تتضمن مشاهد مفعمة بالتأثر والروحانية، إلا أنها تبقى تثير الكثير من الجدل.
امتدت صلاة التراويح إلى العالم الافتراضي، كجدث موثق بالصوت والصورة، عبر الهواتف والمواقع التي تعج بمقاطع المصلين، والأئمة وأصوات المقرئين، ودعوات خاشعة تحصد آلاف المشاهدات، حتى إن هناك فئة من المتوافدين على المساجد حولت الأمر إلى “ترند موسمي”، كما أن الكثير من الصفحات والمؤثرين أصبحوا يتنافسون في نشر فيديوهات لأجمل الأصوات وأطول الأدعية وأكثر اللحظات خشوعا، حيث تنقل الصلاة عبر شاشات الهواتف الذكية ومقاطع الفيديو القصيرة “الريلز” إلى جانب البث المباشر عبر مختلف المنصات الرقمية، التي تستغل لزيادة التفاعل عبر صفحاتهم.
انشغال المصلي بتعليقات البث المباشر في أثناء قراءة الإمام
ويرى أئمة أن التصوير في أثناء الصلاة يفقدها روحانيتها وقد يبطلها شرعا، وهي تصرفات تتنافى مع روح العبادة التي تتطلب الخشوع بعيدا عن التشويش الذي تسببه هذه الظواهر الدخيلة على بيوت الله، مع بيان الحكم الشرعي بوضوح، ومنع كل ما من شأنه أن يلهي الناس عن عبادتهم، وفي سياق ذلك، يؤكد الإمام جمال غول لـ”الشروق” أن هذه الظاهرة غير مقبولة دينيا وأخلاقيا، إذ أن المسجد مكان للعبادة والخشوع، وليس منصة للترفيه أو الظهور الإعلامي، بحيث يكون قلب المصلي معلقا بملابسات البث المباشر والأعطال وانقطاع الانترنت، وكذا الالتفات إلى التعليقات أثناء القراءة أو بين التسليمتين، ويوضح محدثنا أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الجهر بالقرآن على بعضنا البعض، تحقيقا للسكينة والوقار، فكيف بالأمر إذا تعلق بفتح الهواتف والانشغال بالبث المباشر.
ويضيف الإمام أن المساجد بنيت لتكون ملاذا من صخب الدنيا، ومن غير المقبول أن تستغل في تحقيق أرباح من خلال البث المباشر، مما يحول العبادات إلى مصدر للكسب المادي، كما أن المصوّر في أثناء الصلاة يفقد الخشوع، لأن تركيزه ينصب على زوايا التصوير وتعليقات المتابعين، مما يحول العبادة إلى مشهد استعراضي.
وبالمقابل يوضح غول أن القوانين الحالية لا تتضمن نصوصا واضحة تنظم أو تمنع التصوير داخل المساجد، وهو ما يفتح الباب أمام استغلال هذه الممارسات دون رادع قانوني محدد، بالإضافة إلى أن تصوير الأئمة أنفسهم وبث صلواتهم أو قراءاتهم قد يؤثر على مكانتهم وهيبتهم الاجتماعية، بحسب ذات المتحدث، حيث قد ينظر إلى الإمام كـ”ناشط على تيك توك”، كما أن تحويل المصلين إلى محتوى إعلامي دون موافقتهم يتعارض مع الاحترام الواجب لخصوصية العبادات، واقترح المتحدث نصح المصلين برفق، مع تكفل إدارة المساجد بتسجيل ونشر المحتوى الديني، بما يضمن إيصال الدروس والتلاوات لمن لا يستطيع حضورها، مثل ربات البيوت والمسافرين والعمال، وذلك في إطار يحافظ على هيبة المسجد، إلى جانب اتخاذ الوزارة الوصية إجراءات صارمة لمنع هذه السلوكيات، وحماية قدسية المساجد من التحول إلى ساحات استعراض رقمي، داعيا إلى ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم القيم الإسلامية والمجتمعية.
بث الصلاة عبر المنصات الرقمية يتنافى مع روح العبادة
ومن جهته حذر الإمام جلول قسول في حدثيه لـ “الشروق” من انتشار ظاهرة تصوير الصلوات، وخاصة التراويح، وبثها عبر المنصات الرقمية، مؤكدا أن ذلك يتنافى مع روح العبادة ويؤثر على خشوع المصلين، بل وقد يؤدي إلى بطلان الصلاة في بعض الحالات.
وأوضح قسول أن الصلاة، سواء كانت فرضا أم نافلة، تقوم على الخشوع وحضور القلب والإنصات للقرآن الكريم، استنادا إلى قوله تعالى “وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون”، وقوله “قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون”، مشيرا إلى أن الأجر والثواب لا ينالان إلا بقدر الخشوع، وأن أي فعل خارجي، مثل التصوير أو الانشغال بالهاتف، قد يتسبب في تشتيت المصلي وفقدانه لهذه الركيزة الأساسية.
وأضاف الإمام أن من شروط صحة الصلاة عدم الانشغال بأي فعل خارجي لا يخدمها، حيث إن أي تصرف لا يتعلق بإصلاحها يعد من مبطلاتها، مستشهدا بقول الله تعالى: “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”، كما نبه الإمام إلى أن بعض المصلين، خاصة الشباب، باتوا يستغلون هذه الظاهرة للبحث عن التفاعل والمشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي، متنافسين في تسجيل وبث اللحظات بدلا من أن يعيشوها بصدق وإخلاص، ودعا قسول القائمين على الشأن الديني إلى تحمل مسؤولياتهم في توعية المصلين.
دعوات إلى احترام خصوصية المصلين
الأمر ذاته أشار إليه رئيس نقابة الأئمة، جلول حجيمي، قائلا إن نشر مقاطع الفيديو المتعلقة بصلاة التراويح يساهم في إبراز القدرات والإبداعات الصوتية للقارئ من مختلف مناطق الوطن، لكن في المقابل، شدد حجيمي على ضرورة الانتباه إلى بعض الهفوات التي قد ترافق هذه الممارسات، خاصة تلك التي تخل بنظام المسجد أو تؤثر سلبا على بعض المصلين الذين لا يرغبون في الظهور أمام الكاميرات، ودعا إلى التأني في مثل هذه الأمور، مع ضرورة الاستئذان من الإمام ومن المعنيين قبل التصوير، حفاظا على خصوصية الأفراد واحتراما لحرمة المسجد.
ورغم الجانب الإيجابي لهذه الظاهرة، إضافة إلى المشاهد التي تعكس جمالية التراويح وجموع المصلين، إلا أن بعض الأشخاص قد يتحفظون على تسجيلهم دون موافقتهم، ولأجل ذلك دعا حجيمي إلى مراعاة هذا الجانب والتعامل بحكمة مع هذه المبادرات لضمان تحقيق الفائدة المرجوة دون تجاوزات.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل جزائريون يحولون التراويح إلى “ترند موسمي” واستعراض رقمي! نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :