كتب اندبندنت عربية "الكتابة لا تهاب الفراغ" في أعمال عبدالسلام بنعبدالعالي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رسمة تمثل فعل الكتابة سوشيل ميديا ثقافة nbsp;ناقد مغربيالكتابةالنقدالحداثةالسيميولوجياالمفاهيمالأدبالفكرالنص المفتوحالقراءةمن النظريات الحديثة ما يوجب إعادة النظر، إضافة وغربلة وتمييزاً. وهذا ما تقوم به الأمم الحية، إذ تقوم مجتمعات المعرفة... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 03:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
رسمة تمثل فعل الكتابة (سوشيل ميديا)
ثقافة ناقد مغربيالكتابةالنقدالحداثةالسيميولوجياالمفاهيمالأدبالفكرالنص المفتوحالقراءة
من النظريات الحديثة ما يوجب إعادة النظر، إضافة وغربلة وتمييزاً. وهذا ما تقوم به الأمم الحية، إذ تقوم مجتمعات المعرفة فيها بتجديد أدواتها النقدية، وتبسيط بعض منها لتكون طوع التداول بين ذوي اللسان الواحد، وحتى بين متعددي الألسن. وأعني هنا، علماء اللسانيات الحديثة وعلماء البلاغة والدلالة والسيمياء (السيميولوجيا) وغيرها. ولئن كانت لا تصح نسبة الدراسات اللسانية وفقه اللغة الحديث، وغيرهما، إلى العلوم العلمية الخالصة، أو الصلبة على ما يسميها بعضهم، فإنها عمدت إلى نقل النقاش حول اللغة وحول بعض المفاهيم ذات الصلة بالكتابة والقراءة والنقد وغيرها، من نطاق الاختصاص الضيق إلى مجالات التداول الأرحب، أعني نطاق العامة، وجمهور القراء المعنيين بالتعامل مع نصوص الأدب والأنواع الأدبية، على تنوعها.
في الكتاب الصادر حديثاً عن دار المتوسط، بعنوان "الكتابة لا تهاب الفراغ"، يتطلع الكاتب محمد الساهل لمناقشة عدد من المفاهيم الواردة في أعمال الكاتب والباحث اللغوي والناقد عبدالسلام بنعبدالعالي. وانقسم الكتاب فصلين، يعالج في الأول المفاهيم المختصة بالكتابة تحت عنوان "الكتابة على نحو مغاير"، وفي الثاني يتطرق الكاتب إلى نقد مفاهيم كانت لا تزال سائدة إلى حينه تحت عنوان "مجاوزة الشعرية التقليدية".
الكتاب النقدي (منشورات المتوسط)
يستند الكاتب الساهل في ما يسجل، إلى مجموعة من أعمال الباحث عبدالسلام بنعبدالعالي، يوردها تباعاً في الهوامش، مثل "جرح الكائن" و"جو من الندم الفكري" و"الكتابة بالقفز والوثب" وغيرها، باعتبارها المدونة التي
الكتابة على نحو متغاير
في الفصل الأول، يعالج الكاتب الساهل مفاهيم متصلة بالكتابة على نحو متغاير، ويبدأ كلامه بعرض تصور عبدالسلام بنعبدالعالي للكتابة على أنها شبيهة "بمباراة الملاكمة"، وأنها "متحركة، بل هاربة" وتومي إلى وجهة من غير أن تدل على طريق". وفي تعليله لهذا التصور، يمضي الكاتب محمد الساهل إلى تبيان محاسن اللغة الميسرة والبليغة والموجزة التي يكتب بها بنعبدالعالي، وبها يحوز رضا القراء، فيقول إن ثمة خفة في كتابته، وبساطة بليغة، تتيحان له اختزال كثير من الأفكار التي يستغرق الحداثيون غيره، على تفصيلها بصفحات طوال. كما أن حسنة أخرى لا تقل عن الأولى، تتحفنا بها كتابة بنعبدالعالي، على قولة الساهل، ألا وهي خروج هذه الكتابة عن "برودة" التنظير "ورتابة التجريد"، وذلك حفظاً لصحة القارئ، وبعداً للإملال عنه.
ثم زاد على ذلك اعتباره أن "القفز والوثب" في الكتابة، أي بما يعني الاستطراد بلغة الجاحظ، والانتقال السريع من موضوع إلى آخر، في سياق عمل واحد، لا يبعدان بدورهما الملل من القارئ، بمقدار ما يجنبان الكتابة نفسها الإملال. وبالتالي، وجب اعتمادهما في نهج الكتابة الذي سلك فيه بنعبدالعالي مسلك المجدد والمتجاوز التقليد، وقد يكون التقليد مندرجاً في الحداثة. فما يهم، في هذا الشأن، هو "اللحظة لا الديمومة" (ص:27)، في ما سماه الباحث بنعبدالعالي "الكتابة الكاتش" أو الكتابة اللقطة. وهذا ما يستدعي - وقد استدعى - ردوداً من النقاد الذين يرون إلى الكتابة عملاً متناسقاً ومتسقاً وذا رؤية كاملة متكاملة. وبهذا ينتفي مفهوم الأثر الكامل، على ما بات معروفاً في دوائر النقد والكتاب على حد سواء، وما ينقضه عبدالسلام بنعبدالعالي، في كتابه "في جو من الندم الفكري"، إذ يعتبر الكتابة تنهض "على الانفصال لا الاتصال، والتشتت لا التلاحم، وضد الامتلاء الهش، والوحدة المصطنعة" (ص:29). وبالطبع، يقف الكاتب محمد الساهل، والباحث بنعبدالعالي، موقف كتاب أجانب تأثر بهم، وسار في سبيلهم، عنيت بهم موريس بلانشو، وجين أوستين، وغيرهما ممن يردون على طغيان البنيان والهياكل الجاهزة في البنيان الفكري والأدبي الغربيين.
المفكر المغربي عبدالسلام بنعبد العالي (صفحة الكاتب - فيسبوك)
ويتابع محمد الساهل عرضه لطرح الباحث بنعبدالعالي، ويعتبر أن الكتابة ينبغي أن تكون اقتناصاً للنقص، ودعوة إلى ترك الفراغات في النص ليملأها القارئ. بل يذهب إلى القول "إن الفراغ والبياض، في الأعمال (الأدبية)، هو بحث ومكابدة، شأنهما شأن الامتلاء" (ص:30). وفي هذا مبالغة، على ما نرى، وإناطة بالقارئ لمهمات الكاتب، وتضخيم لحجم الفراغ الممكن اقتفاؤه في العمل الأدبي، حتى ليمكن إحلاله (الفراغ) في موضع النص الأدبي المنجز. ولئن تنبهت الفلسفة التفكيكية (دريدا، موريس بلانشو، جان لوك نانسي، ساره كوفمان، وآخرون)، ومنهم بنعبدالعالي، إلى لزوم التوقف ملياً عند بنى النصوص والأعمال الأدبية وتفكيكها، تمهيداً لتحليلها والنظر في مضامينها، بالتوازي مع تيار السيميائية أو الرموزية الناشئ الذي عدل الرؤية النقدية بالكامل وجعلها وفق مستويات ذات دلالة، فإن تركيز تابعيها في الكتابة على أجزاء من العمل المكتوب من دون أخرى، إنما يعتبر انعكاساً لموقف مبدئي وإنكاراً لطبيعة الأثر الأدبي الذي يوجب نوعه، وبنى اللغة المصوغة به، أن يكون في قوام كامل، من حيث شكله، في الأقل.
في التكرار والاستنساخ
وفي الفصل الثاني من الكتاب يبسط الكاتب محمد الساهل مفاهيم استقاها من مدونة الباحث بنعبدالعالي، أقل ما فيها أنها تخالف المألوف في ما يخص الكتابة، فيقول نقلاً عن عبدالفتاح كيليطو "إن الكاتب لا يؤلف إلا كتاباً واحداً، ولكن بتكرارات محتلفة" (ص:35). وبهذا المعنى قد لا تستوفي الكتابة الموضوع إلا في التكرار، بألا يكف الكاتب عن إضافة عناصر إلى أركان ثابتة في الموضوع الواحد. وهذا الأمر أبعد ما يكون من الاجترار. ثم إن التكرار، برأي صاحب "حركة الكتابة" لعبدالسلام بنعبدالعالي، "يكرس الاختلاف لا التطابق، ويزكي التحول لا الثبات" (ص:38). إضافة إلى ذلك، فإن من شأن هذا التكرار أن يبعد الملل من القارئ، ويجعله مفتوناً بما يقرأ. وبالتالي يكون التكرار راعياً
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل "الكتابة لا تهاب الفراغ" في أعمال عبدالسلام بنعبدالعالي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :