كتب لبنان 24 كيف سيُغيّر "يوم التحرير" خريطة الإقتصاد العالميّ؟..اقتصاد عبر موقع نبض الجديد - شاهد تستند الرسوم الجمركية المتبادلة التي أُعلن عنها ترامب إلى تقييم الإدارة الأميركية لكافة أنواع الحواجز والرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على السلع الأميركية، وبموجبها سيُفرض على الصين رسوم جمركية بنسبة 34 في المئة، يضاف إليها رسوم جمركية بنسبة 20 في... , نشر في الخميس 2025/04/03 الساعة 03:07 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
بدورها تواجه قوى التصدير الآسيوية الأخرى ضربة أيضاً، حيث تتراوح معدلات الرسوم الجمركية المتبادلة بين 20 و25 في المئة على حليفتي الولايات المتحدة المقربتين، اليابان وكوريا الجنوبية، ونحو 36 في المئة على فيتنام، أحد أسرع شركاء الولايات المتحدة نمواً في التجارة.
وتشير تقديرات بلومبرغ إيكونوميكس إلى أن معدل الضريبة الفعلي الذي تفرضه الولايات المتحدة حالياً على السلع المستوردة، والبالغ أكثر من 3 تريليونات دولار أميركي، قد يرتفع إلى حوالي 23 في المئة، وهو أعلى من أي مستوى له منذ أكثر من قرن.
متى يبدأ تطبيق التعريفات المتبادلة؟
وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض، ستدخل الرسوم الجمركية المتبادلة بنسبة 10 في المئة حيز التنفيذ في 5 نيسان، في حين سيبدأ تطبيق الرسوم الجمركية الأعلى في 9 نيسان.
ردة فعل السوق
بعد إعلان ترامب عن قراراته الجديدة، تعرضت الأسواق المالية العالمية لموجة بيع واسعة النطاق، فانخفضت الأسهم، وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمسة أشهر، كما عزز التوجه إلى الملاذات الآمنة الين الياباني والذهب، اللذين لامسا مستوى قياسياً مرتفعاً، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية والأوروبية، بالتزامن مع انخفاض الدولار، وتراجعت الأسهم الصينية، لكنها قلصت خسائرها لاحقاً، بينما تراجع اليوان الصيني.
وبحسب بلومبرغ، فإن أسهم شركات صناعة السيارات سجلت تراجعات، مع دخول رسوم الـ 25 في المئة حيّز التنفيذ، حيث انخفضت أسهم جنرال موتورز بنسبة 1.6 في المئة في تداولات ما بعد ساعات العمل، بينما انخفضت أسهم تيسلا بنسبة 6.2 في المئة وستيلانتس بنسبة 1.9 في المئة.
هل من مجال للتفاوض؟
تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية كأداة لتأكيد قوة الولايات المتحدة، وإنعاش التصنيع المحلي، وانتزاع تنازلات جيوسياسية.
وتشير السوابق إلى أن ترامب يُحب الصدمة أولاً، ثم التفاوض ثانياً، فخلال ولايته الأولى كرئيس، منح إعفاءات جمركية لبعض الدول وعلى بعض الواردات، بعد ضغوط من الصناعات المحلية التي كانت ستتأثر بالرسوم.
ما الذي ينتظر الاقتصاد العالمي والأميركي؟
يُجادل ترامب ومستشاروه التجاريون بأن الرسوم الجمركية ستشجع الشركات على نقل عمليات التصنيع إلى الولايات المتحدة، وإعادة بناء القاعدة الصناعية للبلاد، وخلق فرص عمل جديدة.
في المقابل يُحذّر العديد من الاقتصاديين من أن آثار الرسوم الجمركية قد تظهر سريعاً على شكل ارتفاع في الأسعار، مشيرين إلى أن ترامب يُقدم على مقامرة تاريخية، تنطوي على مخاطر تشمل حرباً تجارية عالمية، تتسم بهجمات متبادلة تُزعزع استقرار سلاسل التوريد وتضر بالمصدرين الأميركيين.
إعادة تشكيل التجارة العالمية
ويقول الخبير الاقتصادي البروفسور بيار الخوري، وهو عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية للتكنولوجيا، إن الخطوة التي قام بها الرئيس الأميركي بالأمس، عبر فرض الرسوم الجمركية المتبادلة والتي اطلق عليها اسم "يوم التحرير"، كانت خطوة جذرية بالسياسة التجارية الأميركية، وأي خطوة كبيرة مماثلة ينتج عنها فرص وتحديات، لافتاً إلى أن التأثير النهائي للرسوم الجديدة، سيطال الولايات المتحدة الأميركية وليس فقط دول العالم الأخرى، حيث علينا أن نراقب كيف ستستجيب الدول لهذه الإجراءات، وكيف ستكون هناك إعادة تشكيل مستقبلية وصياغة للعلاقات التجارية الدولية.
ويرى الخوري أن المستهلكين بشكل عام والمستهلكين الأميركيين بشكل خاص، هم الفئة الأولى التي ستدفع كلفة هذه التعريفات الجديدة، حيث أن كل ما هو مستورد سيطاله الغلاء، وستزيد أكلاف المعيشة لديهم، وفي حال قامت الدول المتضررة بالرد من خلال تعريفات مضادة، فهذا سيؤدي الى توسع عالمي غير محسوب بالحروب والنزاعات التجارية، لافتاً إلى أن الأسواق المالية ستتأثر بشدة وهو ما لاحظناه منذ بدء طرح التعريفات الجمركية، حيث تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم، فما حصل أحدث خضة في الأسواق العالمية نتيجة عدم اليقين.
ويؤكد الخوري أن الجانب الأهم في هذه التطورات هو التغيرات في المشهد التجاري العالمي والتحالفات الجديدة، فخلال اليومين الماضيين، رأينا كيف أن اليابان وكوريا الجنوبية والصين، رغم تنافسها وغياب الصداقة التقليدية بينها، تمكنت من الاتفاق على سياسة موحدة لمواجهة التعريفات الجمركية، وهذا يشير إلى أن العديد من الدول قد تبدأ اليوم بإعادة رسم خططها التجارية وبناء مسارات جديدة للتبادل التجاري، مشدداً على أن الرسوم الجمركية المتبادلة قد تفتح المجال أمام تحالفات أوسع، مثل شراكات بين أوروبا والصين، أو بين أوروبا وآسيا، أو حتى تحالفات تمتد لتشمل إفريقيا والشرق الأوسط، لذا من الضروري أن نأخذ في الاعتبار، احتمال نشوء مثل هذه التحالفات الاقتصادية الجديدة في المستقبل القريب. (سكاي نيوز)
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
كانت هذه تفاصيل كيف سيُغيّر "يوم التحرير" خريطة الإقتصاد العالميّ؟ نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على لبنان 24 وقد قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي. -
تابع نبض الجديد على :