كتب فلسطين أون لاين المُحرر مرتجى.. جميلُ أهل غزَّة فوق رأسي..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة هدى راغبلم يصدق نفسه أن طريق الباص يسير نحو الحرية، فعيناه تبكيان فرحًا، وبإحدى يديه يرفع علامة النصر، وبالأخرى يحيي الغزيين الوافدين لاستقباله، ولسان حاله يقول لهم أهل غزة من صغيرهم إلى كبيرهم، ومن جريحهم إلى شهيدهم، جميعهم جميلهم فوق... , نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 01:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ هدى راغب
لم يصدق نفسه أن طريق الباص يسير نحو الحرية، فعيناه تبكيان فرحًا، وبإحدى يديه يرفع علامة النصر، وبالأخرى يحيي الغزيين الوافدين لاستقباله، ولسان حاله يقول لهم: "أهل غزة من صغيرهم إلى كبيرهم، ومن جريحهم إلى شهيدهم، جميعهم جميلهم فوق رأسي".
مشاعر مختلطة اجتاحت مرتجى عندما علم بأن اسمه ضمن صفقة تبادل الأسرى، فلم يستطع التعبير عنها أمام زملائه الأسرى الذين تركهم خلفه في الأسر.
ويقول لـ "فلسطين أون لاين": "لمجرد أن تشعر أنك من ضمن المفرج عنهم، تخجل من إظهار مشاعر الفرح أمام زملائك، أو حتى من السؤال عما إذا كانت الصفقة ستشملك أم لا، خاصة أصحاب المؤبدات".
ويضيف مرتجى: "وما يكسر فرحتي بالإفراج والحرية أني خرجتُ على دماء أبناء شعبي ودمار طال كل فلسطيني يعيش في قطاع غزة".
وعندما بدأت ترتيبات نقله من سجن إلى آخر استعدادًا للإفراج عنه، حاول الضابط والسجان اللعب على الوتر النفسي، وأخبراه أن أهله وأبناءه ماتوا في الحرب، وأن بيته قد دُمّر، موجهين له سؤالًا مستفزًا: "ليش بدك تروح؟"، فضلًا عن أساليب التعذيب والإهانة التي استمرت حتى آخر لحظة قبل الإفراج عنه.
الأسير المحرر مرتجى، البالغ من العمر 47 عامًا، اعتُقل في الثاني عشر من فبراير/شباط عام 2017، عندما كان مغادرًا غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" لحضور مؤتمر، إذ كان يشغل منصب مدير وكالة "تيكا" التركية. تم اعتقاله هناك، ووجهت له تهمة أن مؤسسته تدعم "الإرهاب"، فحاكمته سلطات الاحتلال بالسجن 9 أعوام، قضى منها 8 أعوام وعشرة أيام.
لم يكن يعلم ما الذي يحدث أو سبب إيقافه، وتوقع في بادئ الأمر أنه مجرد استجواب وسيكمل طريقه، لكنه نُقل إلى أحد مراكز التحقيق، ومع مرور الأيام، فقد الأمل في أنه مجرد أمر عابر.
تقول زوجته: "آخر اتصال بيننا في ذلك اليوم، أخبرني أنه تجاوز نقطة التفتيش الأولى، ثم انقطع الاتصال بيننا. حينها بات قلبي يغلي خوفًا من أن يكون قد حدث معه شيء، لكني كنت أُهدّئ نفسي بأنه نسّق للسفر، إلى أن أخبرني الصليب الأحمر بأنه معتقل لدى الاحتلال".
ومنذ ذلك اليوم وحتى الإفراج عنه، لم تتمكن زوجته من زيارته، إذ كانت ممنوعة أمنيًا وفقًا لنظر الاحتلال، فحُرم من رؤية عائلته طيلة فترة الاعتقال.
ويروي مرتجى أن فترة التحقيق كانت من أصعب الفترات، لما تخللها من استجواب وتعذيب نفسي وجسدي، لكنه يضيف: "كل ذلك شيء، وشهور الحرب شيء آخر تمامًا، كنا أسرى غزة نعيش بخوف وقلق على أهلنا وأبنائنا، خشية أن يصيبهم أي مكروه، فضلًا عن معاملة الاحتلال التي زادت سوءًا وعنجهيّة، حتى فيما يتعلق بكمية الطعام المقدمة لنا، ومصادرة الملابس والأغطية".
وخلال فترة الاعتقال، أصيب بمرض ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، إضافة إلى مرض جلدي، وتعمّد الاحتلال إهماله طبيًا، وحرمانه من العلاج المناسب.
ورغم خجل مرتجى من ذكر مدة حكمه أمام أصحاب المؤبدات، إلا أنه يرى أن محكوميته لم تكن إلا ظلمًا وجورًا، وتضيف زوجته: "رغم ذلك، كان لدي أمل بأن يتحرر قبل أن ينهي محكوميته، ولكن مع مرور السنوات، شعرت أن الأمر بات صعبًا... لكنه ها قد تحرر بصفقة".
"فرحتي بالحرية لا تضاهيها فرحة، لكني تركت خلفي أسرى إخوة لي، كما أنني خرجتُ إلى انعدام الحياة بسبب الدمار"، بهذه الكلمات ختم مرتجى حديثه.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد الم حرر مرتجى جميل أهل غز ة
كانت هذه تفاصيل المُحرر مرتجى.. جميلُ أهل غزَّة فوق رأسي نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.