كتب نبض مصر : شاهد بدأ موسم دراما رمضان 2025 ومما طرحته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في قائمتها هذا العام يشي بأننا سنشهد تنوعا ملحوظا في الموضوعات والأنماط... , بعنوان أميرة مكاوي تكتب: تنوع ملحوظ في دراما الشركة المتحدة نجوم و فن نشر في السبت 2025/03/01 الساعة 10:36 م بتوقيت مكة المكرمة عبر موقع نبض الجديد, التفاصيل ومشاهدتها الان .
بدأ موسم دراما رمضان 2025 ومما طرحته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في قائمتها هذا العام يشي بأننا سنشهد تنوعا ملحوظا في الموضوعات والأنماط الفنية.
وأول ما يستحق الملاحظة هذ العام هو تفوق الأعمال القصيرة المكونة من خمس عشر حلقة على النمط المعتاد للأعمال الطويلة ذات الثلاثين حلقة التي كانت إلى وقت قريب هي النمط السائد في الاعمال الدرامية، مما يشي بأن هناك تنوعا في الموضوعات التي سيتم طرحها وربما توقع بإيقاع أكثر حيوية لا يحوي تطويلا الأعمال التي تم الإعلان عنها تسعة عشر عمل أربعة منهم فقط ثلاثين حلقة.
ويمكن للمتابع المتمعن أن يلحظ أيضا أن شركات الإنتاج المختلفة (سنرجى _ ميديا هب _ أحمد السبكي – أروما وغيرهم) حرصت هذ العام على توظيف أسماء بارزه من المخرجين والمؤلفين والنجوم و أيضا تقديم جيل جديد كأبطال، بما يعكس بأن هناك رغبة واضحة في اثراء الساحة بمستوى من التنوع يرضي معظم المشاهدين وتقديم دراما ثريه ومتنوعه.
وأول ما يلفت الانتباه هو اسماء قديرة في مجال التأليف أثبتت على مدى سنوات قدرتها على تقديم أعمال تلقى حضورا جماهيريا كبير كما أنها تحمل معنى مهم متضمن في العمل عبد الرحيم كمال في قهوة المحطة ومحمد سليمان عبد المالك في شهادة معاملة أطفال وتامر محسن في نقابل حبيب وورشة سرد لمريم نعوم في لام شمسيه وغيرهم.
كما أن الكتاب الشباب مثل مهاب طارق لهم نصيب في بعض الاعمال مثل إخواتي وولاد الشمس ومعهم تأتي أسماء مخرجين متميزين مثل هاني خليفة وتمر محسن واسلام خيري وأحمد الجندي وتركت بصمة مميزة في مواسم سابقة، وفي مختلف التصنيفات الفنية. هذا التبادل بين مؤلفين ومخرجين من مدارس أسلوبية وفنية متنوعة، ينذر بوجود تجارب درامية تختلف من حيث التركيبة والإيقاع البصري.
من جهة أخرى، تبدو المشاركات التمثيلية ذات ثقل جماهيري كبير. إذ يجمع “حكيم باشا” عدداً من الأسماء المعروفة في الدراما الصعيدية مثل مصطفى شعبان ورياض الخولي وسلوى خطاب، وفي “شهادة معاملة أطفال”، نجد محمد هنيدي في دور محوري يخوض فيه تجربة أكثر درامية رغم طابعه الكوميدي المعتاد، وبجانبه نهى عابدين وصبري فواز وغيرهم. هذا الخليط يمنح فرصة للتجديد الفني، إذ قد نرى هنيدي في مساحة تمثيلية أكثر تعقيدًا ممزوجة بالكوميديا الاجتماعية التي يتميز بها.
عند الحديث عن الأعمال ذات الثلاثين حلقة، نلحظ عودة “وتقابل حبيب” لياسمين عبد العزيز، وكريم فهمي، وخالد سليم، ونيكول سابا، ما يلمّح إلى عمل رومانسي اجتماعي، أما “فهد البطل” فيظهر بوصفه عملًا صعيديًا آخر مع أحمد العوضي، يركّز على الثأر والظلم والبحث عن العدالة، وإن كان ذلك في أجواء المدينة (القاهرة) بعد انتقال البطل من قريته. هذه التركيبة تؤكد مجدداً على تنوع النصوص: من علاقات إنسانية معقّدة، إلى عالم الكوميديا الخفيفة، وصولاً للصراعات الثأرية الضاربة بجذورها في المجتمع الصعيدي.
بالانتقال إلى المسلسلات الأقصر ذات الخمس عشرة حلقة، فإننا أمام توجّه يزداد رواجًا في السنوات الأخيرة، حيث يفضّل بعض المشاهدين الإيقاع السريع والتكثيف الدرامي الذي لا يمنح فرصة للإطالة أو الحشو. “الغاوي” من بطولة أحمد مكي، وعائشة بن أحمد، وعمرو عبد الجليل، يبدو أنه سيشكل وجبة درامية تجمع بين الحس الشعبي والموضوعات الإنسانية في قالب يمزج الكوميديا بالسياق الشعبي. أحمد مكي يتمتع بخبرة في توظيف الكوميديا السوداء والدراما الاجتماعية".
من أعمال الخمسة عشر حلقة الأخرى، “النُص” من بطولة أحمد أمين وأسماء أبو اليزيد، بإخراج حسام علي. أحمد أمين عُرف في السنوات الأخيرة بأسلوب كوميدي خاص، إلى جانب فترات خاض فيها تجربة دراما الرعب (“ما وراء الطبيعة”)، ما يخلق توقعًا بأن “النُص” قد يمزج الأسلوب الكوميدي بشيء من التعمّق. .
كذلك، يبرز “ظلم المصطبة” من بطولة إياد نصار، وفتحي عبد الوهاب، وريهام عبد الغفور، وبسمة، مركّزًا على القضايا المجتمعية والتقاليد الريفية. هذا النوع من الدراما الاجتماعية التي تلامس مشاكل الواقع المصري في الريف يجد عادةً صدى واسعًا لدى الجمهور، بخاصة إن عولج برؤية إخراجية قادرة على تسليط الضوء على التناقضات والتفاصيل. ومع وجود مخرج مثل هاني خليفة، الذي برزت بصمته في تقديم الرؤى الاجتماعية العميقة، يمكن توقع معالجة حساسة ومتوازنة لهذا العالم الفريد .
أما في مجال الكوميديا الاجتماعية، فنجد أعمالًا أخرى مثل “عايشة الدور” لدنيا سمير غانم، والتي تعود فيها للحياة الجامعية بعد معاناة من رتابة الحياة الأسرية. يُحسب لدنيا سمير غانم قدرتها على مزج الفكاهة بالمواقف الدرامية الوجدانية. ويتكرر نفس المنحى في “الكابتن” من بطولة أكرم حسني، حيث يتناول قصة كابتن طيار يقع في خطأ غير متوقع ليجد نفسه في دوامة من المواقف الكوميدية. هذا التناغم بين الكوميديا والشؤون الاجتماعية يمنح المشاهدين مساحة للترفيه مع عدم إغفال المضامين الأخلاقية .
لا تقتصر الساحة على ذلك، بل نشهد توجّهًا نحو طرح قضايا مهمة وحساسة مثل التحرش الجنسي بالأطفال في “لام شمسية” (لأمينة خليل وأحمد السعدني وإخراج كريم الشناوي)، حيث تسعى القصة إلى توعية المجتمع بمدى خطورة هذا النوع من الجرائم. كذلك نجد “قلبي ومفتاحه” من تأليف وإخراج تامر محسن، الذي اعتاد أن يطرح أعمالًا تجمع بين العمق الإنساني والجودة البصرية، مستعينًا بنجوم من أمثال آسر ياسين ومي عز الدين، وهي أسماء تمتلك قاعدة جماهيرية معتبرة. هذه العوامل الفنية والدرامية قد ترشح العمل ليكون واحدًا من أكثر المسلسلات المؤثرة في هذا الموسم.
علاوة على ذلك، تطرح بعض الأعمال أبعادًا فانتازيا أو تاريخية مثل “جودر 2” الذي يتناول شخصية “شهرزاد” ومسارات قصصها ضمن عالم ألف ليلة وليلة؛ هذه القصص التي ظلّت تُلهم الدراما العربية لفترة طويلة. اللافت أن بطل المسلسل ياسر جلال بدأ في السنوات الماضية يحظى بمكانة متقدمة في الدراما الرمضانية، ما يجعل المشاهدين ينتظرون جديده بشغف..
من جانب آخر، تطرح مسلسلات مثل “أثينا” (بطولة ريهام حجاج) قضية هامة والتي تمثل بُعدًا جديدًا في الدراما المصرية المعاصرة. فالحديث عن “الإنترنت المظلم” والجرائم المترتبة عليه هو أمر لا يزال حديثًا في الواقع المحلي، وقد يفتح المجال لتقديم حبكات تشويقية تتناول الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية المترتبة على هذا العالم الخفي. أما “الشرنقة”، فيركز على قضايا التهرب الضريبي وغسيل الأموال في تجارة السلاح والمخدرات، من خلال شخصية محاسب يكتشف مستندات تهدد حياته. هذا النوع من المسلسلات التشويقية ضروري لإثراء الخريطة الرمضانية، إذ يرضي عشاق الدراما البوليسية المعتمدة على الألغاز والمطاردات العقلية.
بالنظر إلى هذه التوليفة الشاملة، يمكن القول إن موسم رمضان 2025 مهيأ لتقديم وجبة درامية تجمع أطيافًا متعددة من الموضوعات والأساليب. يبدو أن هناك حرصًا على الجمع بين نجوم الصف الأول والشباب الواعد، مما يعني ضخ دماء فنية جديدة في قالب من الاحترافية الإخراجية والإنتاجية.
إلى جانب ذلك، فإن التناول المتوازن لموضوعات اجتماعية حساسة (مثل قضايا الريف والمرأة والتحرّش الجنسي بالأطفال ) يعكس وعيًا متزايدًا لدى صنّاع الدراما بضرورة الانخراط في قضايا الواقع والتعبير عنها بأساليب درامية قادرة على تحفيز الفكر والمشاعر لدى الجمهور. ولعل هذا الحضور المتنوع يُظهر استعداد شركات الإنتاج للرهان على نصوص جادة ومعمّقة، بما يشير إلى وجود توجّه عام للارتقاء بالمستوى الفني وتشجيع الجمهور على متابعة أعمال أقرب إلى التحدي الذهني والوجداني.
تبدو التوقعات عالية لجودة فنية وإنتاجية مشهودة هذا الموسم الرمضاني، هذا لا يرتبط فقط بالأسماء الكبيرة التي تتصدّر البطولة، بل أيضًا بما يبدو أنه وعي متنامٍ بأهمية العناصر الفنية الأخرى كالكتابة والإخراج. إن اجتماع هذه المقومات، فضلًا عن تكامل الطاقات التمثيلية المتنوعة بين الأجيال المختلفة، يدعو للتفاؤل بأننا أمام موسم يحمل قدراً من النضج والجدية، هذه البوادر تُشير إلى أن الموسم القادم سيجمع بين الجانب الترفيهي والجودة الإنتاجية ويظل الحكم النهائي بيد المشاهد، الذي سيقيم بدوره مدى توافق هذه الأعمال مع تطلعاته الفنية واهتماماته الفكرية.
شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
شاهد أميرة مكاوي تكتب تنوع ملحوظ في
كانت هذه تفاصيل أميرة مكاوي تكتب: تنوع ملحوظ في دراما الشركة المتحدة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اليوم السابع ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.