كتب فلسطين أون لاين منع المعدَّات الثَّقيلة لغزَّة "موت بطيء للسُّكَّان" والاحتلال دمَّر 86% من البنية التَّحتيَّة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد شمال غزة نور الدين صالح حذر رئيس بلدية جباليا شمال قطاع غزة م. مازن النجار من استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المعدات الثقيلة والسولار، عادا ذلك بمنزلة الموت البطيء للسكان في مخيم جباليا ، وأشار في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من... , نشر في الأثنين 2025/03/03 الساعة 06:00 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
شمال غزة/ نور الدين صالح:
حذر رئيس بلدية جباليا شمال قطاع غزة م. مازن النجار من استمرار منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المعدات الثقيلة والسولار، عادا ذلك بمنزلة "الموت البطيء للسكان في مخيم جباليا"، وأشار في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 86% من البنية التحتية في المخيم.
وقال النجار في حوار مع صحيفة "فلسطين" أمس: "إن الاحتلال كان يتعمد استهداف البنية التحتية بشكل كبير خلال عدوانه الممنهج على قطاع غزة وخصوصاً في شمال القطاع، مما ألحق أضراراً هائلة في البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي".
وأوضح أن الاحتلال تعمّد قصف وتدمير محطات ضخ مياه الصرف الصحي الرئيسية وأبرزها "محابر وأبو راشد" والتي كان يتم تجميع مياه الصرف الصحي فيها وضخها لاحقاً لمحطات أخرى توقفت أيضاً عن العمل بسبب التدمير.
وبيّن أن محطة محابر تم قصفها وهي تتواجد في منطقة جباليا البلد توقفت عن العمل وهي كانت تُعنى بنقل مياه الصرف الصحي من المناطق الجنوبية والشرقية لجباليا وضخها باتجاه محطة أبو راشد التي تقع في قلب مخيم جباليا وتم استهدافها هي الأخرى.
وأضاف النجار "أن الأمر لم يتوقف على استهداف المحطات فقط بل تم استهداف الخطوط الرئيسية لها"، مشيراً إلى أن البلدية حاولت خلال الآونة الأخيرة تشغيل محطتي محابر وأبو راشد، لكن جميع امداداتها معطلة، بالتالي ينذر ذلك بامتلاء البركة وبالتالي تفيض باتجاه الأهالي مما يتسبب بالعديد من الكوارث الصحية لهم.
ووفق إفادته، فإن الاحتلال استهدف آبار المياه الرئيسية والثانوية التي كانت تعمل ضمن خطط الطوارئ، بالإضافة إلى مولدات الكهرباء وخزانات الوقود، ما يعني تدمير البنية التحتية بالكامل، مؤكداً أن إعادة الحياة للمنطقة سيكون مكلفاً جداً ويحتاج إلى مشاريع دولية وتخطيط استراتيجي.
خسائر كبيرة
في السياق، أكد رئيس بلدية جباليا أن الاحتلال دمر أكثر من 86% من قطاع الصرف الصحي والمياه بشكل كامل أو جزئي، لأنه يعلم أن استمرار البنية التحتية يعني بقاء الناس وصمودهم أكثر.
وقال: "بعد تدمير الاحتلال لآبار المياه، تعمل البلدية على أن تكون المياه بطريقة لا مركزية بحيث تعتمد على توفير الآبار في الأحياء والمناطق بشكل منفصل حتى إذا تضرر بئر لا يتضرر الآخر".
وبيّن أن تراكم مياه الصرف الصحي ينذر بنقل الأمراض بين الأطفال والنساء الحوامل وذوي الولادة الحديثة، مشدداً "بعد حرب هي الأقسى في الشرق الأوسط نحن مقبلون على أمراض فتاكة قد تصيب الأطفال والنساء والحوامل ومختلف الفئات العمرية".
وأفاد بأن البلدية فقدت عددا من كوادرها العاملين جراء استهدافهم بشكل مباشر من الاحتلال الإسرائيلي خلال أداء مهامهم الميداني في مناطق جباليا شمال القطاع، كما دمر الاحتلال المبنى الرئيسي للبلدية، إضافة إلى تدمير عددٍ من الشاحنات والآليات والمعدات الثقيلة ومولد الكهرباء التابع لها.
وقدّر النجار الإحصائية الأولية لخسائر البلدية من جراء العدوان الإسرائيلي حوالي 3 مليار دولار من مرافق ومباني ومعدات.
مُعيقات كبيرة
وعن أبرز المُعيقات التي تواجه البلدية، قال النجار، إن بلديته تعاني من نقص كبير في الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة لعملها وإزالة الركام وإصلاح البنية التحتية، إضافة إلى نقص كميات الوقود والسولار التي تُعد ركناً أساسياً لتشغيل الآبار ومحطات الصرف الصحي.
وبيّن أن البلدية تبذل جهوداً كبيرة منذ اللحظات الأولى لدخول اتفاق وقف العدوان على غزة حيّز التنفيذ في التاسع عشر من يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث عملت على إزالة الركام وفتح الشوارع الرئيسية بالتعاون مع شركات خاصة والهيئة العربية لإعادة الإعمار، ومؤسسات دولية وجهات مانحة أخرى.
وأكد أن البلدية لا تزال تبذل جهوداً كبيرة لبث الحياة في مناطق جباليا، حيث تتركز تلك الجهود بشكل أساسي على فتح الشوارع الرئيسية وحفر وتشغيل آبار جديدة بدلاً من التي تم تدميرها بالكامل خلال العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أن البلدية تلجأ في بعض الأحيان إلى الاعتماد على الحفر لتصريف المياه الصرف الصحي بشكل مؤقت، إلى حين توفير الدعم الكافي والمشاريع الإقليمية والدولية التي جرى الاتفاق عليها سياسياً وبالتعاون مع الجهات الفاعلة ومصلحة بلديات الساحل التي من شأنها إعادة الخطوط الرئيسية وتشغيل المحطات الرئيسية.
ووفق النجار، فإن البلدية تعكف حالياً على تشغيل محطة "محابر" لضخ مياه الصرف الصحي، لكنها تواجه صعوبة بسبب نقص المعدات الثقيلة والحفارات وشاحنات نقل الركام والأنابيب وكل ما يلزم المشروع.
وجدد التأكيد على ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق وقف العدوان على غزة من أجل السماح لإدخال الآليات والمعدات الثقيلة والمولدات والوقود اللازم لتشغيلها، موضحاً أن البلدية تبذل جهوداً مضاعفة في الوقت الحالي، "لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه سكان قطاع غزة".
وشدد على أن "استمرار منع المعدات الثقيلة يعني الموت البطيء للأهالي في مخيم جباليا، وإنهاء الحياة لهم".
وطالب النجار المؤسسات العربية والدولية بضرورة تقديم الدعم اللازم لقطاع غزة والبدء بتنفيذ مشاريع إعادة الاعمار من أجل انقاذ حياة الناس، مشيراً إلى استعداد البلدية للتعامل مع أي جهة سواء دولية أو عربية لتنفيذ أي مشاريع إعمار البنية التحتية ومياه الصرف الصحي وغيرها.
شاهد منع المعد ات الث قيلة لغز ة
كانت هذه تفاصيل منع المعدَّات الثَّقيلة لغزَّة "موت بطيء للسُّكَّان" والاحتلال دمَّر 86% من البنية التَّحتيَّة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.