عودة بابور الكاز في غزَّة: من وسيلة إضاءة إلى رمز للصُّمود وسط الظَّلام (بالصور).. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


عودة بابور الكاز في غزَّة: من وسيلة إضاءة إلى رمز للصُّمود وسط الظَّلام (بالصور)


كتب فلسطين أون لاين عودة بابور الكاز في غزَّة: من وسيلة إضاءة إلى رمز للصُّمود وسط الظَّلام (بالصور)..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء عاشور تعود صورة بابور الكاز إلى الواجهة في مدينة غزة، ليس فقط كأداة من الماضي، بل كرمز للقدرة على التأقلم والتحدي في وجه الظلام الذي يعمّ القطاع. ورغم أن هذا الجهاز البسيط يذكرنا بالأيام التي سبقت الكهرباء، إلا أنه يعكس اليوم حقيقة... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 04:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ صفاء عاشور:

تعود صورة بابور الكاز إلى الواجهة في مدينة غزة، ليس فقط كأداة من الماضي، بل كرمز للقدرة على التأقلم والتحدي في وجه الظلام الذي يعمّ القطاع. ورغم أن هذا الجهاز البسيط يذكرنا بالأيام التي سبقت الكهرباء، إلا أنه يعكس اليوم حقيقة مؤلمة عن معاناة سكان غزة الذين لا يزالون يقاومون في وجه الحصار والدمار.





في السابق، كان هذا الجهاز رمزًا لاستمرارية الحياة في أوقات الانقطاع الطويل للكهرباء، أما اليوم، ومع تدمير شبكات الكهرباء جراء العدوان الإسرائيلي، أصبح بابور الكاز خيارًا رئيسيًا للأسر الغزية في مواجهة العتمة الموحشة التي خلفتها الحروب المستمرة.

 

بابور الكاز.. من الماضي إلى الحاضر

كان بابور الكاز في أيام ما قبل الكهرباء من أدوات الإضاءة الأساسية في المنازل الغزية، وهو جهاز بسيط يعمل بالكيروسين أو الكاز، ويستخدم لإضاءة الغرف في ظل انقطاع الكهرباء، الذي كان يعاني منه القطاع قديمًا بسبب ضعف الشبكة الكهربائية. كان البابور جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يعتمد عليه الكثيرون في كل منزل، خاصة بعد غروب الشمس.

لم يكن دوره مقتصرًا على الإضاءة، بل كان يُستخدم أيضًا لتسخين الطعام، وارتبط هذا الجهاز بذكريات بسيطة تعكس قوة الصمود في مواجهة الصعوبات.

في عام 2025، ومع استمرار الأزمة الإنسانية، عاد الناس إلى استخدام بابور الكاز، الذي كان قد اختفى لسنوات مع دخول الكهرباء إلى قطاع غزة. إذ أصبحت الأسر تبحث عن بدائل لتوفير الإضاءة الضرورية، ولم يكن أمامها خيار سوى اللجوء إلى هذا الجهاز القديم.

 

فاطمة محيسن، سيدة في بداية الستينيات من عمرها، أوضحت أنها تربّت على استعمال البابور في منزلها قبل قدوم الكهرباء إلى مدينة غزة، مؤكدة أنها لا تجد أي صعوبة في العودة لاستخدامه مجددًا، إذ لا تزال تحتفظ بذكريات عن طريقة تشغيله وصيانته.

وتقول لصحيفة "فلسطين": "رجعنا لزمان أول غصبًا عنا. قبل عام ونصف، عندما بدأت الحرب على غزة، لم يخطر ببالي أنني سأضطر للعودة إلى هذا البابور الذي كنت أظنه جزءًا من الماضي"، مشيرةً إلى أنه في ظل تدمير شبكات الكهرباء بالكامل، لم يبقَ أمامها سوى هذا الحل القديم.

وتابعت، وهي تعاين بعض البوابير التي يعرضها البائع على بسطته: "ما كنا نعتقد أنه زمنه ولى، عاد اليوم ليكون طوق نجاة لنا، خاصة في شهر رمضان، حيث أحتاجه لإعداد السحور لأفراد عائلتي."

إلى جوارها، وقفت فتاة عشرينية تسألها عن طريقة استعماله، وإن كان آمنًا، وكيفية إشعاله. انهالت الشابة بأسئلتها الكثيرة، مما عكس التفاوت في الأجيال بين من يعرف البابور ومن لم يعش معه أو يره من قبل.

 

إقبال رغم التخوفات

على بعد بضعة أمتار، عرض أبو يوسف الخليلي، صاحب بسطة، بعض البوابير الخاصة بالإنارة، موضحًا أن الإقبال على شرائها واضح، لكنه استدرك قائلاً: "هناك بعض التخوفات من قبل فئة من المواطنين الذين لا يعرفون كيف يستعملونه."

وأضاف لـ"فلسطين": "لا يتوقف الناس عن السؤال عن كيفية استعماله، وهل له رائحة مؤذية أم لا"، مشيرًا إلى أن كبار السن هم الأكثر إقبالًا عليه، لأنهم يعرفون كيف يستخدمونه، في حين يتردد الشباب ويتحججون بارتفاع سعره لعدم شرائه.

وأوضح الخليلي أن سعر البابور يرتفع يومًا بعد يوم، خاصة مع تفاقم الأزمة ودخول شهر رمضان المبارك. وأردف قائلاً: "قبل رمضان، كان يُباع الحجم الصغير بـ15 شيقلًا، والكبير بـ20 شيقلًا، لكن بعد ذلك، ارتفعت الأسعار بمقدار 5 إلى 10 شواقل."

لم يعد بابور الكاز مجرد أداة إضاءة، بل أصبح رمزًا للصمود والتحدي في وجه قسوة الظروف. بعض الأسر اضطرت إلى شراء كميات كبيرة من الكاز لتوفير الإضاءة على مدار اليوم، في حين اختار البعض الآخر التشارك مع الجيران في استخدامه، مما يعكس روح الوحدة والتكاتف في المجتمع خلال الأوقات الصعبة.

 

 

 


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عودة بابور الكاز في غز ة من

كانت هذه تفاصيل عودة بابور الكاز في غزَّة: من وسيلة إضاءة إلى رمز للصُّمود وسط الظَّلام (بالصور) نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم