كتب فلسطين أون لاين "المتربيعي"... مصير مفقود وشكوك تنتظر إزالة الرُّكام..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة مريم الشوبكي حاول الستيني خميس المتربيعي الفرار بعائلته من نيران حرب الإبادة الإسرائيلية، التي اجتاحت حي النصر غرب مدينة غزة بعد السابع من أكتوبر عام 2023، ووصلت إلى شارع اللبابيدي حيث يقع منزله المكوّن من أربعة طوابق.ودّع المتربيعي بيته... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 07:54 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ مريم الشوبكي:
حاول الستيني خميس المتربيعي الفرار بعائلته من نيران حرب الإبادة الإسرائيلية، التي اجتاحت حي النصر غرب مدينة غزة بعد السابع من أكتوبر عام 2023، ووصلت إلى شارع اللبابيدي حيث يقع منزله المكوّن من أربعة طوابق.
ودّع المتربيعي بيته الذي بناه بعرق جبينه، وأخذ عائلته المكوّنة من 17 فردًا واتجهوا شرقًا نحو حارة بني عامر في حي الدرج شرقي المدينة، حيث استضافتهم ابنة أخيه في منزلها.
كان المتربيعي يتوجّه خلسةً إلى منزله يوميًا لتفقّده منذ نزوحه، لكن في الرابع من ديسمبر 2023، خرج نحو بيته ولم يعد، ومنذ ذلك اليوم فُقدت آثاره حتى اللحظة.
رحلة البحث عن المفقود
تروي زوجته أم إسماعيل آخر لحظات زوجها قائلةً: "أمضينا عدة أيام في منزل ابنة سلفي، ولم يكن جنود الاحتلال قد اجتاحوا المنطقة بعد. كان زوجي يذهب يوميًا لتفقّد البيت ويعود سالمًا، حتى اشتدّ القصف في محيطه، فتوقف عن الذهاب لمدة ستة أيام."
وتضيف لصحيفة "فلسطين": "تواترت الأخبار بأن الجنود اجتاحوا الشجاعية، وسيتقدّمون نحو حارة بني عامر، حينها دبّ الخوف في قلوبنا جميعًا، وقررنا العودة إلى منزلنا في شارع اللبابيدي، بعد أن أكّد لنا البعض أن الجنود قد انسحبوا من محيطه."
وتتابع: "حزمت بعض أمتعتي برفقة أبنائي وأحفادي استعدادًا للعودة، لكن حلم ابنة أخ زوجي جعلني أغيّر رأيي؛ فقد أخبرتني أن والدتها رأت في منامها أننا إذا خرجنا نحو المنزل قد يحدث لنا مكروه."
تملّك الخوف قلب أم إسماعيل وبناتها وابنها المريض، فتراجعوا عن فكرة العودة إلى المنزل، رغم إصرار وحزم والدهم على العودة. حاولت أم إسماعيل ثني زوجها عن الذهاب، محذّرةً إياه من خطر وجود الجنود والقناصة في كل مكان، لكنه أصرّ على موقفه.
"ركب دراجته الهوائية وانطلق، وعرض عليه أخوه مرافقته مازحًا، إذ كان يقصد بيته في محيط مسجد فلسطين، ثم المرور على بيتنا في اللبابيدي"، تروي أم إسماعيل.
ركب كلٌّ من خميس وأخيه دراجتيهما وانطلقا نحو وجهتهما، لكن إسماعيل، الابن البكر لخميس، قرر اللحاق بهما خوفًا من أن يصيبهما مكروه، فوالده يعاني من عدة أمراض.
حين اقترب إسماعيل من المنطقة، فوجئ بوجود القناصة في كل مكان، وأزيز الرصاص لا يهدأ، إذ كانوا يستهدفون كل ما يتحرك. عندها، أدرك خطورة الوضع، فعاد أدراجه خوفًا على حياته، كما تروي والدته.
انتظار بلا إجابة
عاشت عائلتا أم إسماعيل وسلفها أيامًا عصيبة، إذ مرت عدة أيام دون أي معلومات عن مصير الأخوين، حتى جاء اتصال من أحد أبناء الحي يُخبرهم بأن هناك شهيدًا من عائلة المتربيعي، ومعه مبلغ من المال.
لم تشعر أم إسماعيل أن الشهيد هو زوجها، فقلبها كان ينفي ذلك. وبالفعل، توجه إسماعيل إلى دوار جمعية أرض الإنسان، حيث المكان الذي وُصفت لهم الجثة فيه، وتأكدت شكوك والدته، إذ كانت الجثة لعمه وليس لوالده.
واصلت العائلة البحث عن مصير الحاج خميس، وتوجّه إسماعيل إلى المنزل لعله يجد والده أو أي دليل يقودهم إلى معرفة مصيره. لكنه صُدم بما رأى: "وجد المنزل قد سُوي بالأرض، وجميع المنازل من حوله مدمّرة بالكامل، ولم يجد أي أثر لوالده."
وتوضّح أم إسماعيل أن البحث بين الأنقاض عن جثة زوجها شبه مستحيل، لأن المنزل انهار فوق مبنى مكوّن من عشرة طوابق، وإزالة أطنان الركام تحتاج إلى معدات ثقيلة تفوق إمكانيات الدفاع المدني في غزة.
بحث مستمر دون إجابة
لم تترك أم إسماعيل بابًا إلا وطرقته بحثًا عن زوجها. توجهت إلى الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمعرفة ما إذا كان اسمه مدرجًا بين الأسرى أو جثته بين المحتجزين، لكن الرد كان دائمًا: "لا يوجد له اسم."
كما أصبحت تترقّب قوائم الأسرى المفرج عنهم، وتسألهم عمّا إذا كانوا قد سمعوا باسم خميس المتربيعي أو رأوا وجهه بين المعتقلين. لكن الإجابات كانت غير حاسمة؛ فبعضهم يظن أنه سمع باسمه، وآخرون لم يسمعوا عنه أبدًا.
وبعد شهور من البحث والتقصي دون أي معلومة أو خيط يقودها نحو مصير زوجها، باتت أم إسماعيل على قناعة بأن خميس قد يكون مدفونًا تحت أنقاض منزله. وحتى يُزال الركام، يبقى مصيره مجهولًا، معلقًا بإمكانيات الدفاع المدني التي لا تملك المعدات الثقيلة الكافية لرفع الركام والكشف عن المفقودين.
شاهد المتربيعي مصير مفقود وشكوك
كانت هذه تفاصيل "المتربيعي"... مصير مفقود وشكوك تنتظر إزالة الرُّكام نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.