النداء الأخير.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الجزائرية للأخبار


النداء الأخير


كتب الجزائرية للأخبار النداء الأخير..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد قصة قصيرة صبحة بغورةنشأت في بيئة صالحة ،وترعرعت في دفء أحضان والديها تستمد منهما الحنان وحسن الخلق والأدب الجموحب التعلم والإيثار من أجل إسعاد الآخرين، والدها عامل البناء البسيط صالح، الذي كثيرا ما كانت تلحعليه زوجته أن يؤمّن نفسه ومستقبله بالعمل... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 04:45 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .





قصة قصيرة صبحة بغورةنشأت في بيئة صالحة ،وترعرعت في دفء أحضان والديها تستمد منهما الحنان وحسن الخلق والأدب الجموحب التعلم والإيثار من أجل إسعاد الآخرين، والدها عامل البناء البسيط صالح، الذي كثيرا ما كانت تلحعليه زوجته أن يؤمّن نفسه ومستقبله بالعمل لدى مؤسسة حكومية حتى يستطيع مواجهة تقلبات الزمن وصدمفاجآته وما تحملها من مخاوف، ولكن زحمة الحياة ومشاقها تنسيه الأمر ثم يتم تأجيله يوما بعد يوم ، كانكلما يعود إلى بيته تستقبله ابنته كريمة كعادتها أمام باب الباحة الواسعة حيث تبقى تنتظره مع شقيقها يوسف،كانت محبوبة الجميع الأصدقاء والجيران . بلغت كريمة سن الالتحاق بالمدرسة وظلت دماثتها مصدر حبصديقاتها لها كم كان تفوقها الدراسي سببا في ميلهن للتقرب منها والتودد إليها. شحن نجاحها الدراسيرغبتها في دراسة الطب،كان طموحا متنامي في ذاتها في تلك المنطقة النائية التي تقطنها حيث فضّل والدهاأن يبقى مع أسرته بعيدا عن تسلط عائلته وتدخلهم المزعج في طريقة حياته وأسلوب معيشته، تاركا خيراتوالده ومحلاتهم التجارية يستمتعون بها وحدهم ، كان دوما يردد: ” الهناء ولا الثراء ” ويدعو الله أن يديمعليه نعمة الصحة. اعتادت كريمة أن تجلس القرفصاء قرب المدفأة الحجرية العتيقة المتخمة برمادالحكايات، فيما يتسلل صفير الرياح الليلية من شقوق النوافذ يحلو لها في هذا الجو أن يعبث والدها بخصلات شعرها ، وهو يعزز رغبتها بدراسة الطب ويمني نفسه أن يطيل الله في عمره إلى هذا الوقت ليرىالجيران يشيرون إليه في رواحه ومجيئه هذا والد الدكتورة كريمة، أمسكت كريمة يد أبيها الخشنة المشققةمن أثر مواد البناء وقبلتها قائلة أنها ستريحه من تعب العمل وشقاء السنين ، تأملها طويلا ثم عاتبها علىجرأتها أن توقظ ذاكرته الراقدة في أحضان فرحته بها وتشعره بالوجع والاحباط ، هوّنت زوجته الأمر علىكريمة واعتبرت حديثه مجرد لغط أو تمتمات خجولة وتنهيدات تعب اليوم تترنح بين ضباب همساتهالخرساء، لقد ترعرعت في رحم عمر التعب وهذا لن ينقص من عزيمتها ،غمغمات النعاس تتزاحم إلىجفونه وهو يهرتل في الكلام فذكّرته زوجته بأن عليه أن ينهض باكرا فأمامه يوم عمل طويل وشاق، تنهدكمن يأمل أن يتحرر خارج جسده المتعب وكأن يخشى في الغد أن تحمله خطواته في سفر إلى المجهول،أفكار كثيرة تحاصره وتقبض على قلبه، استغفر ونهض ليتمدد فوق سريره، ظلت كريمة ساهرة فيمراجعة دروسها حتى وقت متأخر من الليل، حلمها هو إسعاد والدها وترى حجم أحلامها الكبيرة في دفاترهاوأوراقها كصورة ملونة شديدة الوضوح.لم يمهلها القدر طويلا، لقد انتقل والدها إلى رحمة الله بشكل مفاجئ نتيجة جهد زائد، شعرت وقتها بسهامالوحدة تخترقها وجداول الروح حفت وصحت من غفوتها الناعسة،كانت طبول مبهمة تدق في أذنيها كأنهاتنذر إيقاعاتها بزلزال مدمر لا يبقى ولا يذر كلما صادفت عمها الذي لم يكن أبوها يحبه لأسباب هي كانتتجهلها، تشعر أن حياتها ستأخذ منحى آخر وأنها بصدد بداية رحلتها الحقيقية في الحياة رفقة والدتها وشقيقهاولن تتراجع عن إتمام دراستها العليا برغم امتعاض عائلة والدها الذين طالما سخروا من فقر والدها، واجهت

عمها الذي تراه لأول مرة ، يبدو أنه يعاني من إعاقة خفيفة في ساقة لذا يتكأ في سيره على عصا غليظةكانت عيناه تبث شررا وهو يصيح في وجه أمها أنه من الآن فصاعدا لا بقاء وحدهن في هذا البيت، نادتحينها كريمة والدها ” أين أنت أيها الرجل الساكن في طيات زهوري الذي يفوح بك شذاها عطرا نادراويملأ أركان دنياي، أين أنت أسمعك ضحكة طفل نقية ينشق لها معك أفقي سعادة،في حياتك كنت أرى صفاءالسماء وأمس


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد النداء الأخير

كانت هذه تفاصيل النداء الأخير نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزائرية للأخبار ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم