كتب فلسطين أون لاين المحرِّر مخلوف: الحرِّيَّة نعيم حرمت منه ثلاثة وعشرين عامًا متواصلةً..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد القاهرة غزة فاطمة حمداننعيم بعد جحيم هذا هو الوصف الذي ارتآه الأسير المحرر باسل مخلوف مناسبًا لما يعيشه الآن بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنه يخشى أن يكون ذلك مجرد حلم قد يوقظوه منه في أي لحظة.فالسجن معاناة... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 10:09 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
القاهرة-غزة/ فاطمة حمدان
نعيم بعد جحيم.. هذا هو الوصف الذي ارتآه الأسير المحرر باسل مخلوف مناسبًا لما يعيشه الآن بعد ثلاثة وعشرين عامًا من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حتى أنه يخشى أن يكون ذلك مجرد حلم قد يوقظوه منه في أي لحظة.
فالسجن معاناة لا يمكن أن يشعر بها إلا من ذاقها وعانى ويلاتها، فهو يسلب زهرة شباب الإنسان ويعزله عن العالم الخارجي. لقد سلبت هذه الزنازين من مخلوف أجمل سنين حياته، التي كان يخطط لقضائها مع أسرته وأبنائه.
قلق دائم
وأصعب ما في السجن كان قلقه الدائم على أسرته، واضطرار زوجته للقيام بدور الأب والأم معًا، وما واجهته من صعوبات خلال فترة اعتقاله الطويلة. يقول مخلوف: "كنت مصممًا على أن أكون على علم بكل ما تواجهه من تحديات، وذلك من خلال الزيارات والرسائل التي كنا نتبادلها.
لم أكن أقبل بالاكتفاء بعبارات التطمين التي تقولها لي، فقد اتفقت معها منذ اللحظة الأولى لاعتقالي على أن تصارحني بكل ما تواجهه، حتى أتمكن من دعمها معنويًا على الأقل".
وكان القهر يتملّك قلب مخلوف عندما تحدّثه عن أي مواقف صعبة واجهتها وهو عاجز عن مساعدتها، أو عندما يتم تغييبه من فترة لأخرى في زنازين العزل الانفرادي، فينقطع عنه خبرها وأخبار أبنائه.
واليوم، وبعد الإفراج عنه وإبعاده إلى مصر، فإن أقصى أمنياته هي اللقاء بزوجته وأبنائه، لعل ذلك يروي جزءًا من شوق السنين الفائتة، لكن الاحتلال الإسرائيلي يحول دون ذلك حتى اللحظة، إذ يمنع أسرته من السفر إليه من الضفة الغربية.
رحلة الأسر
بالعودة إلى اللحظات الأولى التي أودع فيها الاحتلال مخلوف في زنازينه، فقد كانت الأمور صعبة جدًا على شاب في مقتبل عمره أن يتأقلم مع ظروف السجن، لولا مساعدة الأسرى القدامى الذين لهم خبرة في احتضان الأسرى الجدد.
يقول مخلوف: "يكون الأسير الجديد مشوش العقل ومتفاجئًا بما يحدث حوله، فالسجن له نظام يختلف تمامًا عن الحياة في الخارج، بمفرداته ومصطلحاته وأسلوبه الخاص، لذا يحتاج إلى من يعينه ويوضح له كيف يمكن أن يتعايش مع هذه الظروف الجديدة".
وشيئًا فشيئًا، استطاع مخلوف أن يتأقلم مع واقع السجن، فانخرط في ممارسة الرياضة والتعليم، فحصل على شهادة الثانوية العامة، ثم الدبلوم، فالبكالوريوس، ثم الماجستير في تخصص الخدمة الاجتماعية، كما حصل على بكالوريوس في التاريخ، إلى جانب العديد من الشهادات الدراسية والتدريبية من عدة مراكز ومعاهد.
ومن أكثر ما أصاب قلب مخلوف بالألم داخل سجنه، الانقسام البغيض الذي وقع بين حركتي فتح وحماس، وانعكست آثاره السلبية على الحركة الأسيرة، ما أضعف جبهتها أمام السجّان الإسرائيلي.
ورغم ظلام السجن، ظل مخلوف على ثقة بالله، ثم بالمقاومة الفلسطينية والعربية، بأنها لن تتوانى عن بذل جهودها لتحرير الأسرى، كما حدث في عمليات تبادل سابقة بين المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني من جهة، ودولة الاحتلال من جهة أخرى.
وانتعشت آمال مخلوف بالحرية بعد السابع من أكتوبر 2023، وكان ينتظر بفارغ الصبر، هو وبقية الأسرى، أن يتوقف شلال الدم النازف في غزة، وأن يتم إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
لحظة التحرر
وكان مخلوف من ضمن الأسرى الذين أُفرج عنهم في الدفعة الثانية من صفقة "طوفان الأحرار". يروي تفاصيل اللحظة قائلًا: "جاءنا أحد ضباط السجن وطلب مني ومن أربعة آخرين من القسم، جميعنا محكومون بالمؤبدات، أن نجهّز أنفسنا. عندها أدركنا أننا مفرج عنا، فكانت الفرحة العارمة، واستبشر الآخرون بأنهم سيلحقون بنا قريبًا".
ويتابع قائلًا: "رسالتي إلى أهلنا في غزة وإلى المقاومة هناك: جزاكم الله كل الخير، ونسأل الله أن تنعم غزة بالحرية، وأن تعمّر بيوتها التي بُنيت بالعزة والكرامة، وأن يرحم الله شهداءها، ويشفي جرحاها، ويكتب لنا زيارة هذه البقعة العزيزة من الوطن".
يُشار إلى أن الأسير المحرر باسل مخلوف ورفيقه الأسير المحرر جاسر رداد، الذي تحرر في الدفعة الثانية أيضًا، من سكان قرية صيدا قضاء طولكرم، وقد اعتقلتهما قوات الاحتلال عام 2002 أثناء اجتياح البلدة، بعد أن قامت بهدم منزل الأسير رداد فوقهم، لرفضهم تسليم أنفسهم. تم اعتقالهما من تحت الأنقاض، بينما استشهد زميلهما الثالث أنور عبد الغني.
وخلال محاصرة الأسير رداد، وقع اشتباك بينه وبين قوات الاحتلال، أسفر عن مقتل قائد وحدة الجيش الصهيوني المعروفة باسم "الدوفدوفان"، وعلى إثر ذلك، أصدرت محكمة الاحتلال حكمًا بالسجن المؤبد مدى الحياة، إضافة إلى خمسين عامًا أخرى، على الأسيرين اللذين ينتميان إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
شاهد المحر ر مخلوف الحر ي ة نعيم
كانت هذه تفاصيل المحرِّر مخلوف: الحرِّيَّة نعيم حرمت منه ثلاثة وعشرين عامًا متواصلةً نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.