الأسير محمَّد السُّلطان... بين فرحة الحرِّيَّة وحزن الفقد.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


الأسير محمَّد السُّلطان... بين فرحة الحرِّيَّة وحزن الفقد


كتب فلسطين أون لاين الأسير محمَّد السُّلطان... بين فرحة الحرِّيَّة وحزن الفقد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة عبد الرحمن يونس في ليلة باردة من نوفمبر 2023، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب محمد السلطان 29 عامًا في جباليا البلد. صرخات الجنود، ضجيج الجرافات العسكرية، تكسير الأبواب كل شيء حدث بسرعة ومباغتة. لم يُمنح محمد فرصة لوداع أسرته، بل اقتيد... , نشر في الثلاثاء 2025/03/04 الساعة 10:22 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ عبد الرحمن يونس:

في ليلة باردة من نوفمبر 2023، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشاب محمد السلطان (29 عامًا) في جباليا البلد. صرخات الجنود، ضجيج الجرافات العسكرية، تكسير الأبواب.. كل شيء حدث بسرعة ومباغتة. لم يُمنح محمد فرصة لوداع أسرته، بل اقتيد معصوب العينين، مقيد اليدين، وتعرض للضرب بوحشية حتى قبل أن يعرف إلى أين ستأخذه تلك الليلة المشؤومة.





وهكذا، بدأ فصل جديد من العذاب داخل السجون الإسرائيلية، استمر حتى أواخر فبراير 2025، حين أخرجته المقاومة بالقوة ضمن الدفعة السابعة من صفقة "طوفان الأحرار".

جحيم الأسر

يصف محمد الأيام الأولى في السجن وكأنها جحيم بلا نهاية. يقول "منذ لحظة اعتقالي، كان الضرب والتنكيل والإهانة المستمرة.. لم يكن هناك توقف، وكأنهم يريدون كسرنا نفسيًا وجسديًا."

لم يقتصر العذاب على الضرب، بل كان ممنهجًا ومدروسًا. أصيب محمد بمرض الدمامل الذي أقعده عن الحركة شهرًا كاملًا، مؤكدًا أن الاحتلال تعمد رش الفرشات والأغطية بمواد تسبب الأمراض الجلدية. ويضيف "انتشر المرض بيننا جميعًا، لم يكن هناك علاج، كانوا يتلذذون بمعاناتنا، ويقولون: ’بدنا إياكم تموتوا‘."

رمضان خلف القضبان

مرّ شهر رمضان على محمد كأحد أقسى التجارب التي عاشها في الأسر. يتذكر كيف كانوا ينتظرون موعد الإفطار بلهفة، لكن الاحتلال كان لهم بالمرصاد. قائلا "كانوا يتعمدون اقتحام الزنازين والخيام لحظة جلوسنا على ما نسميه مائدة الإفطار."

ويضيف "لم يكن لديهم أي وسيلة لمعرفة متى بدأ الشهر الفضيل، فقد تعمد السجانون إخفاء الخبر عنهم، ولم يعرفوا إلا في اللحظة الأخيرة. لم يكن هناك طعام كافٍ، ولا لحظة هدوء، فقط قمع وقهر متواصل".

ويتابع "الاحتلال لا يترك لنا حتى لحظة فرح بسيطة.. حتى الصيام جعلوه أكثر قسوة مما هو عليه."

عذاب الشتاء

مع قدوم الشتاء، تحولت الزنازين إلى ثلاجات بشرية. كان الأسرى مجبرين على البقاء في أماكن باردة بلا أغطية ولا ملابس كافية. الحرمان من النوم كان أداة تعذيب أخرى، حيث كان الجنود يوقظونهم كل بضع دقائق بالصراخ أو رش المياه الباردة عليهم.

لكن وسط العذاب، كان هناك سلاح وحيد يحتمي به الأسرى: الصبر، الصلاة، وتلاوة القرآن. كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي منحهم القوة للاستمرار.

عندما بدأ الحديث عن صفقات تبادل الأسرى، لم يكن محمد يعرف شيئًا عنها. الأسرى في سجون الاحتلال مغيبون عن العالم الخارجي، لا تصلهم الأخبار إلا بصعوبة عبر بعض المحامين، وإن اكتشف السجانون ذلك، كانت العقوبات قاسية.

"لم نعرف أننا سنخرج إلا في اللحظة الأخيرة.. حتى عندما جاء الصليب الأحمر يوم السبت ليأخذنا، عاد الاحتلال وأرجعنا إلى السجن مرة أخرى."

لحظات من الإحباط والغضب سيطرت عليهم، فقد اعتقدوا أنهم سيبقون هناك إلى الأبد. لكن المقاومة تدخلت وأجبرت الاحتلال على الالتزام بالاتفاق، وأخيرًا أُفرج عنهم.

حرية ممزوجة بالحزن

عندما خرج محمد من بوابة السجن، كان أول ما فعله هو السجود شكرًا لله، وامتلأ المكان بالتكبير والتهليل، فرحًا بحرية طال انتظارها.

لكن فرحته لم تكتمل.. لحظات بعد الإفراج، جاءته الأخبار التي لم يكن يتوقعها: والده وأخوه استشهدا، وكذلك العديد من أصدقائه وزملائه في العمل.

"خرجتُ من السجن، كنت أظن أنني سأعود إلى منزلي كما كان، لأجد أنني فقدت والدي وأخي وأصدقائي.. الحرية جميلة، لكن ثمنها كان باهظًا."

رغم كل ذلك، وجه محمد شكره العميق للمقاومة الفلسطينية ولكل من ساهم في تحريره، لكنه لم ينسَ الأسرى الذين ما زالوا يعانون خلف القضبان. وقال "قلبي معهم.. كل دقيقة يقضونها هناك هي جحيم. أتمنى أن يأتي يومٌ نراهم فيه جميعًا أحرارًا."

محمد السلطان عاد إلى بيته، لكنه ترك خلفه آلاف الأسرى الذين ما زالوا يعانون العذاب ذاته.. منتظرين يومًا يشهدون فيه نور الحرية.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الأسير محم د الس لطان بين

كانت هذه تفاصيل الأسير محمَّد السُّلطان... بين فرحة الحرِّيَّة وحزن الفقد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 6 ساعة و 51 دقيقة