كتب العرب القطرية عتيق السليطي الباحث في التراث يستعيد ذكريات طفولته الرمضانية: اللهو حتى موعد الإفطار كان ينسينا «الجوع» ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد صومنا صغاراً لم يخلُ من بعض التصرفات الحمقاء اللطيفة مثل تناول laquo;حبات اللقيمات raquo;كنت أعرف بمقدم رمضان من عدم اجتماع الأسرة على وجبة الغداءفترة ما بين العصر والمغرب كانت مفعمة بـ laquo;ركوب السياكل raquo;ما بين صلاة المغرب والعشاء... , نشر في الخميس 2025/03/06 الساعة 10:48 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
صومنا صغاراً لم يخلُ من بعض التصرفات الحمقاء اللطيفة مثل تناول «حبات اللقيمات»
كنت أعرف بمقدم رمضان من عدم اجتماع الأسرة على وجبة الغداء
فترة ما بين العصر والمغرب كانت مفعمة بـ «ركوب السياكل»
ما بين صلاة المغرب والعشاء مخصصة للعب «الخشيشه» و«عظيم سرى» و«بوسبيت» و«حي لو ميت»
قال السيد عتيق السليطي، المهتم بتوثيق التراث الشعبي، إن ذكريات شهر رمضان في الماضي كانت تتميز بغياب وسائل الإعلام الحديثة التي تنبه بقدوم الشهر الكريم، حيث كان الأطفال يسمعون عبارات مثل «جاكم ارمضان» أو «باكر صيام» دون إدراك معناها الحقيقي.
وأضاف السليطي لـ «العرب»: لكننا لم ندرك بعد معنى أو كنه هذه العبارة، وعندما دخلنا المدرسة عرفنا أن الصوم أحد أركان الإسلام الخمسة، غير أننا لاحظنا أن شيئاً مختلفاً يحصل، فلم تعد الأسرة تجتمع على وجبة الغداء كالسابق وليس هناك حركة في المطبخ ولا رائحة لطعام يُطبخ، ولا أحد ينقي عيش (أرز) ولا من يسفط سمك، حتى قطة البيت تستغرب الحال، وعندما كنا في المدرسة لاحظنا اختفاء وجبة الفطور المجانية التي كانت توزع علينا قبيل انتهاء الحصة الثالثة وعلى مشارف الفسحة، أو أن المقصف مغلق، وعندما سألت الأستاذ زكريا مدرس الشرعية عن السبب قال لي: الناس صايمين يا بني!!
وتابع الباحث عتيق السليطي أنه «عند العودة من المدرسة نسأل عن الغدا»، فيقدمون لنا عيش (أرز) أبيض شيلاني بدون ودام، من وجبة السحور، ربما رُشت بسمن قطري أو البينه (لبن) أو طماط جوش (عصير طماطم)، قد يستمر هذا بضعة أيام قبل أن نندمج في الصيام ونبدأ الصوم مرة وراء أخرى حتى تم الصوم الأول بالفعل وسط تشجيع من الأهل. واستمر هذا الحال لبضعة أيام حتى اندمج الأطفال في الصيام، مع السماح أحيانًا بشرب كوب ماء أو جمغه (جرعة) سريعة من ولف (صنبور) التانكي.
وأشار السليطي إلى أن الأطفال كانوا يقضون الوقت بالنوم أو اللعب حتى موعد الإفطار، قائلا كان النوم أو اللهو حتى موعد ساعة الإفطار ينسينا أو يصبّرنا على الجوع، ففي الفترة ما بين العصر وأذان المغرب، مفعمة بالنشاط بشتى أنواع الألعاب الشعبية مثل ركوب السياكل، وبعض التصرفات الحمقاء اللطيفة مثل تناول عدد من حبات اللقيمات المهداة إلى الجيران مثلاً !، وبمجرد أن نسمع صوت المدفع وارتفاع صوت الأذان، نقول (ثارت الوارده) على وزن ثارت البندق، (والوارده هي قذيفة المدفع، مكونة من بارود وملح وفتيل)، فننطلق إلى بيوتنا لتناول طعام الإفطار مع الأسرة.
«نقرة الديك»
وأضاف السليطي أنه قد يتأخر البعض عن صلاة المغرب بسبب الإفطار، وعند عودة الجد من الصلاة، يسألهم: «صلّيتوا؟»، فإذا كانت الإجابة بالنفي، يصرخ قائلاً: «صلّوا صلّت جابهتكم!»، فيسرعون للوضوء والصلاة بأي طريقة، مما يُعرف بـ»صلاة الديايه» أو «نقرة الديك». وفي صلاة العشاء، قد يدخل الأطفال إلى المسجد لأداء التراويح التي كانت تتكون من عشرين ركعة، وتحدث بينهم مشاكسات تدفع أحد الشيبان لضربهم بالعقال، فيهربون من المسجد، بينما يندس «صبي مطوّع» بينهم ليصلي مع الرجال.
وتابع أن الفترة بين صلاة المغرب والعشاء وما بعدها كانت مخصصة للعب في البرايح (الساحات)، حيث كانوا يمارسون ألعابًا مثل الخشيشه، عظيم سرى، وبو سبيت حي لو ميت إذا توفرت كومة من الرمل. وقد يقومون بمغامرات بدخول الخرائب المظلمة والخروج منها مسرعين. وأشار السليطي إلى أنه عندما كانوا صغارًا، كانوا يسمعون عن أولاد أكبر منهم يفطرون في نهار رمضان بتناول تونة وخبز في أماكن مخفية، وكان هذا السلوك محل استغراب واستنكار منهم.
وأوضح أنه في النصف من شهر رمضان المبارك، تُقام مناسبة الكرنكعوه، «القرنقعوه» وهي عادة شعبية وفيها يقوم الصبيان والبنات بالطواف على البيوت مرددين
كرنكعوه كركاعوه.. كرنكعوه كركاعوه
عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم
يا مكة يا المعموره.. يا أم السلاسل والذهب يا نوره
وبعدما ندخل البيت نغني على ولد راعي البيت وبصوت جماعي ونقول لولا فلان (ولدهم) ما جينا، يفك الكيس ويعطينا.. فتقوم سيدة البيت لتعطينا من جفير (مكتل)، قبضة من الكرنكعوه فنفتح لها أكياسنا القماشية المعلقة في رقابنا، لتسكب فيها خليطا من مكسرات وحلويات كالسنبل والبرميت واليوز والبيذان والسلوق والنقل والنخي،، وكنا نتبارى أينا يجمع أكبر كمية من الكركعان.
العيد.. والملابس الجديدة
وختم السليطي حديثه بالإشارة إلى أنه في نهاية الشهر الفضيل، يأتي عيد الفطر السعيد، حيث يرتدي الأطفال ما تيسر من ملابس جديدة مثل الثوب، القحفية، النعال، الفانيلة، والهاف. وبعد صلاة العيد، ينطلقون لجمع العيادي في مجموعات صغيرة، ويتجولون في الفريج والفرجان القريبة، ثم يصرفون ما جمعوه لشراء ما يرغبون فيه من حلويات، عصائر، آيس كريم، فالوده، وألعاب مثل الدوامة، الفراره، النباطه، ومسدسات الصوت والماء.
شاهد
كانت هذه تفاصيل عتيق السليطي الباحث في التراث يستعيد ذكريات طفولته الرمضانية: اللهو حتى موعد الإفطار كان ينسينا «الجوع» نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العرب القطرية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.