كتب فلسطين أون لاين العالم يحيي يوم المرأة ونساء غزَّة يصارعن من أجل البقاء..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة صفاء عاشور في وقت يحيي العالم يوم المرأة العالمي، تُغيب معاناة النساء في غزة عن المشهد الدولي، في المؤتمرات، تُلقى الخطب عن حقوق المرأة وتمكينها، بينما في غزة، تكافح النساء يوميًا من أجل البقاء وضمان حياة لها ولأطفالها.في غزة، يُعد يوم... , نشر في الأحد 2025/03/09 الساعة 07:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ صفاء عاشور:
في وقت يحيي العالم يوم المرأة العالمي، تُغيب معاناة النساء في غزة عن المشهد الدولي، في المؤتمرات، تُلقى الخطب عن حقوق المرأة وتمكينها، بينما في غزة، تكافح النساء يوميًا من أجل البقاء وضمان حياة لها ولأطفالها.
في غزة، يُعد يوم المرأة العالمي تذكيرًا مؤلمًا للنساء بأن العالم يتجاهلهن، في وقت توزع فيه الجوائز وتقام الفعاليات في العواصم العالمية، بينما تواصل المرأة الغزية معركتها الوحيدة ضد الأنقاض، داخل خيمة لا تقيها من الحرب أو الفقر، في عالم يرى ولا يتحرك.
تقول رواء عبد الرحمن (25 عاما) التي فقدت زوجها منذ الأسبوع الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تاركًا لها طفلين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات: "عندما أسمع عن حقوق المرأة في العالم، أشعر أننا لا ننتمي لهذا الكوكب، أين حقوقنا؟ أين العدالة؟ لماذا لا يتحدث أحد عن معاناتنا؟".
وتضيف لصحيفة "فلسطين": "منذ استشهاد زوجي وأنا أشعر بتخلي الجميع، أشعر بمعاناة ووحدة كبيرة، صحيح أن عائلتي وأمي وأخوتي عندي ولكن الأمور والظروف التي مررت ولا زلت أمر بها صعبة للغاية جعلتني أخاف على مستقبلي ومستقبل أطفالي".
وتتابع: "منذ استشهاد زوجي وأنا أشعر بتخلي الجميع عني، حياتي أصبحت مكرسة فقط للطهي وغسيل الملابس والاهتمام بأطفالي، كنت في المفترض أن أكمل دراستي الجامعية، لكن الحياة في غزة أوقفت كل شيء".
وتردف: "كم كان من المفترض أن أكون قد حفظت القرآن الكريم كاملًا ولكن، كلما نويت إكماله لا أجد من يُعينني على ذلك، أصبحت الحياة مملة وصعبة دون أمل أو أي أفق لحلول مشرفة في المستقبل القريب".
"من خيمة لخيمة.."
على غرارها تعيش شيرين بركات في خيمتها التي عادت بها من رحلة نزوحها في خانيونس ونقلتها بعد عودتها لغزة لتضعها فوق ركام منزلها في شمال مدينة غزة، تقول: "عدت من خيمة لخيمة لم أجد لا منزلا ولا كرفانا وكأن الهم سيبقى ملازماً لي بقية حياتي".
وتتابع حديثها لصحيفة "فلسطين": "أعتني بأربعة أبناء صحيح أنهم كبار ولكن تبقى عليّ المسئولية الكبرى في إعداد الطعام وتنظيف الخيمة وغسل الملابس وتوفير احتياجات الأسرة المختلفة، لافتةً إلى أنها تشتاق إلى حياتها قبل الحرب بشدة وتتمنى ان تعود إليها.
وتضحك شيرين بسخرية عند سماعها عن يوم المرأة العالمي الذي يحتفل به كل العالم بالمرأة، وتقول: "لماذا يحتفلون بحقوق المرأة بينما نحن هنا نعيش في خيام؟ أين حقوقنا؟ هل حقوق المرأة تقتصر على من تعيش في رفاهية بينما نحن نكافح للبقاء على قيد الحياة؟ أحتاج إلى أشياء أساسية، مثل طعام ومأوى، لا شعارات وجوائز".
أما نفيين الثلاثيني فترى وهي تجمع الحطب لطبخ وجبة الإفطار لعائلتها لليوم الثامن من شهر رمضان، أن العالم "منافق"، قائلة: لا يمكن أن يحتفل أناس طبيعيون بيوم المرأة العالمي ويتعامون ويتناسون مأساة النساء في قطاع غزة.
وتقول لـ"فلسطين" وهي تجلس في زاوية بيتها الذي تحول نفسه إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي: "لا يمكن أن نلتمس الأعذار، فالعالم كله شاهد على المصيبة والمأساة التي لحقت بنساء غزة، والجميع تحمل مسؤولية رفع هذه المعاناة بدءاً من الدول الكبرى والمؤسسات الدولية مروراً بالدول العربية والإسلامية والجميع مطالب بذلك".
وتضيف: "العالم يحتفل بالنساء ونحن هنا في غزة نجهز أطفالنا من الصباح للوقوف في طوابير المياه، وطوابير التكيات، وطوابير استلام المساعدات الغذائية هذا إن كان لنا نصيب فيها".
وتواجه النساء في قطاع غزة تحديات شديدة في تأمين احتياجاتهن الأساسية مثل الغذاء والماء، وفي الوقت ذاته، يجدن أنفسهن عاجزات عن توفير الرعاية الصحية الضرورية لأطفالهن المصابين، وذلك نتيجة لانهيار النظام الصحي في القطاع بسبب استهدافه المباشر من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى القيود التي تفرضها (إسرائيل) على إدخال الإمدادات الطبية الأساسية.
وأمس أفاد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف بأن حرب الإبادة التي بدأها الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023 "رملت 13 ألفا و901 سيدة، وخلفت 17 ألف أم ثكلى بفقدان أبنائها، و50 ألف امرأة حامل فقدت أجنتها في ظروف غير إنسانية".
جدير بالذكر أنه في عام 1977 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس (آذار) عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنوياً من قبل الأمم
شاهد العالم يحيي يوم المرأة ونساء
كانت هذه تفاصيل العالم يحيي يوم المرأة ونساء غزَّة يصارعن من أجل البقاء نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.