كتب فلسطين أون لاين من الفشل إلى المماطلة... كيف دفع نتنياهو واشنطن للحوار مع حماس؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الأيوبي لم يكن عقد الإدارة الأمريكية لقاءات مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة قرارًا عابرًا، بل جاء نتيجة إخفاق إسرائيلي متواصل في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، ومماطلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في التوصل إلى... , نشر في الأربعاء 2025/03/12 الساعة 05:36 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد الأيوبي:
لم يكن عقد الإدارة الأمريكية لقاءات مباشرة مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة قرارًا عابرًا، بل جاء نتيجة إخفاق إسرائيلي متواصل في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة، ومماطلة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في التوصل إلى حلول جدية لملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
هذا الواقع، وفق مراقبين، دفع الإدارة الأمريكية إلى تجاوز الوساطات التقليدية، وفتح حوار مباشر مع حركة حماس، في محاولة لكسر الجمود واستكشاف بدائل جديدة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة لنتنياهو الذي يسعى للعودة للحرب في سبيل تحقيق مصالح سياسية شخصية.
وبالرغم من أن الهدف المعلن من هذه اللقاءات هو التفاوض بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، فإن هذه الخطوة أثارت توترًا بين واشنطن و(تل أبيب)، خاصة بعد أن كشفت وسائل إعلام أمريكية أن بعض الأسرى الإسرائيليين قُتلوا خلال غارات إسرائيلية على غزة، وأن جيش الاحتلال كان على علم بذلك منذ نحو عام، لكنه أخفى الأمر.
مماطلة نتنياهو
الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة يرى أن واشنطن شعرت أن نتنياهو يُماطل في إدارة ملف المفاوضات لإطلاق الأسرى، في حين تستنزف قنوات الاتصال غير المباشرة بين (إسرائيل) وحماس عبر الوسطاء وقتًا طويلًا دون تحقيق أي نتائج، مشيرًا إلى أن هذا الأسلوب يتناقض مع نهج ترامب، الذي يسعى إلى تحقيق نتائج سريعة.
وأشار عفيفة في حديثه لصحيفة "فلسطين"، إلى أن إدارة ترامب لم تكن لديها خطوط حمراء في فتح قنوات الاتصال مع مختلف الأطراف، حتى تلك التي تصنفها كخصوم، فقد سبق أن التقى ترامب خلال ولايته الأولى بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كما حافظ على تواصل مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفتح قنوات اتصال مع حركة طالبان، وبالتالي، فإن التواصل مع حماس لم يكن خروجًا عن سياق سياساته، بل امتدادًا لنهجه القائم على البراغماتية والتعامل المباشر مع كافة الأطراف لتحقيق مصالحه.
كما أن أحد العوامل التي ساهمت في هذا الانفتاح الأمريكي، وفق عفيفة، هو الدور الذي لعبه رجل أعمال فلسطيني في اقتراح عقد اللقاءات، إلى جانب المستشار الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، الذي تم تكليفه بالتواصل مع جميع الأطراف لضمان إطلاق سراح الأسرى الأمريكيين، إلا أن هذه المباحثات سرعان ما توسعت لتشمل قضايا أعمق، مثل مستقبل غزة بعد الحرب، وإمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
ودأبت واشنطن خلال جهودها السابقة لوقف اطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، على استخدام قنوات التواصل مع (إسرائيل) ووسطاء في قطر ومصر، دون الاعتراف بأي اتصال مباشر مع حماس.
إنهاء الحرب
يطرح عفيفة تساؤلًا رئيسيًا بدأ يتردد في الأوساط الأمريكية: "ما الذي يمكن أن تحققه (إسرائيل) من العودة إلى القتال في غزة بعد 15 شهرًا من الحرب المستمرة؟" مشيرًا إلى أن القناعة المتزايدة داخل الإدارة الأمريكية هي أن الإنجاز الحقيقي لترامب كان في قدرته على وقف الحرب، وليس في استمرارها.
وبحسب عفيفة، فإن ذوي الأسرى الإسرائيليين باتوا يعتبرون ترامب أكثر حرصًا على استعادة ذويهم من نتنياهو نفسه.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية بات لديها قناعة بأن استئناف العمليات العسكرية لن يحقق جديدًا فيما يتعلق بملف الأسرى، وأن رغبة نتنياهو في استئناف الحرب ليست بالضرورة لأسباب عسكرية أو أمنية، بل مرتبطة بمصالحه الشخصية، وسعيه للحفاظ على ائتلافه الحكومي.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات "غير مسبوقة"، لم تقتصر على قضية الأسير الأمريكي، بل شملت أيضًا مستقبل غزة بعد الحرب، وهو الملف الذي كان يعوق أي تغيير في السلوك الإسرائيلي، كما تم تبادل وجهات نظر مع حماس في إطار أوسع حول إمكانية وقف إطلاق النار لفترات طويلة.
وبين أن هذه اللقاءات سمحت لحماس بعرض رؤيتها بشكل مباشر على الأمريكيين، بعيدًا عن الرواية الإسرائيلية التي كانت تصورها كجهة متعنتة ترفض أي حلول ولا تبدي مرونة، مشددًا على أن من مصلحة كل من حماس وواشنطن الإبقاء على قناة الاتصال هذه مفتوحة، نظرًا لما توفره من مساحة للحوار ونقل وجهات النظر بوضوح.
ومع ذلك شدد عفيفة، على ان قناعات الإدارة الأمريكية تجاه (إسرائيل) وحماس لم يحصل فيها إزاحة أو تغير جوهري وهي تتعامل وفق مصالحها.
نتائج فورية
أما الكاتب والمحلل السياسي، د. حسن منيمنة، رأى أن التواصل الأمريكي المباشر مع حماس قد أُعطي أكثر مما يحتمل من التأويلات، مؤكدًا أن الهدف الأساسي للإدارة الأمريكية، كان تحقيق نتائج فورية، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسير الأمريكي.
وأوضح منيمنة لصحيفة "فلسطين"، أن هذا التواصل لا يعكس بالضرورة وجود خلافات جوهرية بين واشنطن و(تل أبيب)، بل يقتصر الأمر على تباينات شكلية أو اختلافات في أسلوب العمل، أما على مستوى الرؤية الإستراتيجية، فهناك إجماع واضح بين الجانبين، إذ يتمثل الهدف في استعادة الأسرى، وما يسمى "القضاء على حماس"، وتدمير قطاع غزة.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية، على غرار سابقاتها، تعتبر أن النهج العسكري الإسرائيلي في غزة لم يحقق أهدافه بالكامل. ومع ذلك، فإن تقييم هذا الفشل لا يعني التخلي عن المسار العسكري، بل على العكس، واشنطن لا تزال تسعى إلى تحقيق "انتصار إسرائيلي واضح"، وإلحاق هزيمة بحركة حماس، وتدمير القطاع، باعتباره – وفق الرؤية الأمريكية – يشكل عائقًا إستراتيجيًا. ويرى أنه حتى في حال التوصل إلى هدنة، فإنها ستكون مؤقتة، وسرعان ما ستُستأنف العمليات القتالية.
وأكد أن الولايات المتحدة لا تزال تزعم أن حماس "منظمة إرهابية"، ولا يمكن تفسير أي تواصل معها على أنه خطوة نحو التطبيع أو الاعتراف بها، فالإدارات الأمريكية المتعاقبة، وفقًا لمنيمنة، تنظر إلى المنطقة من منظور المصالح الإسرائيلية، والإدارة الحالية أكثر تشددًا في هذا الصدد.
ويرى منيمنة أن هذه الإدارة تتجه نحو دعم ضم الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من قط
شاهد من الفشل إلى المماطلة كيف دفع
كانت هذه تفاصيل من الفشل إلى المماطلة... كيف دفع نتنياهو واشنطن للحوار مع حماس؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.