كتب الشروق أونلاين حربٌ على العابثين بصحة الصائمين باللحوم والزلابية الفاسدة!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر الشروق ترافق أفراد الدرك في ليلة رمضانية بالعاصمة وتنقل كواليسهاحربٌ على العابثين بصحة الصائمين باللحوم والزلابية الفاسدة!نوارة باشوش2025 03 1220الله أكبر... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 12:33 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
"الشروق" ترافق أفراد الدرك في ليلة رمضانية بالعاصمة وتنقل كواليسها
حربٌ على العابثين بصحة الصائمين باللحوم والزلابية الفاسدة!
نوارة باشوش
2025/03/12
2
0
الله أكبر.. الله أكبر.. يرفع آذان المغرب… تتوقف عقارب الساعة.. تخلو الشوارع من مرتاديها.. وتؤجل كل الأمور إلى حين… يجتمع الجزائريون حول مائدة الإفطار مستمتعين بطبق الشربة، وحبات البوراك، بينما يملأ هذا الفراغ أصحاب البذلة الخضراء من رجال الدرك الساهرين عبر جميع ربوع الوطن على الأمن العام، وبحبة تمر وجرعة ماء يفطرون.. واقفون صامدون وأعينهم ساهرة لا تنام، لتأمين البلاد والعباد.. فلا مجال للتقاعس.. يرصدون كل كبيرة وصغيرة.. ويتابعون بحزم تحركات المجرمين والسائقين المناورين المتهورين.. والتجار الموسميين الذين لا ذمة لهم والذين يستغلون هذا الشهر الفضيل للإجهاز على صحة المواطنين بالسلع الفاسدة والقاتلة.
سائقون يحولون أيام وليالي الشهر الفضيل إلى مجالس عزاء وأحزان
توسلات وتبريرات وسرعة جنونية
حجز 26 قنطار موز و2600 كلغ قهوة
“الشروق” رافقت مصالح الدرك بالجزائر العاصمة في مهمة “تأمين رمضانية” ووثقت مشاهد العمل الشاق لهؤلاء طيلة ساعات امتدت إلى غاية بزوغ أولى خيوط الفجر، وتبقى فترات ما قبل موعد الإفطار مثيرة وغريبة في نفس الوقت.. فالطرقات تتحول إلى مضامير لسباقات السرعة.. ساقة يتفنون في القيام بمناورات خطيرة.. والجميع يهرول في كل الاتجاهات كأنه يوم البعث العظيم.. ويتذرعون بـ”دوخة الصيام” ويتسببون بذلك في مجازر رهيبة.. فيما يستغل أصحاب الضمائر الغائبة مواقيت الإفطار لنقل كل شيء ممنوع وخطير وخاصة أطنان من اللحوم الفاسدة. وعندما يقعون في مصيدة رجال الدرك يتحولون إلى ممارسة ادوار التوسل والاستعطاف، لكن سيف القانون يكون دوما صارما أمام إنقاذ آلاف الأرواح من الموت المحتوم… وهو ما سجلناه ونحن في الميدان سواء في الحواجز الأمنية أو نقاط المراقبة التابعة للدرك الوطني.
قاعة العمليات… هنا يتم رصد المتهورين والمجرمين
عقارب الساعة كانت تشير إلى الرابعة مساء عندما وصلنا إلى المجموعة الإقليمية للدرك بالجزائر، وقبل أن ننطلق إلى عملنا الميداني، عرجنا على قاعة العمليات.. القلب النابض لجميع العمليات الدركية والعصب الأساسي في إدارتها.. أصحاب البذلة الخضراء كانوا منشغلين بمراقبة شاشة عملاقة مقسمة إلى عدة أجزاء، وكل شاشة مصغرة تبث على المباشر حركة الطريق والمركبات بمختلف الشوارع والمحاور الكبرى للعاصمة التي تدخل ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني.
وهناك وقفنا على كيفية مراقبة كل شاردة وواردة، ورصد جميع المخالفات المرورية والمناورات الخطيرة للسائقين المتهورين وعشاق السرعة، حيث يتم استقبال جميع الصور والفيديوهات، بواسطة نظام الاستقبال الآني للفيديو، ثم تقوم بدورها بإرسالها عن طريق الألياف البصرية أو حزمة الترددات الهرتزية إلى مركز العمليات بقيادة الدرك الوطني بصفة آنية، من أجل تمكين القيادات المسؤولة على القطاع بمتابعة الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة والقرارات المناسبة في الوقت المناسب، كما أن غرفة العمليات مزودة بمحطة راديو من أجل ربط الاتصال بأعوان الدرك المتواجدين في الميدان، حيث يقوم المشرف بربط الاتصال بتوجيه عناصر الدرك التابعين للاختصاص في حال رصد تحركات مشبوهة أو وجود سيارة مشبوهة مركونة بطريقة تعرقل حركة المرور.
كما يقوم الدركيون، باستغلال الصور والمقاطع التي ترصدها كاميرات المراقبة، من أجل كشف الجرائم بمختلف أنواعها وكذا تسهيل حركة المرور، فيما يتولى المسؤولون عن القاعة المخصصة لتخزين ومعالجة تسجيلات الفيديو عن مختلف الأحداث التي تخضع لإعادة النظر والتدقيق، لاسيما استخراج الدلائل والقرائن عندما يتعلق الأمر بعمل إجرامي، مثل التعدي على الأشخاص أو السرقات، أو تسجيل مخالفات مرورية من قبل سائقين متهورين، أو أحداث الشغب التي تحدث بعد المقابلات الرياضية والتظاهرات المختلفة.
5 دقائق ليست نهاية العالم
وفي حدود الساعة الخامسة انطلقنا في مهمة عمل برفقة أفراد سلاح الدرك، وكانت وجهتنا مقر سرية أمن الطرقات بالحراش، وفي عين المكان، وقفنا على التعزيزات الأمنية التي تم تسخيرها من طرف المجموعة الإقليمية لدرك الجزائر بمختلف التشكيلات والوحدات والفرق العاملة في الميدان، والتي شدّدت الإجراءات الأمنية بمناسبة شهر رمضان، وهذا بقيادة كل من المقدم عبد القادر بيزيو، رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني، والنقيب رشيدة عايب، رئيسة خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر، إلى جانب نائب سرية أمن الطرقات الإقليمية الذين رافقونا في الميدان.
“عليكم بالانضباط والصرامة.. فلا مجال للتقاعس.. عليكم بتوخي الحيطة والحذر واحترام حقوق المواطنين وتحسيسهم خاصة فيما يتعلق بالسرعة المفرطة قبيل أذان المغرب”، هذه كانت التعليمات التي أعطاها النقيب من سرية أمن الطرقات لدرك الحراش قبل أن ينطلقوا إلى أول نقطة تتموقع على مرمى حجر من ملعب “نيلسون منديلا” بالمدخل الشرقي الرئيس للعاصمة، وهو حاجز أو بالأحرى نقطة مراقبة للدرك بـ”زميرلي” بالحراش، وفي عين المكان، حضرنا جزءا من عملية تسيير حركة المرور، إلى جانب تفتيش المركبات المشبوهة رافقتها عمليات تحسيسية مكثفة حول النتائج الوخيمة لاستعمال السرعة قبل أن يرفع آذان المغرب تحت شعار “5 دقائق ليس نهاية العالم”.
صلّوا التراويح وتنزهوا واستمتعوا بسهرات رمضان في أمان
انتهت الجولة الميدانية بالضاحية الشرقية، وتوجهنا مباشرة بعد الإفطار نحو الضاحية الغربية للعاصمة.. فسبحان مغير الأحوال، كما يقال، فما كادت أن تمر لحظات على آذان المغرب حتى بدأت الشوارع تعج بالعائلات والمركبات، واكتظت المقاهي والفضاءات والساحات العمومية بالرجال والنساء والأطفال، فيما انطلق المصلون إلى المساجد من أجل أداء صلاة التراويح، وعلى طول طر
شاهد حرب على العابثين بصحة الصائمين
كانت هذه تفاصيل حربٌ على العابثين بصحة الصائمين باللحوم والزلابية الفاسدة! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.