واقع جديد يتشكل بعد ٧ أكتوبر بقلم د. سنية الحسيني.. اخبار عربية

نبض فلسطين - شبكة فلسطين الإخبارية


واقع جديد يتشكل بعد ٧ أكتوبر بقلم د. سنية الحسيني


كتب شبكة فلسطين الإخبارية واقع جديد يتشكل بعد ٧ أكتوبر بقلم د. سنية الحسيني..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تحاول إسرائيل منذ حدوث هجوم السابع من أكتوبر تصويره وتهويله وكأنه أشبه بأحداث ١١ سبتمر التي هزت الولايات المتحدة والعالم منذ أكثر من عقدين، لتبرير ردات فعلها العنيفة. يأتي ذلك على الرغم من عدم وجود أي تشابه بين الحادثتين. جاء هجوم ٧ أكتوبرعلى... , نشر في الخميس 2025/03/13 الساعة 10:57 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

تحاول إسرائيل منذ حدوث هجوم السابع من أكتوبر تصويره وتهويله وكأنه أشبه بأحداث ١١ سبتمر التي هزت الولايات المتحدة والعالم منذ أكثر من عقدين، لتبرير ردات فعلها العنيفة. يأتي ذلك على الرغم من عدم وجود أي تشابه بين الحادثتين. جاء هجوم ٧ أكتوبرعلى خلفية احتلال مديد للأراضي الفلسطينية وحصار صارم على قطاع غزة وسياسات احتلالية قاهرة، 

وفي سياق رفض هذا الاحتلال، والرغبة من التحرر من آثامه. في حين جاء هجوم ١١ سبتمبر مباغتاً ومفاجئاً، ومخططاً له من قبل جهات أجنبية، من خارج الولايات المتحدة، فالأسباب وطبيعة الفاعلين وتفاصيل الهجوم كلها مختلفة. لكن ما تحاول أن توصله إسرائيل من خلال هذا التشبيه المبالغ به هو التبعات، أي تشبية تبعات ٧ أكتوبر بتبعات هجوم ١١ سبتمبر، الذي بدأت بعده الولايات المتحدة سياسة خارجية جديدة تجاه الشرق الأوسط تقوم على استخدام سياسة العصا وشن الحروب، وسعت من خلال ذلك لتغيير واقع المنطقة بالقضاء على قوى فيها وتغييرها وفرض تحالفات جديدة.

لابد من الإقرار بأن واقع جديد بدأ يحاك ضد الفلسطينيين بعد ٧ أكتوبر، وعليهم أن يستعدوا له. ولعل هناك أربعة محاور مهمة يواجه الفلسطينيون في اطارها تبدلات يعمل الاحتلال على فرضها داخل الأراضي الفلسطينية. وقد ترتبط أول تلك التبدلات بسياسة الاحتلال تجاه قطاع غزة، فالتوجه يميل نحو عدم السماح بعودة القطاع لسابق عهده. ويأتي ثاني تلك التبدلات في الضفة الغربية، فما يفرضه الاحتلال اليوم، والذي يعتبر سياسة تصعيدية ضمن مستويات متقدمة، لن يكون استثنائياً، وإنما هو مجرد البداية. ويتعلق ثالثها بالأونروا والمخيمات في الأراضي المحتلة، والذي يعكس الموقف الحقيقي والمعلن لإسرائيل من حل الدولتين وقضايا الحل النهائي، وعلى رأسها قضية الاستيطان واللاجئين. في حين يركز الرابع على مساعي تقويض القيادة الفلسطينية، وهو توجه يرتبط بما سبقه، فكل التوجهات السابقة تتحقق بشكل أكثر سلاسة في ظل تجاهل إسرائيل للقيادة الفلسطينية.





ولعله ليس مستغرباً أن يأتي كل ذلك التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل حكومة يمينية متطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، والتي لم تخف نواياها وتوجهاتها ضد الفلسطينيين منذ اليوم الأول لها في الحكم. ويساعد وجود الرئيس دونالد ترامب في سدة الحكم إسرائيل لتحقيق تطلعاتها وأهدافها. ولم يعد خفياً توجه ترامب واستشراف موقفه تجاه الفلسطينيين من خلال تصريحاته وسياساته، فدعمه لإسرائيل بلا حدود، ويفسر انتظار نتنياهو وحكومته لسنوات حكمه. كان من بين أول القرارات التي اتخذها ترامب، في موقف موجه ضد الفلسطينيين، وقف العقوبات ضد المستوطنين الذين يعتدون على الفلسطينيين؛ وفرض عقوبات على المحكمة الجنائية، لأنها اتخذت اجراءات ضد قادة إسرائيل؛ وحجب التمويل عن الفلسطينيين والأونروا.

وبدأت إدارة ترامب ولايتها الحالية بالسماح بإطلاق سراح قنابل تزن 2000 رطل لإسرائيل في 25 يناير 2025، كانت محتجزة من قبل الإدارة السابقة. وقامت بعد ذلك بتدابير إضافية، كإخطار الكونجرس في 7 فبراير بخطط لبيع أسلحة بقيمة ما يقرب من 7.4 مليار دولار لإسرائيل، والموافقة في 28 فبراير الماضي على بيع قنابل ورؤوس حربية خارقة لها بقيمة حوالي 2.04 مليار دولار، وبيع ذخائر وأجهزة توجيه بقيمة 675.7 مليون دولار. كما عمل ترامب على استثناء متطلب مراجعة الكونجرس على مراقبة تصدير الأسلحة، والذي يعمل بموجب قانون. كما استخدام ترامب "سلطات الطوارئ" في مطلع الشهر الجاري لتسريع وصول ما يقرب من 4 مليارات دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل. واتخذ إجراءات تصعيدية ضد من يقف مع الفلسطينيين وقضيتهم في الولايات المتحدة. يأتي ذلك على الرغم من مواقف ترامب وإداراته على سبيل المثال من حليف الولايات المتحدة فولوديمير زيلينسكي، حيث أوقف الدعم عنه، وأجبره على الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب، وتقديم تنازلات، لا يقبل بها حلفاؤه الأوروبيون.

لا يعطي ترامب اعتباراً لحلفائه التقليديين، باستثناء إسرائيل، فهو يترك حليفه زيلينسكي وحيداً، بعد أن تقاطعت أهدافه مع أهداف الولايات المتحدة في حربه ضد روسيا، وتحصن بدعم الولايات المتحدة طوال الأشهر السابقة. ويضرب ترامب في عرض الحائط بعلاقته مع حلافائه الأوروبيين، الأمر الذي أوجب عليهم إجراء مرجعات عميقة في معادلة الردع العسكري والنووي وفي إطار حلف الناتو.

 كما قرر ترامب فرض قيود تجارية وتعريفات جمركية على حلفاء الولايات المتحدة وأندادها، في مخالفة صارخة لتراث تبنته الولايات المتحدة بعد نهايات الحرب الباردة. ويبدو أن الاعتبار الوحيدة التي يتمسك به ترامب في سياسات الولايات المتحدة الخارجية هو فقط ما يتعلق بإسرائيل.

وكان موقف ترامب من غزة صادماً، فقد عكست تصريحاته حوّل مصادرة غزة من أهلها وتهجيرها وعدم وضع أدنى اعتبار للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين تحولاً هاماً في السياسة الأميركية. ويتساوق موقفه هذا مع ما كشف عنه في ولايته الأولى، عندما تجاهل الفلسطينيين ومطالبهم العادلة، بنقل سفارة بلاده للقدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وقطع المساعدات عن الفلسطينيين وطرح عرضاً للحل عرف بـ "صفقة القرن" ينسجم مع رؤية نتنياهو ودولته. وقد يكون منسقاً معه عبر حلفائه من اليهود في البيت الأبيض، وعلى رأسهم جارلد كوشنر. من خلال المعطيات السابقة، على الفلسطينيين فهم مواقف الولايات المتحدة تجاه قضية الهدنة وتبادل الأسرى في غزة، والتي لا تخرج عن توجهات وأهداف نتنياهو. ورغم توجه إدارة ترامب للتفاوض مع حركة حماس بعيداً عن إسرائيل، للإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي، وجثث أربعة آخرين، إلا أن ذلك لا يخرج عن الحدود التي تضعها إسرائيل، ولن تختلف أهداف الولايات المتحدة عن أهدافها النهائية. وبالامكان ملاحظة أن جميع ما وضع أمام حركة حماس، سواء من قبل إسرائيل او حتى الولايات المتحدة، يرتكز على إخراج المحتجزين المتبقين في غزة، وإنهاء حكم وقدرة حركة حماس في غزة، وربط ذلك بالوقف المستدام


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد واقع جديد يتشكل بعد ٧ أكتوبر

كانت هذه تفاصيل واقع جديد يتشكل بعد ٧ أكتوبر بقلم د. سنية الحسيني نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على شبكة فلسطين الإخبارية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم