روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة العرقية ليدين الغرب.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة العرقية ليدين الغرب


كتب اندبندنت عربية روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة العرقية ليدين الغرب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لوحة للرسامة كارا ووكر صفحة الرسامة فيسبوك كتب nbsp;العنصريةالغربغابات الأمازونأفريقياالحضارة الغربيةالاضطهادالإبادةشعوب العالمباحثروبير جولان صاحب كتاب الغرب نقيضاً للحضارة، نصوص مختارة ترجمة مراد دياني المركز العربي للأبحاث ودراسة... , نشر في السبت 2025/03/15 الساعة 04:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

لوحة للرسامة كارا ووكر (صفحة الرسامة - فيسبوك)





كتب  العنصريةالغربغابات الأمازونأفريقياالحضارة الغربيةالاضطهادالإبادةشعوب العالمباحث

روبير جولان صاحب كتاب "الغرب نقيضاً للحضارة، نصوص مختارة" (ترجمة مراد دياني - المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات – بيروت) واحد من المفكرين والعلماء والكتاب، صنف لا تنفصل بحسبه حياتهم الخاصة عن أعمالهم وكتاباتهم التي تحفر عميقاً بدورها في السياق العلمي والمعرفي الإنساني. روبير جولان هو من هذا الصنف، فهو المولود في الألب بفرنسا عام 1928، والشغوف بالإطار الريفي، وما يميزه من عادات وتقاليد ولغات محلية قيد الاختفاء لمصلحة الإطار المديني الزاحف مع حضارته المادية الأحادية. ولما شب اختار، أول الأمر، أن يكون عالم رياضيات لشغفه بهذه المادة، ولكنه سرعان ما عدل عن التبحر فيها، ومال إلى دراسة الإثنوغرافيا، أو علم الإثنيات، فكان من رواد العلماء الملتزمين، علمياً وسياسياً، الدفاع عن وجود قبائل الباري، وهم من الهنود الأميركيين الجنوبيين الأصليين، ممن أقاموا على تخوم البرازيل وكولومبيا. وكان يرى أن خير الوسائل لوصف هذه القبائل، والتعرف إلى تقاليدها وتدوين عادات أهلها، هي الإقامة لديها بمعية زوجته.

ولا عجب، إذ اندرج منهجه في البحث في سلك آخرين سبقوه، من مثل مالينوفسكي وكلود ليفي-ستراوس، وغيرهما ممن أسهموا في إرساء علمي الإناسة والأنثروبولوجية المتداخلتين مع علم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد، وبينوا وجود أنماط من التفكير الديني والأسطوري، وأشكال من التجمعات والمصالح واللغات ما لا يتفق، غالباً، مع أنماط المجتمعات الحديثة وطرائق تفكير المرء في عصر الحداثة والاستهلاك.   

ما الحضارة؟

الكتاب بالترجمة العربية (المركز العربي)

ماذا يعني مصطلح الحضارة حتى يجعل الباحث روبير جولان الغرب نقيضاً له؟ يقول بطرس البستاني في معجمه محيط المحيط "الإقامة في المدن والقرى" (ص:145)، وفي الكافي لمحمود خليل الباشا هي "الإقامة في الحضر، ضد البداوة" (ص:374). ولمصطلح الحضارة باللغات الأجنبية، موضوع المعالجة الدلالة نفسها، وإن بإضافة أبعاد مرتبطة بالمدينة، ففي قاموس روبير نجد أن الحضارة تعني: "مجموع الخصائص المشتركة للمجتمعات البشرية، الدينية منها والأخلاقية والجمالية والعلمية والتقنية"، وبهذا المعنى تنسب الحضارة إلى تعدد مظاهرها في المجتمع المعني، في حين تنسب ضآلة الخصائص ومحدوديتها في مجتمع ما إلى البداوة، أو إلى نقيض الحضارة، لذا فإن كل فعل تقوم به الدولة أو المؤسسات الرسمية فيها لا يقيم اعتباراً لتعدد مظاهر المجتمع ومكوناته الكثيرة، بحسب جولان، إنما يكون فعلاً نقيضاً من الحضارة، وكيف إذا كانت هذه الحضارة حديثة؟

الإبادة العرقية

ومن أجل أن يسوق الحجة الدامغة على ازدواجية الغرب في التعامل مع الآخرين، ولا سيما الدول والشعوب التي احتلت بعضاً منها أو استعمرتها، بدءاً من القرن الـ15 مع اكتشافات كريستوف كولومبس، ودخول البريطانيين والفرنسيين والإسبان إلى أميركا الشمالية، يقول الباحث جولان، في كتابه "الإبادة العرقية، عبر الأميركتين" بأنه، وإن اقتبس مصطلح الإبادة العرقية من باحث آخر يدعى جان مالوري (1922-2024)، فإنه انطلق من وقائع عاينها، في رحلاته العديدة إلى أميركا الوسطى، وإقامته وسط القبائل في أفريقيا، ومن أخرى تبينها في دراساته الإثنية والاجتماعية، ليخلص إلى أن الغرب، بما يعنيه من فلسفة حكم ورؤية إلى العالم ثابتة وجاهزة وأحادية وتتنكر لوجود أي حضارة أخرى، جعل "يدمر نمط تنظيم علاقات الاستهلاك والإنتاج" (ص:132)، بعدما يكون قد دمر وجودهم البشري، بالقتل المباشر حيناً، وبنشر الأوبئة بين القبائل والسكان الأصليين وغيرهم أحياناً أخرى.

روبير جولان في فيلم وثائقي لباتريك ديزايه (ملف الفيلم)

وهذا ما حصل للشعب الهندي الأميركي غداة دخول المستوطنين الإنجليز والفرنسيين والإسبان البلاد المكتشفة في القرن الـ16، فقضى ما يقارب 150 مليون شخص من هذه الجماعات، ولم تحترم أي من مئات الاتفاقات بين الهنود الأميركيين الأصليين وسلطات الدولة المستوطنة، "التي بلغت 371 اتفاقاً تهدف بغالبيتها العظمى إلى تخلي الهنود الأصليين عن ملكياتهم، في مقابل أن يعيشوا وفقاً لقوانينهم، باعتبارهم أمماً ذات سيادة" (ص:74)، ثم إن السلطات عينها، وفاقاً للمدونات من القرن الـ17 التي استحضرها الباحث جولان، عمدت إلى القضاء على "طريقة (الهنود) في الأكل والسكن واللباس، وإطلاقهم الأسماء والمعالجة والإدارة وتنظيمهم الأسري ولغاتهم وتقاليدهم الروحية..." (ص:70-71)، كما يبين فيها كيف أن الهنود الأميركيين من السكان الأصليين خضعوا، وبالمقدار نفسه من القسوة، لحملات من تأديب المظهر وقص الشعر وأكل حساء الخضراوات والركوع أمام صورة السيد المسيح، وغيرها من الأمور.

ومن ثم لاحظ الباحث جولان أن هذا المنهج نفسه، الذي اتسم بالإقصاء العنيف لكل ما يخالف صورة الحضارة الغربية الرسمية، ذات الطابع الأحادي بمثالها الأميركي، هو ما جعل ينطبق على كل جماعة تخالف الصورة المشار إليها، دليله في ذلك ما حصل للحضارة الجزائرية، والحضارة الفلاحية أو البريتانية أو الأوكسيتانية، وغيرها من الحضارات على امتداد القارات التي خضعت لاحتلال الدول الغربية واستعمارها ما يقارب ثلاثة قرون، وذلك كله لأن هذه الحضارة الغربية مريضة، بحسبه، مع أنها في حال تمدد، وتقوم على التناقض الحاد بين السيد والعبد، بين صاحب الامتياز الغربي بالتكوين الفكري والبنيان الحضاري الحديث، وبين كل المجتمعات وسائر شعوب العالم الواقعة في الطرف النقيض والمنجذبة إلى الطرف الأول.

النظام الاستعماري والخرافة النقابية  

وفي سياق الفصول الأربعة التي يتألف منها كتاب "الغرب نقيضاً للحضارة" والتي تتشكل بدورها من مقالات بحثية للباحث روبير جولان، ولباحثين آخرين يندرجون في الاتجاه العلمي نفسه، من مثل روجيه رونو، ودارسي ريبيرو، وفيليب لوكاس، وآخرين، يبين الباحثو


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة

كانت هذه تفاصيل روبير جولان يسترجع تاريخ الإبادة العرقية ليدين الغرب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم