كتب فلسطين أون لاين محللون لـ "فلسطين": حماس تتعامل بمسؤوليَّة والاحتلال يتهرَّب من استكمال مراحل وقف الحرب..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة عبد الله التركماني بينما تتنصل دولة الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار، برزت موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر وتسليم جثث أربعة محتجزين آخرين من مزدوجي الجنسية، خطوة سياسية... , نشر في الأحد 2025/03/16 الساعة 04:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ عبد الله التركماني:
بينما تتنصل دولة الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار، برزت موافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس على الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر وتسليم جثث أربعة محتجزين آخرين من مزدوجي الجنسية، خطوة سياسية وإنسانية مهمة تبرز جديتها ومرونتها في الوقت ذاته لإنهاء الحرب.
ويرى محللان سياسيان أن رد حماس يعكس مسؤولية ومرونة في التعاطي مع الوسطاء، مؤكدين أن الحركة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير 2025 بالعاصمة القطرية الدوحة، بينما تحاول (إسرائيل) التهرب من تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
ويقول المحلل السياسي صالح لطفي لصحيفة "فلسطين" إن حماس أظهرت موقفًا ثابتًا ومسؤولًا، رغم محاولات الاحتلال الالتفاف على الاتفاق الأصلي.
وأوضح لطفي أن حماس قدمت ردا إيجابيا على مقترح "المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن"، آدم بوهلر، بعدما أجرت مفاوضات مباشرة معه، وأبدت مرونة كبيرة من خلال إعلانها استعدادها لتقديم بادرة إنسانية مهمة.
وأضاف: "هذه الخطوة تعكس التزام الحركة بتنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة، وليس القبول باتفاقات جديدة أو مناورات تسعى (إسرائيل) من خلالها لتغيير قواعد اللعبة".
وأكد لطفي أن الحركة تعاملت مع المبادرات الدولية بجدية، حرصا على تحقيق المطالب الوطنية، وعلى رأسها وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وأضاف: "رد حماس لم يخرج عن إطار الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار، الموقع برعاية قطرية. الحركة أكدت موقفها الثابت من أن أي حل جزئي أو هدنة مؤقتة لن يُكتب لها النجاح، ما لم تتضمن اتفاقًا واضحًا يلزم الاحتلال بوقف العدوان ورفع الحصار وإعادة إعمار غزة".
الاحتلال يماطل ويتهرب
من جانبه، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، وديع أبو نصار، أن (إسرائيل) تتعمد عرقلة تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم مبادرات حماس الإيجابية.
وقال أبو نصار لصحيفة "فلسطين": "الاحتلال يرفض التقدم للمرحلة الثانية لأنه يدرك أن هذه المرحلة تعني وقفًا نهائيًا للعدوان وانسحاب قواته من القطاع. ما تريده (إسرائيل) هو إبقاء غزة رهينة لحصارها وعدوانها، واستخدام ملف الأسرى كورقة مساومة".
وأشار أبو نصار إلى أن حماس أدارت الملف بذكاء، عندما قدمت بادرة الإفراج عن الجندي ألكسندر وتسليم جثامين أربعة أسرى، ما فضح نوايا (إسرائيل) أمام الوسطاء.
وأضاف: "(إسرائيل) كانت تراهن على اتهام حماس بتعطيل المفاوضات، لكن الحركة أحسنت قلب الطاولة بطرح هذه المبادرة، الأمر الذي أحرج الاحتلال أمام المبعوث الأمريكي وآلية الوساطة القطرية والمصرية. الآن بات واضحًا أن التعنت الإسرائيلي هو العائق الحقيقي أمام أي حل".
كما لفت أبو نصار إلى أن حماس ما زالت متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني وأسرى الحركة الأسيرة، مشددًا على أن "الاحتلال لن ينجح في فرض اتفاق جديد يشطب التفاهمات التي تم التوصل إليها في الدوحة".
كلا المحللين شددا على أن موقف حماس يستند إلى مطالب واضحة، حظيت بتأييد شعبي وفصائلي واسع، وتتضمن: وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال من غزة، إتمام صفقة تبادل شاملة للأسرى، وفقًا للاتفاق الأصلي، ورفع الحصار وفتح المعابر، كخطوة أساسية نحو إعادة الإعمار.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، أفرجت حماس عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 جثث، في حين أطلقت (إسرائيل) سراح نحو 1700 أسير فلسطيني من أصل 1900 كان من المفترض الإفراج عنهم.
وتنصلت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن اتفاق وقف إطلاق النار ورفضت البدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق، وقررت في 2 مارس 2025، إغلاق حاجز كرم أبو سالم منذ مطلع مارس، بعد اقتراح من المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف بتمديد مؤقت لوقف إطلاق النار، تتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في اليوم الأول، على أن يتم إطلاق سراح الباقين في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم.
لكن حماس أكدت ضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الأصلي، والتي تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، وإعادة إعمار غزة.
وفي 14 مارس الجاري، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر وتسليم جثث أربعة أسرى إسرائيليين آخرين من مزدوجي الجنسية، وفقا لمقترح أمريكي، مشروطة ببدء المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تتضمن رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر، إلا أن دولة الاحتلال رفضت هذا العرض، واعتبرته "حربا نفسية" في محاولة إسرائيلية مستمرة للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال حازم قاسم الناطق باسم حماس في تصريحات صحفية: "قدمنا بادرة إيجابية بالإعلان عن نيتنا الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية"، ولكنه شدد على أن حركته "لا تريد اتفاقات جديدة أو جانبية بل المضي قدما في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة".
وطالبت حماس الإدارة الأمريكية بالعمل على إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله المختلفة، وقالت: "التهديدات ومحاولات الضغط على المفاوض الفلسطيني لن تثمر عن نتائج إيجابية، ونتطلع إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة".
شاهد محللون لـ فلسطين حماس تتعامل
كانت هذه تفاصيل محللون لـ "فلسطين": حماس تتعامل بمسؤوليَّة والاحتلال يتهرَّب من استكمال مراحل وقف الحرب نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.