"أبو محسن".. شاب يعيد إحياء حلقات القرآن فوق أنقاض المسجد.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


أبو محسن.. شاب يعيد إحياء حلقات القرآن فوق أنقاض المسجد


كتب فلسطين أون لاين "أبو محسن".. شاب يعيد إحياء حلقات القرآن فوق أنقاض المسجد..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة هدى راغبمنذ أن كان في ريعان شبابه، اختار أحمد أبو محسن 30 عامًا أن يكون جزءًا من رحلة تعليم القرآن الكريم للأطفال ويخصص وقته لتحفيظهم، كانت المساجد ساحته، والأطفال رواده، والصوت الندي آيته، حيث غرس في قلوبهم حب كتاب الله، وحفظهم آياته،... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 01:27 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

غزة/ هدى راغب

منذ أن كان في ريعان شبابه، اختار أحمد أبو محسن (30 عامًا) أن يكون جزءًا من رحلة تعليم القرآن الكريم للأطفال ويخصص وقته لتحفيظهم، كانت المساجد ساحته، والأطفال رواده، والصوت الندي آيته، حيث غرس في قلوبهم حب كتاب الله، وحفظهم آياته، وجعلهم يتقنون تلاوته وتجويده.





فعلى مدى عشر سنوات، لم يكن مجرد محفظ، بل كان أبًا وأخًا ومصدر إلهام للأطفال الذين التفوا حوله، يجدون فيه صوتًا هادئًا وسط ضجيج المعاناة، ونورًا يشع في ظلمة الحياة القاسية تحت الحصار.

لكن حرب الإبادة لم تترك هذا الحلم طويلاً، ففي أواخر شهر فبراير/ شباط تعرض أبو محسن في الحرب الإسرائيلية على غزة لقصف في مدينته رفح جنوب القطاع، كان أحمد يؤدي رسالته كما اعتاد، يجلس بين الأطفال في جلسة تحفيظ، يراجع معهم ما حفظوه، ويشجعهم على الاستمرار.

يقول لـ "فلسطين أون لاين": "لكن الاحتلال لم يكن لهؤلاء الأطفال إلا عدواً، فقصف المكان بغطرسته المعتادة، ليحصد أرواح عدد منهم، ويتركني بين الحياة والموت، مصابًا بجروح خطيرة انتهت ببتر قدمي".

بعد غيبوبة لثلاثة أيام، استيقظ حامدًا الله على ما أصابه غاضًا نظره عن حجم الإصابة التي التصقت به طيلة سنوات عمره، مضيفًا: "لم يتوقع أحدًا أن أتقبل واقعي  الجديد، خاصة أني مقعد على كرسي متحرك، ولكن قلبي النابض بالحياة مؤمن بأنه يحمل رسالة لم تنته، لذلك شعرت أن ما حدث معي وكأنه أمر عابر".

وبفعل التهديدات المستمرة لاجتياح جيش الاحتلال رفح اضطر وعائلته النزوح إلى منطقة مواصي خانيونس، ليتجاوز حاجز الإصابة ويعود لممارسة حياته بشكل طبيعي.

وبعد خمسة أشهر من العلاج والتأهيل، قرر أن يعود إلى حيث بدأ، إلى الأطفال الذين اعتادوا صوته، ينتظرون يوميًا أن يُعيد لهم الطمأنينة التي سلبتها الحرب.

لكن العودة لم تكن سهلة؛ فالمسجد الذي كان يعقد فيه حلقاته لم يعد موجودًا، وأطفاله لم يعودوا يملكون بيتًا آمنًا يجتمعون فيه. هنا، لم يتردد في بدء حلقات لتحفيظ القرآن الكريم من وسط مخيم النزوح، حيث استأنف دروسه، وكأن شيئًا لم يحدث، ليمنح الأطفال بارقة أمل وسط الخراب الذي أحاط بهم.

يتابع أبو محسن حديثه: "في مخيم النزوح قام المسئولون عنه بعمل مصلى خاص، فراودتني فكرة عمل خيمة خاصة بتحفيظ القرآن، والتحق بها ٣٠ طالبًا".

ومع إعلان وقف إطلاق النار، كان أول ما فكر به بعد عودته إلى بيته ومدينته هو العودة إلى مسجده، لكن الواقع كان أكثر إيلامًا مما توقع، فقد تحول مسجد الأنبياء في رفح إلى كومة من الحجارة، لا جدران، لا مأذنة، لا مكان للجلوس.

ورغم كل ذلك، قرر أن يبدأ من جديد، فقام بنصب أوتاد خيمته فوق الأنقاض والتي تبعد عن مكان سكنه مسافة 200 متر، يذهب بمفرده دون مساعدة ، وجمع حوله 100 طفل، عادوا إليه كما يعود النور بعد الظلام، وكأنهم يخبرونه بأن رسالته لم تذهب سدى، وأنهم لا يزالون متمسكين بالحفظ رغم كل شيء.

اليوم، يجلس أبو محسن بين الأطفال، يفتح المصحف، يتلو معهم، يستمع لتلاواتهم، ويعلمهم أن الإيمان أقوى من الحرب، والعلم أقوى من الدمار. بوجهه الذي لم تفارقه الابتسامة، وبصبره الذي لم تهزمه المحن، يعلمهم درسًا أعظم، يعلمهم أن الشعب الفلسطيني يستطيع أن ينهض رغم الجراح، ويبني رغم الهدم، ويستمر رغم الانكسار.

المصدر / فلسطين أون لاين


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد أبو محسن شاب يعيد إحياء حلقات

كانت هذه تفاصيل "أبو محسن".. شاب يعيد إحياء حلقات القرآن فوق أنقاض المسجد نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 7 ساعة و 40 دقيقة
منذ 4 ساعة و 25 دقيقة