خاطر لـ "فلسطين": الاحتلال يسعى لتفريغ الأقصى وفرض سيطرته الكاملة عليه.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين أون لاين


خاطر لـ فلسطين: الاحتلال يسعى لتفريغ الأقصى وفرض سيطرته الكاملة عليه


كتب فلسطين أون لاين خاطر لـ "فلسطين": الاحتلال يسعى لتفريغ الأقصى وفرض سيطرته الكاملة عليه..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد القدس المحتلة غزة محمد الأيوبي أكد رئيس الهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات د. حسن خاطر، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض قيود مشددة على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال منع الاعتكاف وتقييد وصول المصلين، في محاولة لتغيير الواقع... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 05:54 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

القدس المحتلة-غزة/ محمد الأيوبي:

أكد رئيس الهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات د. حسن خاطر، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض قيود مشددة على الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، من خلال منع الاعتكاف وتقييد وصول المصلين، في محاولة لتغيير الواقع الديني والتاريخي والجغرافي للمسجد.





وشدد خاطر، وهو أيضا رئيس مركز القدس الدولي، في حديث لصحيفة "فلسطين" أمس، على أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسة الاحتلال الرامية إلى تقليل أعداد المسلمين في المسجد الأقصى مقابل زيادة اقتحامات المستوطنين، بما يخدم مخططاته في فرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" الكاملة على المسجد. 

وتواصل شرطة الاحتلال منع المصلين الفلسطينيين من الاعتكاف في المسجد الأقصى، حيث حُرموا من إحياء هذه الشعيرة الدينية خلال ليلة الجمعة الثانية من رمضان، ليصبح بذلك الاعتكاف ممنوعًا تمامًا منذ بداية الشهر الفضيل.

سياسة ممنهجة

وأشار خاطر إلى أن الاحتلال يسعى لمنع الفلسطينيين من إعمار المسجد الأقصى بالطرق التي يؤمنون بها، إذ يعدّ الاعتكاف فيه غاية دينية وروحية كبرى، لا سيما خلال الشهر المبارك، حيث يدرك الاحتلال أن السماح بحرية العبادة في الأقصى سيؤدي إلى توافد مئات الآلاف من الفلسطينيين، ما يشكّل استفتاءً فعليًا على ارتباطهم العميق بالمسجد والقدس.

وأوضح أن الاحتلال يسعى إلى تقديم الأقصى على أنه مجرد "مكان صغير للعبادة"، بحيث لا يكون مركزًا رئيسيًا للحشود الفلسطينية التي تعتبره رمزًا دينيًا، كما أن هذه القيود تهدف إلى الحدّ من تأثير المسجد في الوجدان الفلسطيني، إذ إنّ الصور الحاشدة للمصلين والمعتكفين تعزز معنويات الشعب الفلسطيني وتشكل رسالة قوية للعالم حول تمسك الفلسطينيين بمقدساتهم. 

وفي السياق، ذكر أن الاحتلال ينفق مبالغ طائلة وينشر آلاف الجنود في القدس، حيث ينتشر أكثر من 3,000 شرطي في المدينة، في محاولة للحد من وصول الفلسطينيين إلى الأقصى. في المقابل، يعمل على زيادة أعداد المستوطنين المقتحمين لساحات المسجد وساحة البراق خلال المناسبات الدينية اليهودية، في محاولة لإظهار نوع من "التوازن"، وكأن هناك تقاسمًا دينيًا للمكان.

وفي 6 مارس/ آذار الجاري، صادق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، خلال أيام الجمعة من شهر رمضان، حيث سمح لعدد محدود من المصلين من الضفة الغربية بدخول الأقصى، إضافة إلى السماح فقط للرجال دون 55 عاماً، والنساء دون 50 عاماً، مع اشتراط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند الحواجز.

تغيير الواقع

وأكد خاطر أن الاحتلال لم يعد يكتفي بفرض القيود، بل بدأ فعليًا في تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، فمنذ العهد العثماني، تخضع القدس لنظام "الستاتيكو"، الذي يقضي بعدم التدخل في إدارة المقدسات، إلا أن الاحتلال شرع في تقويض هذا النظام عبر إصدار قوانين في "الكنيست" تسعى إلى إخضاع الأقصى لما تسمى وزارة "الأديان" الإسرائيلية، في محاولة لإلغاء أو تحييد الوصاية الأردنية عليه.

وأوضح أن "دائرة الأوقاف الإسلامية"، التابعة للأردن، لم تعد قادرة على تنفيذ أعمال صيانة أو إصلاح داخل المسجد دون إذن مسبق من سلطات الاحتلال.

وأضاف: "حتى الأمور البسيطة، مثل استبدال المراوح أو إصلاح البلاط المكسور، تحتاج إلى موافقة إسرائيلية، مما يعني أن الاحتلال أصبح المرجعية الفعلية في إدارة المسجد"، وهو ما اعتبره تطورًا خطيرًا يمهد لسيطرة كاملة على الأقصى. 

كما يفرض الاحتلال سيطرته اليومية على المسجد عبر التدخل في تعيين الخطباء، والمضامين الدينية، والتحكم في أنظمة الصوت والكهرباء، إضافة إلى وضع كاميرات مراقبة ذكية على مداخل الأقصى لمراقبة المصلين والتعرف عليهم واعتقالهم عند الحاجة.

وفي سياق محاولته السيطرة على الأقصى، حذر خاطر من أن الاحتلال يعمل بشكل ممنهج على فرض سيطرته على المنطقة الشرقية من المسجد، وخاصة عند باب الرحمة، حيث تنتهي الاقتحامات الاستيطانية هناك، ويتم أداء طقوس دينية يهودية وكأنها أصبحت "منطقة خاصة بالمستوطنين". 

ودعا الأوقاف الإسلامية إلى التحرك الفوري لمنع تثبيت هذا الواقع، من خلال إعادة إعمار المنطقة وتنظيفها وإزالة أي عوائق يستغلها المستوطنون لتعزيز وجودهم فيها. وقال: "إذا استمر هذا الوضع، فإن الاحتلال سيصبح المكان بحكم الأمر الواقع وكأنه مكان خاص بالمستوطنين".

وأشار إلى أن الاحتلال يستغل الأوضاع السياسية الراهنة لفرض مزيد من القيود، حيث أصبح رفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد والنفخ في البوق وأداء الطقوس الدينية اليهودية أمرًا متكررًا، بعد أن كان محظورًا حتى من قبل شرطة الاحتلال نفسها في السنوات السابقة. 

تقاعس عربي وإسلامي

وأكد خاطر أن الاحتلال يستغل التراجع الكبير في المواقف العربية والإسلامية تجاه قضية المسجد الأقصى، حيث لم تعد هناك ردود فعل قوية من منظمة التعاون الإسلامي أو جامعة الدول العربية أول من بعض الدول العربية.

وأضاف: "اليوم، لم نعد نسمع شيئًا يُذكر عن الأقصى في المحافل الدولية، وكأن القضية أصبحت شأنًا فلسطينيًا داخليًا"، وهو ما يسعى الاحتلال إلى ترسيخه. 

وشدد خاطر على أن المسجد الأقصى هو جوهر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، والاحتلال يدرك ذلك جيدًا، ولهذا يعمل على فرض سيطرته عليه بأي وسيلة ممكنة.

وأكمل: "رغم كل محاولات القمع، فإن الفلسطينيين يواصلون الصمود والدفاع عن الأقصى، لأنهم يدركون أن المعركة عليه ليست مجرد معركة دينية، بل هي معركة هوية وسيادة ووجود".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد خاطر لـ فلسطين الاحتلال يسعى

كانت هذه تفاصيل خاطر لـ "فلسطين": الاحتلال يسعى لتفريغ الأقصى وفرض سيطرته الكاملة عليه نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم