كتب اندبندنت عربية رمضان مصر... "قطايف دينية" على نار الهوس..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تعيش مصر تخمة من المنتج الديني الصادر من المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية رويترز تحقيقات ومطولات nbsp;مصرسامح حسينقطايف دينيةالشعراويفدوى مواهبالمجتمع المصريحسام موافيمع هلال الصوم كل عام يهل كذلك الدعاة بأنواعهم وفئاتهم، المحترفون منهم وكذلك... , نشر في الأثنين 2025/03/17 الساعة 02:28 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تعيش مصر تخمة من المنتج الديني الصادر من المؤسسات الدينية الرسمية والشعبية (رويترز)
تحقيقات ومطولات مصرسامح حسينقطايف دينيةالشعراويفدوى مواهبالمجتمع المصريحسام موافي
مع هلال الصوم كل عام يهل كذلك الدعاة بأنواعهم وفئاتهم، المحترفون منهم وكذلك الهواة. وفي رمضان يجد الحديث في الدين، أي حديث يبدأ بآية قرآنية وتتخلله قصص الأولين وينتهي بدعاء مع إعلان عن شركة تنظم العمرات، أو تنويه عن محل يبيع ملابس المحجبات، آذاناً صاغية ونفوساً مرحبة، وآفاقاً لا متناهية للهيمنة على العقول والسيطرة على القلوب.
"ملك القلوب" و"إمام الدعاة" و"مولانا" الشيخ الشعراوي المهيمن على عقول ملايين المصريين والمسيطر على عوالم التفسير ربما يكون قد رحل بالجسد قبل 27 عاماً، لكنه حي يرزق بهيمنة الأفكار وسيطرة المفاهيم ومرجعية التفسير.
حقق الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي من الهيمنة والسيطرة ما يجعل عموم المصريين يتهمون المطالبين بمراجعة بعض من أفكاره وتصحيح جزء من مفاهيمه بكراهية الإسلام ومعاداة المسلمين. وفي كل مرة يصل فيها صدام تصحيح الخطاب إلى حائط التكفير السد، أو فخ الترويع عبر الاتهام بالفسق والوصم بالانحلال، يقول المدافعون إن الشعراوي ليس كمثله شيخ، وإنه خير دعاة الأمة.
فجأةً، ومن دون سابق إنذار، ومن إذ لم يحتسب حماة الدعوة أو يتوقع حكماء الأمة، ضرب عامل سوبرماركت "كرسي في الكلوب"، حينما قال ما لم يطرأ على بال أو يرد في حسبان. قال بلهجة حاسمة وحكمة ثاقبة ونظرة صارمة: "سامح حسين أفضل من يشرح الدين بعد فضيلة الشيخ الشعراوي".
قنبلة "قطايف"
قال العامل قوله هذا وانصرف يتابع عمله بعدما فجَّر قنبلة "قطايف". القنبلة الدينية الجديدة التي تتناثر جزيئاتها يومياً منذ بدء رمضان تتمثل في برنامج رمضاني يقدمه الممثل الكوميدي سامح حسين، الذي تحول جزئياً إلى عالم تقديم البرامج عبر محتوى يبث في قناة "مدرستنا" التعليمية المحلية، لكن التحول الأحدث في مسيرة حسين أدخله خانة ملتهبة، إنها خانة المحتوى الديني الذي حتماً ولزاماً ولا بد يجعل كل من يقترب منها مثار شد بين فريق الرافضين وفريق المتدينين.
فريق الرافضين، وهو أقلية، يرى أن ما يحتاج إليه المصريون هو حث على العمل ودعم للبحث وسند للعلم وتحرير للعقل من النقل وتخليص للروح مما يجثم على أنفاسها من تهديد المشايخ ووعيد الدعاة، وليس المزيد من التفسير والتحريم والتحليل، لا سيما أن المخزون الديني وفير ويفيض.
أما فريق المؤيدين المتدينين كما يحبون أن يوصفوا فهو الفريق الذي يضم بين جنباته ملايين المصريين من المنتمين إلى درجات التدين المختلفة، بين الشعبوي جداً الممسك بتلابيب المظاهر الدينية فحسب، مع الفصل التام بين العبادات والمعاملات، والشعبي الذي يخلط بين العادات والتقاليد والدين في خلطة سحرية يصعب فيها التفرقة بين ما هو أخلاقي متوارث وما هو ديني مكتسب، والسبعينياتي وهو تلك النسخة من التدين المتشدد الغارق في إجراءات وسياسات مهمتها إشهار التدين ورفض الآخر، وغيرها من أنواع الإيمان ودرجاته وصوره.
حازت "قطايف" سامح حسين خلال أسبوعين على ما لم يحزه الفنان طوال مسيرته الفنية (صفحة سامح على فيسبوك)
هذا الفريق تقدر أعداده بالملايين. بدأ يتكون قبل نحو نصف قرن، وآخذ في التوسع والتمدد مُنذئذٍ. هذا الفريق هو من يصر على الإبقاء على منظومة "الدعاة الجدد" حية ترزق، تارة عبر متطرفين ومتعصبين، وأخرى من خلال أدعياء ومحتالين، وثالثة من خلال طبيب قرأ كتباً في الفقه، ومحاسب حصل على دورة في علوم الشريعة، وحرفي سافر دول الخليج عاماً أو عامين، ولا مانع عبر فنان يقول البعض إنه لم يحصل على حظه في أدوار البطولة، ويدافع البعض الآخر بأنه لم يحصل على حقه لأنه ملتزم ومتدين.
متلازمة الالتزام بتشدد والتدين التي أصبحت تجد نفسها في مواجهة عنيفة مع كل ما يتعلق بالحياة في الدولة المدنية من فن ورياضة وامرأة وفكر وعلم وعمل تطل برأسها بين الوقت والآخر. وهي تطل برأسها حالياً عبر "قطايف" سامح حسين ومحتواه الذي ركضت الغالبية لتضعه في خانة التدين الجميل والالتزام الصحيح والإيمان الحق والعودة إلى الله، وكأن البلاد كانت تسير في طريق الضلال، والعباد كانوا غارقين في الفسق والفجور.
حازت "قطايف" سامح حسين خلال أسبوعين على ما لم يحزه الفنان طوال مسيرته الفنية التي تزيد على عقدين ونصف العقد. الأدهى من ذلك أن البعض ممن لم يكن يعرفه، أو يعرفه، لكن دون تذكر اسمه أصبح يضعه في مكانة الدعاة والعلماء، ويتفكَّه البعض داعياً لئلا يتطور الأمر فيجري وضعه في خانة القديسين والأنبياء، أو يتبرع متطوعون من رعاة الفضيلة وحماة الدين ويطبعون صوره ويوزعونها على سائقي التكاتك و"تبَّاعي" (مساعدي سائقي) الميكروباصات.
تراوحت تسميات محتوى "قطايف" الذي نأى صانعوه بمنتجهم عن اسم البرنامج الديني بين "رسائل أخلاقية في إطار ديني"، و"محتوى ملتزم يقتدي بالرسول (صلى الله عليه وسلم)"، و"إنسانية مشتقة من القرآن الكريم"، و"سلوكيات قويمة من السنة النبوية" والقائمة طويلة.
هوس التدين ووساوس المتدينين
اللافت أن هستيريا جماعية هيمنت على القواعد الشعبية إعجاباً وثناءً وإطراءً وتعظيماً للبرنامج والفنان. ملايين المشاهدات وآلاف التعليقات من مصريين عاديين تراوحت ردود فعلهم بين الإعجاب بمحتوى ملتزم، والإشادة بالعودة إلى القواعد الدينية في المخاطبة الجماهيرية، والثناء على الاستشهاد بالدين والسنة والشرع، ولو بطريقة غير مباشرة، للكلام عن الحياة اليومية، وكذلك اعتبار النجاح اللافت الذي حققه خلال أيام معدودة دليلاً دامغاً بأن الأمل موجود، وأن مصر ما زالت بخير، والمصريون ما زالت لديهم الفطرة التي تجعلهم يميلون إلى الحق والدين والالتزام.
الغريب أن كثراً من فريق المعجبين يشيرون إلى رقي المحتوى وعظمة الرسالة في البرنامج، على عكس انحطاط المسلسلات ووضاعة برامج المسابقات ودنا
شاهد رمضان مصر قطايف دينية على نار
كانت هذه تفاصيل رمضان مصر... "قطايف دينية" على نار الهوس نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.