بواسطة نبض مصر : في الأثنين 2025/03/17 الساعة 06:52 م بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات بـ فريق نسائي سري.. عمر طاهر يسرد حكاية رجل أشعل الحرب بين التجار وربات البيوت , الإثنين 17 مارس 2025 05 45 م في فترة الخمسينيات، شهدت مصر تجربة رقابية فريدة من نوعها، حيث تم تشكيل فريق من السيدات لمراقبة الأسواق بشكل سري ضمن مباحث... والان الى المزيد من نبض الجديد.
الإثنين 17/مارس/2025 - 05:45 م
في فترة الخمسينيات، شهدت مصر تجربة رقابية فريدة من نوعها، حيث تم تشكيل فريق من السيدات لمراقبة الأسواق بشكل سري ضمن مباحث التموين، في خطوة غير مسبوقة هدفت إلى مكافحة الغش التجاري والتلاعب بالأسعار.
وخلال الحلقة الإذاعية للكاتب عمر طاهر في برنامج الفاترينة، سرد بداية القصة مع تعيين الدكتور كمال رمزي استينو كأول وزير مستقل للتموين بعد منتصف الخمسينيات، وهو الوزير الذي ظل في منصبه قرابة 14 عامًا، وأسس العديد من الأنظمة التي لا تزال مصر تعتمد عليها حتى اليوم، مثل نظام بطاقات التموين، وشبكة الجمعيات التعاونية، ونظام التجارة الداخلية، لكن لضمان نجاح هذه الأنظمة، كان لابد من وجود رقابة صارمة لمنع الفساد والاستغلال.
الرقابة من خلال السيدات
وقال طاهر إن الوزير استينو تبنّى فكرة أن السيدات، وخاصة ربات البيوت، هن الأقدر على كشف التلاعب بالأسواق، نظرًا لتواجدهن المستمر فيها ومعرفتهن بتفاصيل الأسعار والجودة، لذا قرر تدريب مجموعة من السيدات على أساليب المراقبة التموينية، ليكنّ عين الدولة في الأسواق.
وبسبب انشغال العديد من السيدات بأعمالهن أو مسؤولياتهن المنزلية، لجأ الوزير إلى الإذاعة المصرية لتقديم برامج توعوية يومية حول التموين، مثل برنامج ركن التموين الذي قدم معلومات عن الأسعار والسلع المتوفرة، وبرنامج أخبار التموين الذي ركّز على المشكلات التموينية والشكاوى.
لكن الوزير أدرك أن البرامج الإذاعية وحدها ليست كافية، فقرر تشكيل فريق ميداني من السيدات فقط، بحيث يعملن بشكل سري، دون أن يلفتن انتباه التجار، وأشار طاهر خلال حديثه الإذاعي، إلى أن المهمة الأساسية تتمثل في التجوّل داخل الأسواق، مراقبة الأسعار، كشف الغش التجاري، والتأكد من نظافة السلع وصلاحيتها، إضافة إلى دور توعوي يتمثل في نشر الوعي التمويني بين التجمعات النسائية المختلفة.
أسماء مفتشات التموين السريات
تكوّن الفريق في بدايته من ست سيدات مؤهلات علميًا، بينهن حاصلات على الماجستير والدكتوراه، ونشرت مجلة آخر ساعة في ذلك الوقت قائمة بأسمائهن، وهن: أميرة شاهر - فيكتوريا ميخائيل - سعدية عقل - جلدز محمود - كاملة منصور - زينب عبد المقصود.
كان هؤلاء السيدات يتحركن بين المحلات والأسواق، ويقمن بفحص السلع والتأكد من مطابقتها للمواصفات، دون أن يشعر بهن التجار، ما أدى إلى إرباك الأسواق ودفع أصحاب المحلات للالتزام بالضوابط التموينية خوفًا من الرقابة غير المرئية.
نجاح التجربة وتوسعها
وأوضح طاهر أن التجربة حققت نجاحًا كبيرًا، ما دفع السلطات إلى توسيع الفريق من 6 سيدات إلى 18، ثم انتقلت التجربة من القاهرة إلى محافظات أخرى، ومع الوقت بدأت بعض الأصوات تطالب بمنح هذا الفريق الضبطية القضائية ليتمكن من تحرير محاضر رسمية ضد المخالفين، لكن رحيل الوزير استينو عن الوزارة أدى إلى ضعف المشروع تدريجيًا، حتى اختفى تمامًا.
واختتم طاهر أن رغم انتهاء هذه التجربة، إلا أن الشهادات التاريخية تؤكد أن السيدات المفتشات لعبن دورًا فعالًا في ضبط الأسواق، وأجبرن التجار على الالتزام بالقوانين، وقد وُصف الوزير استينو في الصحف حينها بأنه الرجل الذي أشعل الحرب بين التجار وربات البيوت، معتبرًا أن هذا الفريق النسائي كان يمثل رقابة في صالح المجتمع، مُشيرًا إلى أن ربات البيوت كان يفترض بهن القيام بهذا الدور، لكن كثيرات منهن تخلفن عن ذلك.
شاهد بـ فريق نسائي سري عمر طاهر
كانت هذه تفاصيل بـ فريق نسائي سري.. عمر طاهر يسرد حكاية رجل أشعل الحرب بين التجار وربات البيوت نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على القاهرة 24 ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.