العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجة.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجة


كتب الشروق أونلاين العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجةمحي الدين عميمور2025 03 1820ملف العلاقات بين البلدين معقد وشائك، وتتميز العلاقات بحساسية شديدة، لكن التطورات التي... , نشر في الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 02:49 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجة





محي الدين عميمور

2025/03/18

2

0

ملف العلاقات بين البلدين معقد وشائك، وتتميز العلاقات بحساسية شديدة، لكن التطورات التي تعرفها اليوم تفرض عليّ، كمجرد كاتب وطني، أن أتوقف لحظات عندها، لتوضيح مفهوم الجزائر لطبيعة العلاقات المستقبلية مع المستعمر السابق كما أراه، والتي أجرؤ على القول أنه كان أحيانا سذاجة سياسية.

كان الخط الذي سارت عليه الجزائر نقيضا مطلقا للخط الذي سار عليه الكيان الصهيوني، والذي كان يركز على استثارة الشوفينية الوطنية بزرع الكراهية تجاه الأعداء، وبرز هذا بوضوح في التعامل مع ألمانيا الذي أصبحت أسيرة الابتزاز اليهودي.

لكن الجزائر ارتأت أن يكون خطابها السياسي الذي يجند الطاقات الوطنية بعيدا كل البعد عن هذا الأسلوب، وكمثال، نرى أن الأفلام السينيمائية الجزائرية التي تناولت الحركة الوطنية كانت تفرق دائما بين فرنسا الاستعمارية وفرنسا الثقافة والمشاعر الإنسانية، ورأينا في أفلامنا صورة لجندي فرنسي يتصرف بنبل وإنسانية مع أسيره الجزائري (الأفيون والعصا لأحمد راشدي).

وكان وراء هذا الموقف تقدير الجزائر لفرنسيين دعموا الثورة الجزائرية، وفي مقدمتهم “جان بول سارتر”، الذي كتب “عارُنا في الجزائر”، ومن بينهم مجموعة حملة الحقائب الذي كانوا ينقلون تبرعات المهاجرين الجزائريين بعيدا عن أعين الشرطة الفرنسية، وعلى رأسهم “فرانسيس جونسون”، بدون أن ننسى أن هناك من فقد حياته لتعاطفه مع الثورة الجزائرية مثل “موريس أودان”.

وكان هناك اعتبار أساسي، وهو أن زرع كراهية الخصم في النفوس يحوّل البشر إلى حيوانات شرسة تفقد كل مشاعر الإنسانية، وهو ما شاهدناه مؤخرا في تعامل الجنود الصهاينة الوحشي مع عظماء غزة.

وهنا يبدو الفرق بين عظمة الشرق، إسلامييه ومسيحييه، ونذالة الشمال، متدينيه ولائكييه ومثلييه، فقد احترم الوطنيون دائما أسراهم بينما أعدم “نابليون” في “يافا” آلافا من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

ونظرة سريعة للسينيما الأوربية والفرنسية بوجه خاص، تبين كيف يُقدّم الألماني غالبا كجلف متغطرس وحشي أبله، لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني.

هنا تأتي قضية بالغة الأهمية، وهي قضية منظمة الفرانكفونية، أي التكتل الذي أرادت به فرنسا تقليد فكرة “الكومونولث” البريطانية.

فقد تم تأسيس المنظمة العالمية الفرنكوفونية يوم 20 مارس 1970 بنيامي عاصمة النيجر في مؤتمر تأسيسي حضرته 21 دولة ناطقة بالفرنسية، تحت اسم “وكالة التعاون الثقافي والتقني (ACCT) أي (Agence de la coopération culturelle et technique)، وكانت المفاجأة أن الجزائر، وهي ثاني دولة تستعمل الفرنسية، لم تكن من بين المشاركين، وظلت إلى يومنا هذا ترفض المشاركة، باستثناء حضور رمزي للرئيس عبد العزيز بو تفليقة في اجتماع احتضنته “بيروت”، وكان هذا من أسباب نفور الكثيرين يومها من الرئيس الجزائري.

وبدا لكثيرين أن الموقف الجزائري يمثل نوعا من التناقض، لأن الجزائر المستقلة أعطت للغة الفرنسية خلال سنوات قليلة ما لم تعطه لها فرنسا خلال عقود طويلة من استعمارها الاستيطاني للجزائر، وغاب عنهم أن ذلك كان يعكس إرادة جزائرية في القيام بدور ثقافي عالمي يشبه دور لبنان، مضمونه تعريف الوطن العربي بالثقافة الفرنسية، وتعريف المجتمع الفرنسي بالثقافة العربية.

لكن الجانب الفرنسي كا دائما سيئ النية، وهو ما كنت تناولته عند استعراضي لتجربة “السنة الجزائرية في فرنسا” عام 2003، والتي أرادت منها فرنسا أن تسلط الأضواء على الجزائر، كما تراها وما تريد لها أن تكون، وليس على الجزائر الوطنية العربية المسلمة الأمازيغية الإفريقية كما نريدها.

 ومن هنا واجهت الأمر يومها بكل صرامة.

كنت آنذاك ( 2000- 2001) وزيرا للثقافة والاتصال، ولم أكن تلقيتُ أي تعليمات عليا بشأن هذا الأمر، ثم وقع بين يدي تقرير عنها موجه إلى السيد “هيوبير فيدرين” (Hubert VEDRINE) وزير الخارجية الفرنسي، أعده السيد “هرفي بورج” “Hervé BOURGES ” ممثل الطرف الفرنسي في اللجنة المُكلفة بتنظيم التظاهرة، فأرسلته فورا إلى رئاسة الحكومة، ولست أدري لماذا تملكني الشعور فيما بعد أن رئيس الحكومة لم يطلع عليه، ولا أعرف إن كان رُفع لرئيس الجمهورية أم لا، ، إذ لم يفاتحني أحدٌ في أمره على الإطلاق.

وتناول التقرير أهمية إقامة السنة، مركزا كما جاء في التقرير، على ضرورة “تفادي الحساسيات” من الجانبين !!، والتركيز على المستقبل وعدم البقاء في أسْر الماضي !!!، ثم أشار إلى أهمية هذا اللقاء بالنسبة للسكان (population) من أصل جزائري، المستعدين للاندماج (prête à s’intégrer) ! ويشير بعد ذلك إلى الوضعية الخاصة التي تعيشها الجزائر بعد خروجها من مرحلة “العنف الإسلامي”، وهو ما يستوجب الحذر في التعامل معه (هكذا).

ويقول التقرير بوضوح إنه، بالنسبة لفرنسا، فإن الهدف هو “إدماج” المكون الجزائري:

Pour la France, cette année doit être vécu sous le signe de l’intégration de la composante algérienne de sa mémoire, de sa culture, de son identité

أما بالنسبة للجزائر فهو يقول بأن الهدف هو “الاستعادة”:

Pour l’Algérie, elle doit être vécue comme la réappropriation d’une composante historiquement et culturellement francophone de son identité

وكشف ذلك عنصرا بالغ الأهمية، وهو أن فرنسا تعتمد في تثمينها وتقييمها للجزائر المستقلة على عدد من بقايا الجزائر الفرنسية، قال عنهم “الجنرال دوغول” وهو يُطمئن اليمين الفرنسي، من أنه ترك في الجزائر من هم “أكثر فرنسية من الفرنسيين أنفسهم”.

آنذاك بدا أن ما قاله الرئيس الفرنسي كان مجرد محاولة لتبرير الهروب من الرمال المتحركة في الجزائر بعد أن فشل رهانه على القوة العسكرية، لكن الأيام الأخيرة، التي عرفت ما أطلق عليه أزمة “بو علام ص


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد العلاقات الجزائرية الفرنسية بين

كانت هذه تفاصيل العلاقات الجزائرية الفرنسية بين الخبث والسذاجة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 10 ساعة و 12 دقيقة