كيف هي أحوالنا مع رمضان؟.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


كيف هي أحوالنا مع رمضان؟


كتب الشروق أونلاين كيف هي أحوالنا مع رمضان؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الرأي كيف هي أحوالنا مع رمضان؟سلطان بركاني2025 03 1810سؤال ملحّ ينبغي لكلّ واحد منّا أن يطرحه على نفسه، ونحن نَعدّ الأيام واللّيالي لوداع العشر الثانية من رمضان، كيف هي... , نشر في الثلاثاء 2025/03/18 الساعة 11:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الرأي

كيف هي أحوالنا مع رمضان؟





سلطان بركاني

2025/03/18

1

0

سؤال ملحّ ينبغي لكلّ واحد منّا أن يطرحه على نفسه، ونحن نَعدّ الأيام واللّيالي لوداع العشر الثانية من رمضان، كيف هي أحوالنا مع ضيفنا الغالي؟ هل لا يزال عزيزا كما كان في أوّل يوم؟ هل لا زلنا نجد فيه حلاوة الصيام والقيام؟ أم أنّ الفتور بدأ يدبّ إلى نفوسنا ويسري في أرواحنا؟

أخذت صفوف التراويح تتناقص يوما بعد يوم، مع انقضاء الشّطر الأوّل من الشّهر الفضيل، وكان المفترض أن تتزايد مع اقتراب العشر الأواخر! وأخذت صفوف صلاة الفجر هي الأخرى تنحسر، ونحن مقبلون على صلاة التهجّد! فلماذا يا ترى يحدث هذا الذي يحدث؟ إلى متى ونحن نخسر رمضان قبل حلول العشر الأواخر منه؟ إلى متى ونحن نجتهد في أول رمضان ونتثاقل في وسطه ونتراجع في آخره، لنعود بعد رمضان إلى ما كنّا عليه في شعبان وقبل شعبان؟.

حرام أخي المؤمن أن تعود إلى ظلمات الحرمان بعدما ذقت حلاوة الطّاعة والإيمان. حرام أن تعود إلى أَسر الشّهوات بعدما تحرّرت منها إلى رحاب الطّاعات. حرام أن تعود إلى مجالسة الغافلين المعرضين بعدما صففت قدميك بين الرّاكعين والسّاجدين. حرام أن تضحك وقلبك يموت، بعدما ابتسمت وقلبك عامر بحبّ ذي الملك والملكوت. شتان أخي شتان؛ شتان بين حياة الاستقامة، حيث الهدف واضح والوجهة بيّنة والسّعادة حقيقية، وحياة الضّياع، حيث الهدف غائب والسّعادة زائفة، تنقضي بانقضاء لحظات العبث.

فإلى متى -أخي المؤمن- وأنت تبحث عن السّعادة والرّاحة في الغفلة عن طاعة الله؟ إلى متى -أخي الشابّ- وأنت تبحث عن الرّاحة في النّوم إلى ما بعد شروق الشّمس؟ كم مضى من عمرك منذ البلوغ وأنت تستيقظ بعد شروق الشّمس؟ فهل وجدت الرّاحة؟ سنوات وسنوات وأنت تبحث عن زوال الهمّ في سيجارة تحرق بها جسدك ومالك؟ فهل زالت همومك وغمومك أم تراها قد زادت؟ سنوات وسنوات وأنت مُعرض عن ذكر الله وعن القرآن وتبحث عن السّعادة في تتبّع أخبار مباريات القسم الأوّل والثاني ومباريات الدّوري الأوروبي والإسباني والإنجليزي، فماذا استفدت؟ هل تشعر بالسّعادة على هذه الحال؟.

وأنتِ أيتها المؤمنة: هل وجدت السّعادة في تتبّع الجديد من الموديلات في عالم الألبسة؟ ها قد وضعت الخمار على رأسك في رمضان. ها أنت تصلّين التّراويح في المسجد بلباس طويل ساتر. لماذا لا تجعلين هذه المحطّة الرّمضانيّة منطلقا لك للتّحرّر من التّقليد؟. تقليد الممثّلات والفنّانات والمتبرّجات والعابثات، والتّعبّد للخرق والموديلات. أنت مؤمنة ولك رسالة تؤدّينها في هذه الحياة، وما تلك الرّوح التي تسري في جسدك إلاّ وديعة وأمانة لا تدرين متى سيجيء ملك الموت لطلبها.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد كيف هي أحوالنا مع رمضان

كانت هذه تفاصيل كيف هي أحوالنا مع رمضان؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم


منذ ساعة و 33 دقيقة