كتب عربي21 تخوف إسرائيلي: الولايات المتحدة ستتركنا لمصيرنا في مرحلة ما..العالم عبر موقع نبض الجديد - شاهد رغم ترحيب إسرائيل بالهجمات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن، فإن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن واشنطن تواجه فشلًا سريعًا لمبدأ الصفقة السريعة الذي تتبناه إدارة ترامب. فقد أدرك الرئيس الأمريكي أخيرًا أن الحلول السريعة غير ممكنة في مثل... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 01:12 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
رغم ترحيب إسرائيل بالهجمات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن، فإن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن واشنطن تواجه فشلًا سريعًا لمبدأ "الصفقة السريعة" الذي تتبناه إدارة ترامب. فقد أدرك الرئيس الأمريكي أخيرًا أن الحلول السريعة غير ممكنة في مثل هذه القضايا المعقدة. وبسبب سياسته المعلنة بالانعزال عن الشرق الأوسط، وجدت الولايات المتحدة نفسها غارقة بشكل أعمق في أزماته.حاييم غولوفنتسيتس خبير شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر بجامعة بار إيلان، والمدرب لأفراد قوات الأمن في كلية نتانيا، ذكر أنه "في الوقت الذي مثّل فيه الهجوم الأمريكي على الحوثيين تغييراً مرحباً به في تل أبيب، لكنه شكل استيعاباً سريعاً نسبياً لفشل مبدأ الصفقة السريعة، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي طويل الأمد على دولة الاحتلال، ولأجيال قادمة".
وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "خيبة الأمل الإسرائيلية من عدم جدوى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لم تقتصر على فشل ضرباتها الأخيرة ضد الحوثيين فقط، بل من رفض جميع العرب، حتى من يُعتبرون حلفاء للولايات المتحدة ومقربين منها، لخطة ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة رفضًا قاطعًا، مهما كانت التكلفة، مما أظهره كمن يروّج أفكارا ميؤوسا منها، وانتهى بمفاوضات منفصلة وراء ظهر إسرائيل مع حماس نفسها".
وأشار أنني "لا أجد مشكلة في إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس والحوثيين وحزب الله معًا، بقدر الضرورة، لكن اتضح أن مليارديرًا مثل ترامب لم يتعلم بعد ما نسيه من نشأوا في أزقة مخيمات اللاجئين منذ زمن طويل".
وأوضح أن "الهجوم الأمريكي على الحوثيين يشير إلى أن شيئًا خاطئا قد حدث في واشنطن، وأن ترامب بدأ يدرك أنه لا توجد حلول فورية للمشاكل المعقدة، خاصة في الشرق الأوسط، التي أعلن تجاهه عن سياسة انعزالية مُعلنة، وفي الوقت ذاته شنّت حملةً حربيةً في اليمن، وهي متورطةٌ بعمق في السياسة الداخلية لسوريا ولبنان ودول الخليج، ويصعب تصور كيف ستسحب قواتها من سوريا والعراق في الوقت الحالي".
وأكد أن "المنطق الأمريكي، ومنطق ترامب تحديدًا، يجد صعوبةً في فهم، كما فعل أسلافه، كيف يرفض أي طرفٍ فلسطيني عربي منخرط في الصراع توقيع صفقةٍ تتضمن مزايا اقتصادية، واستثماراتٍ دوليةً واعدةً، ووعدًا بحياةٍ أفضل في أبراجٍ فاخرةٍ مطلةٍ على البحر، مما يدفعه لأن يسأل نفسه عمّا يريده الفلسطينيون، وبالمصطلح الأمريكي "السكان الأصليون"، ولماذا يُفضّلون الاستمرار بتناول خبز الطابون بدلًا من الخضوع لأي إملاءاتٍ خارجية".
وأوضح أنه "من الناحية العملياتية يُظهر مبعوثو ترامب بشكل متزايد أن الإيرانيين وحماس والحوثيين والسوريين والأتراك، يُصرّون على الاستمرار بالتلويح بسيوفهم، ولا يزالون يُصرّون على ذلك، ورغم الوضع القاسي موضوعيًا في بلادهم، لكن ثمة رؤى أخرى تتعلق بقضايا الشرف الوطني والدم والأرض والانتقام، صحيح أن ذلك قد يدفع ترامب للرد بقوة سريعة نسبيًا، ويهدد باستخدام قوة أكبر لاحقًا، كما جرت العادة، لكن ذلك لن يكون مجدياً".
وختم بالقول أن "هذه السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ستترك آثارها الاستراتيجية السلبية على دولة الاحتلال، ولأجيال قادمة، وسيظلّ الشرق الأوسط، للأسف، بؤرةً للاضطرابات العالمية، ولاعبًا رئيسيًا في الصراع الدائر بين القوى العظمى، وبالتالي ستأتي إدارة أمريكية وترحل، تارةً متعاطفة مع دولة الاحتلال، وتارةً أخرى أقل تعاطفًا، وتارةً متشددة تجاهها".
وأكد أنه "في نهاية المطاف، ورغم الدعم الأمريكي الحالي لدولة الاحتلال بالسلاح والمال، لكن من الممكن في مرحلة ما في المستقبل، وفي ضوء استيعاب الفجوة الثقافية والقيمية التي لا يمكن تجاوزها بين أمريكا وبين دول الشرق الأوسط، أن تُقرر مجددًا الالتزام بمبادئ "مونرو"، والانفصال عن المنطقة، وترك دولة الاحتلال لمصيرها، وبالتالي ستبقى وجود إيران النووية الآن أو في المستقبل، بجانب لبنان وسوريا ومصر والأردن، وبالطبع الفلسطينيين، كلها مشاكل وتحديات ستظلّ في المقام الأول مشكلة إسرائيلية غير قابلة للحلّ".
شاهد تخوف إسرائيلي الولايات المتحدة
كانت هذه تفاصيل تخوف إسرائيلي: الولايات المتحدة ستتركنا لمصيرنا في مرحلة ما نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على عربي21 ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.