رمضان في القاهرة القديمة!.. اخبار عربية

نبض قطر - الجزيرة مباشر


رمضان في القاهرة القديمة!


كتب الجزيرة مباشر رمضان في القاهرة القديمة!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد رمضان في القاهرة القديمة!21 3 2025تكية خان خاتون بجانب الجامع الأزهرشهر رمضان ذلك الشهر العظيم الذي له جلال ومهابه في قلوب المسلمين، يزدان بسحر خاص في مصر، حيث تصطبغ شعائره الدينية المباركة بصبغة احتفالية وتقاليد موروثه منذ أيام القاهرة الفاطمية،... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 09:48 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

رمضان في القاهرة القديمة!21/3/2025تكية خان خاتون بجانب الجامع الأزهر

شهر رمضان ذلك الشهر العظيم الذي له جلال ومهابه في قلوب المسلمين، يزدان بسحر خاص في مصر، حيث تصطبغ شعائره الدينية المباركة بصبغة احتفالية وتقاليد موروثه منذ أيام القاهرة الفاطمية، تلك المظاهر العريقة التي لا تجدها سوى في مصرنا الحبيبة، التي يستمتع بها المواطنون والزوار من كل أنحاء العالم بالقدر نفسه.

وأنا، مثل الجميع، أحب السير في شوارع القاهرة القديمة مع بداية شهر رمضان الكريم، حيث تتحول أزقتها إلى لوحات مضيئة تحكي قصصًا من حكايات الزمن الماضي. أضواء الفوانيس تتراقص فوق رؤوس المارة، وأحبال الزينة على أشكالها وأحجامها تكسو الجدران القديمة، وكأنها تعيد إحياء أمجاد الماضي بروح العصر. في القاهرة القديمة وتحديدًا في منطقتي الغورية والجمالية، يأخذ الشهر الفضيل طابعًا خاصًا، فهنا لا يقتصر الأمر على أجواء رمضان، بل تكاد تلمس روحانياته في كل زاوية وحجر عتيق، وفي صوت المسحراتي الذي ما زال يجوب بالأحياء القديمة ليلًا حاملًا طبلة أو مزمارًا لإيقاظ النائمين.





اقرأ أيضا

list of 4 itemslist 3 of 4

لماذا انقلب نتنياهو على “الهدنة” مع حماس؟

list 4 of 4

تفريغ غزة من أهلها.. جاري التنفيذ!

end of list

الفانوس بالنسبة لي أكثر من مجرد قطعة زينة، فهو رمز الطفولة والليالي الرمضانية التي لا تُنسى، وحين أتجول في هذه الأحياء، أتذكر القصة المتداولة عن الفاطميين الذين استخدموا المصابيح لإضاءة طريق المعز لدين الله الفاطمي عند دخوله إلى القاهرة في الخامس من رمضان عام 358 هجرية، ومنذ ذلك الحين، أصبح الفانوس رمزًا أصيلًا من رموز التراث الرمضاني المصري، ورغم الحداثة التي طالت كل شيء، ما زال اقتناء الفانوس حاضرًا في وجدان المصريين يحتفي به الـكبار والصغار على حد سواء.

تكية خان خاتون.. من ملجأ للثوار إلى مشروع تجاري

من بين الأشياء التي تثير تأملي في القاهرة القديمة، تحول بعض البيوت الأثرية إلى مقاهٍ ومطاعم. لا أخفيكم سرا، أنني كنت مترددة في تقبل هذه الفكرة، فالمعمار الإسلامي القديم يحمل في طياته تاريخًا لا يُقدر بثمن، وتحويل هذه الأماكن إلى مشاريع تجارية قد يسلبها هويتها الأصلية. أدركت ذلك بشكل أعمق عندما زرت “تكية خان خاتون”، ذلك الصرح الذي كان له دور كبير في دعم الحركة الوطنية في مصر أثناء الحملة الفرنسية قبل أن يتبدل دوره تحت وطأة الحداثة.

شعرت أن الحداثة، حين تقتحم هذه الأماكن بروحها التجارية الصاخبة، تفقدها شيئًا من سحرها وأصالتها، ورحت أتخيل كيف كانت الحياة هنا قبل قرون؟ حينما كانت زينب خاتون تؤوي الفدائيين والجرحى في منزلها.

فهذه المرأة، التي بدأت حياتها جارية في قصر القائد المملوكي محمد بك الألفي قبل أن يعتقها، أصبحت سيدة ذات شأن حين تزوجت الأمير حمزة الخربوطلي، ولعب بيتها دورًا مهمًا خلال الحملة الفرنسية، إذ كان مأوى للمقاومين والجرحى.

مقعد الأمير ماماي السيفي

ومن تكية خان خاتون إلى مقعد الأمير ماماي السيفي بالجمالية، تتكرر الحكاية ذاتها، حيث يتحول التاريخ إلى مشهد حديث يواكب العصر، ولكن على حساب روح المكان، فهذا المقعد الذي شيد عام 901هـ/1496م في عهد السلطان قايتباي، على يد أحد أمراء المماليك، الأمير ماماي السيفي، لم يكن مجرد مجلس لاستقبال الضيوف وكبار الشخصيات، بل كان أيضًا ملتقى للفكر والسياسة. حيث اجتمع القادة وتبادلت الأفكار وسط زخارفه الهندسية الأخاذة، ونقوشه التي تحمل بصمات عصر ازدهرت فيه فنون العمارة الإسلامية.

لكن كما هو الحال مع العديد من البيوت والمجالس الأثرية، وجد هذا المقعد نفسه في مفترق الطرق بين الماضي والحاضر، فمع الأول من مارس/آذار الحالي، تحول إلى مطعم، في قرار أثار جدلًا واسعًا بين من يرى في ذلك وسيلة للحفاظ عليه من الإهمال، وبين من يخشى أن يطمس تاريخه تحت وطأة الاستغلال التجاري، فتبهت ملامحه الأصلية ويغدو مجرد ديكور فاقدًا للروح والمهابة بين روائح الطعام المتصاعدة وصخب الموسيقى، وسحب الدخان المنبعث من النراجيل (الشيشة) والعروض الترفيهية كالتنورة والدبكات.

صراع الهوية والتراث

لا شك أن الحفاظ على الأماكن الأثرية وإعادة إحيائها أمر ضروري، لكن السؤال الأهم: كيف يمكن تحقيق ذلك دون المساس بروحها التاريخية؟ إن تحويل هذه المباني إلى متاحف يتيح فرصة مثالية للتعرف إلى تاريخها وقيمتها التاريخية، تمامًا كما حدث مع منزل جمال الدين الذهبي، (شهبندر التجار) في الجمالية (1047هـ/1637م)، الذي خضع لترميم دقيق قبل أن يتحول إلى متحف يعكس تفاصيل الحياة اليومية في العصر المملوكي. كذلك، نجد بيت الكريتلية (متحف جاير أندرسون) بجوار مسجد ابن طولون، الذي أصبح موطنًا لمجموعة نادرة من المقتنيات الأثرية والفنون الإسلامية، إضافة إلى قصر عائشة فهمي بالزمالك، الذي تحول إلى مركز للفنون مع الحفاظ على طابعه المعماري الفريد، وغيره من المباني.

وجهة نظر مغايرة

أعلم أن هناك أصواتًا تنادي بهذا التغيير المادي من أجل مواكبة روح العصر والاستفادة من تلك الكنوز في تشغيل العمالة وجلب دخل بالعملة الصعبة، وهي وجهة نظر قد تجد من يتبناها بفكرتها العملية وروح الاستثمار، ولكنني، ومن منطلق عاطفي يرتبط بتاريخنا وأصالتنا، لا أجد نفسي منجذبة إلى تلك الفكرة، وأرى أن الحل الأمثل هو تحويل هذه الأماكن إلى متاحف نحافظ فيها على هيئتها التاريخية، وفي الوقت نفسه تدر دخلًا ماديًا من خلال الزيارات والفعاليات الثقافية ضمن إطار منضبط.

المصدر : الجزبرة مباشر


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد رمضان في القاهرة القديمة

كانت هذه تفاصيل رمضان في القاهرة القديمة! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الجزيرة مباشر ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 11 ساعة و 6 دقيقة