الذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين التحديات والطموحات.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - سبوتنيك


الذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين التحديات والطموحات


كتب سبوتنيك الذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين التحديات والطموحات..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، تبرز أهمية تواكب الدول العربية لهذه التحولات التكنولوجية لضمان التقدم في مختلف القطاعات.وفي ليبيا والعالم العربي، يعد الذكاء الاصطناعي مجالًا واعدًا يمكن أن يسهم بشكل كبير في... , نشر في الجمعة 2025/03/21 الساعة 04:48 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، تبرز أهمية تواكب الدول العربية لهذه التحولات التكنولوجية لضمان التقدم في مختلف القطاعات.

وفي ليبيا والعالم العربي، يعد الذكاء الاصطناعي مجالًا واعدًا يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين الاقتصاد والصحة والتعليم رغم ذلك، يواجه هذا المجال تحديات متعددة تتعلق بالتكنولوجيا والبنية التحتية والتدريب المتخصص.يتطلب الأمر استراتيجيات فعّالة لتجاوز هذه الصعوبات وتعزيز الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، هذا التقرير يستعرض التحديات والفرص التي قد تسهم في تطوير الذكاء الاصطناعي في المنطقة العربية، وكذلك الحلول المحتملة للنهوض بهذا المجال.التحديات والفرصأكد المحلل والكاتب الإماراتي عبد الرحمن النقبي، المختص في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، أن توظيف الذكاء الاصطناعي في العالم العربي يواجه عقبات عديدة تعيق انتشاره وتطوره.وأوضح أن أبرز هذه التحديات تشمل ضعف البنية التحتية الرقمية، وعدم توفر شبكات إنترنت مستقرة وسريعة في بعض الدول، مما يؤثر على إمكانيات معالجة البيانات الضخمة، بالإضافة إلى ندرة البيانات المفتوحة والمحدّثة، مما يعيق تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تتناسب مع الاحتياجات المحلية.وأشار النقبي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، إلى أن نقص التمويل الموجه لهذا القطاع يشكل عائقًا أساسيًا أمام الابتكار، حيث تتركز الاستثمارات غالبًا في القطاعات التقليدية، مما يحد من قدرة الباحثين والشركات على تطوير حلول متقدمة.وأضاف أن غياب الأطر التشريعية الواضحة في بعض الدول يجعل تبني هذه التقنيات محفوفًا بالتحديات القانونية والتنظيمية، كما أن نقص الكفاءات المتخصصة يدفع الدول العربية إلى الاعتماد على الخبرات الأجنبية، مما يزيد التكاليف ويؤخر تطوير منظومات ذكاء اصطناعي محلية.في المقابل، أشار النقبي إلى أن الإمارات قدمت نموذجًا رائدًا في تجاوز هذه التحديات، حيث استثمرت في البنية التحتية الرقمية، ووفرت بيئة تشريعية داعمة، وأطلقت مبادرات لتطوير المواهب المحلية، ومن بين الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم الذكاء الاصطناعي، هي إنشاء مراكز بحثية متخصصة، وإطلاق برامج تدريبية تستهدف تطوير المهارات، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات عالمية تستقطب العقول المبتكرة.يرى النقبي أن تعزيز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي في العالم العربي يتطلب اتخاذ تدابير استراتيجية، منها، إطلاق صناديق تمويل مخصصة لدعم الشركات الناشئة والمشاريع البحثية، وتوفير حوافز ضريبية لجذب المستثمرين والشركات الكبرى، بالإضافة إلى إقامة شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتطوير حلول محلية قادرة على المنافسة عالميًا.وأوضح أن نقص التمويل البحثي يشكل عقبة رئيسية أمام تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة في المنطقة، حيث لا تزال موازنات البحث العلمي محدودة مقارنة بالدول المتقدمة، كما أن محدودية توفر البيانات المحلية تعرقل تدريب النماذج الذكية، مما يدفع الباحثين إلى الاعتماد على بيانات أجنبية قد لا تكون دقيقة أو مناسبة.وأكد النقبي على أهمية تحسين منظومة التعليم والتدريب، وذلك من خلال إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة، وتطوير برامج جامعية متخصصة تواكب متطلبات السوق، وتوفير دورات تدريبية مجانية أو منخفضة التكلفة عبر الإنترنت، مما يسهم في توسيع قاعدة المهارات المتاحة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والشركات التكنولوجية لتوفير فرص تدريب عملي للطلاب.وأشار إلى أن الإمارات قدمت نموذجًا متميزًا في هذا المجال من خلال إطلاق أول جامعة متخصصة في الذكاء الاصطناعي عالميًا، إلى جانب مبادرات تدريبية مفتوحة تهدف إلى تأهيل الأفراد لمتطلبات العصر الرقمي.أما عن التحديات التي تواجه بعض الدول العربية، مثل ليبيا، فقد أوضح النقبي أن الوضع السياسي غير المستقر يعد عائقًا أساسيًا أمام تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأكد أن أي تحول تقني يحتاج إلى بيئة مستقرة وآمنة تسمح بالتخطيط والتنفيذ على المدى الطويل، مما يجعل تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال يتطلب استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا مستدامًا.أكد النقبي أن دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية يتطلب مقاربة شاملة تجمع بين تطوير البنية التحتية الرقمية، وبناء الكفاءات البشرية، وتحديث الأطر التشريعية والتنظيمية.وأشار إلى أن قطاع الصحة يمكن أن يشهد تحولًا جذريًا من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر، وتحليل السجلات الطبية، وإدارة المستشفيات بكفاءة أعلى، أما في قطاع التعليم، فيمكن للذكاء الاصطناعي أن يسهم في تقديم محتوى تعليمي تفاعلي مصمم خصيصًا لكل طالب بناءً على مستواه واحتياجاته، مع تعزيز أدوات التقييم الذكي.وشدد على أن تشجيع الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص، وتقديم حوافز للمؤسسات التي تطبق تقنيات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم البحث العلمي وتمويل المبادرات الريادية، كلها عوامل رئيسية في تسريع تبني هذه التقنيات في العالم العربي.وأشار إلى أن تجربة الإمارات تُعد نموذجًا ملهمًا في هذا المجال، حيث وضعت استراتيجية وطنية واضحة، وأطلقت مشاريع بحثية رائدة، مما جعلها في طليعة الدول التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز التنمية والابتكار.الطموحات والمستقبلأكدت منال البريكي، الخبيرة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مدير الإدارة الاستراتيجية والمستقبل في أكاديمية أنور قرقاش، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية حديثة، بل أصبح لغة المستقبل التي ستعيد تشكيل الاقتصاد والمجتمعات والهوية الثقافية، ومع ذلك، فإن تطبيقه في العالم العربي لا يزال يواجه تحديات جوهرية، أبرزها نقص البيانات المحلية ذات الجودة العالية، وضعف التشريعات المنظمة لهذا القطاع، بالإضافة إلى محدودية الاستثمارات، مما يعيق القدرة على الابتكار والتطوير.وأوضحت البريكي أنه بالرغم من هذه العقبات، فإن العالم العربي قادر على تحويل التحديات إلى فرص من خلال الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة، وتجنب الأخطاء التي وقعت فيها، مما يسمح بتصميم حلول أكثر كفاءة واستدامة.وأضافت أن تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال يتطلب التزامًا حكوميًا حقيقيًا، وشراكات استراتيجية فعالة بين القطاعين العام والخاص، مع ضرورة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عبر سياسات واضحة وجاذبة، كما شددت على أهمية توفير بيئة تنظيمية مرنة تشجع على الابتكار، وتعزز دور البحث العلمي في تطوير حلول ذكاء اصطناعي تخدم مختلف القطاعات.وأكدت البريكي أن تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والشركات الناشئة يعد أمرًا ضروريًا لتسريع وتيرة التطوير والتطبيق، كما دعت إلى إنشاء صناديق تمويل عربية متخصصة لدعم رواد الأعمال الشباب، الذين يقدمون حلولًا محلية مبتكرة.تجارب عربية ناجحةاستشهدت خبيرة التكنولوجيا بتجارب ناجحة في بعض الدول العربية، حيث نجحت شركة ناشئة في المغرب بتطوير نظام ذكاء اصطناعي يساعد المزارعين في تحليل جودة التربة باستخدام الكاميرا فقط، مما أدى إلى تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل الهدر، كما طورت شركة مصرية منصة تعليمية ذكية تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب، مما يمكّن المعلمين من تقديم محتوى تعليمي مخصص لكل طالب وفق احتياجاته.وأشارت البريكي إلى أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يرتبط فقط بالتمويل، بل يتطلب أيضًا نشر الوعي المجتمعي بفوائده، وتعزيز القناعة بأن هذه التقنيات ليست بديلًا عن الإنسان، بل أدوات تمكّنه من تحسين جودة حياته اليومية.كما أكدت أن نقص التمويل المخصص للأبحاث والتطوير، إلى جانب محدودية البيانات المتاحة، يمثلان تحديًا كبيرًا، خاصة أن الكثير من تطبيقات الذكاء الاصطناعي تعتمد على البيانات الضخمة التي قد لا تكون متوفرة أو غير منظمة بشكل جيد في العالم العربي.وشددت البريكي على أن بناء اقتصاد قائم على المعرفة يتطلب منظومة تعليمية قوية تعنى بالذكاء الاصطناعي.وأشارت إلى أهمية إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية منذ المراحل المبكرة، وتعزيز الشراكات مع الشركات العالمية، وتوفير برامج تدريبية متخصصة، وإنشاء حاضنات تكنولوجية لدعم المواهب.وأضافت أن الإمارات قدمت نموذجًا ملهمًا في هذا المجال من خلال إطلاق استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وتعيين وزير متخصص، مما يعكس جديتها في الاستثمار في المستقبل.وترى البريكي أن تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والاقتصاد، يتطلب رؤية واضحة وخطة شاملة تشمل تطوير السياسات العامة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتنمية المهارات البشرية.واقترحت إنشاء منصات حكومية مفتوحة للبيانات، مما يتيح للقطاع الخاص والباحثين الوصول إلى المعلومات الضرورية لتطوير حلول ابتكارية محلية.كما شددت على أهمية توحيد الجهود على المستوى الإقليمي من خلال وضع "استراتيجية عربية موحدة للذكاء الاصطناعي"، لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات تبادل المعرفة والخبرات.وأكدت البريكي أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتعزيز الهوية الثقافية العربية، عبر تطوير تطبيقات تفاعلية باللغة العربية بمختلف لهجاتها، مما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.وقال: "على أن العالم العربي يمتلك إمكانيات كبيرة في هذا المجال، إلا أن توظيفها بالشكل الأمثل يتطلب تنسيقًا بين السياسات العامة، والاستثمار في التعليم، وتعزيز البحث العلمي، لضمان تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال".


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد الذكاء الاصطناعي في العالم

كانت هذه تفاصيل الذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين التحديات والطموحات نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم