كتب اندبندنت عربية "شهرزاد" الفاتنة العربية جعلها الفرنسي رافيل آسيوية مكتئبة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد موريس رافيل 1870 – 1937 الشرق من طريق الروس غيتي تراث الإنسانثقافة nbsp;الليالي العربيةشهرزادنيقولاي رمسكي كورساكوفموريس رافيلكثيراً ما سحرتهم شهرزاد! كثيراً ما سحرتهم فاعتبروها رمز الشرف الجميل الساحر، والبعيد المنال. رمز الحكاية التي لا... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 12:25 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
موريس رافيل (1870 – 1937) الشرق من طريق الروس (غيتي)
تراث الإنسانثقافة الليالي العربيةشهرزادنيقولاي رمسكي - كورساكوفموريس رافيل
كثيراً ما سحرتهم شهرزاد! كثيراً ما سحرتهم فاعتبروها رمز الشرف الجميل الساحر، والبعيد المنال. رمز الحكاية التي لا تنتهي والمرأة التي تؤجل موتها وموت الحكاية ليلة بعد ليلة، فتنتصر بهذا على الملك القاسي، وتبعده عن رغبة الانتقام المتواصل من النساء. لقد عرف الغرب الرومانسي شهرزاد من خلال حكايات ألف ليلة وليلة، فكان أن اختارها من بين مئات الشخصيات التي تزدحم بها "الليالي العربية"، ليتذكرها منفردة حتى حين يضع تلك النصوص جانباً. فشهرزاد، التي لا تشغل في الليالي أصلاً، سوى موقع الراوية، عرفت على نطاق واسع في المخيال الغربي الرومانسي، التواق إلى كل غريب وذي معنى. شهرزاد هذه سرعان ما استقلت بنفسها فصارت حيناً بطلة رومنطيقية، وحيناً منافحة عن وجود المرأة وكنايتها. وفي أحيان كثيرة صارت حكاية الحكاية نفسها، والعنصر القادر في حد ذاته على أن يفسر أصل الفن، وبواعث الرغبات الإبداعية لدى المبدعين. فإذا أضفنا إلى هذا أن شهرزاد، هي المرأة الشرقية المشتهاة والمنيعة، المرأة التي، إذ توصل راغبها إليها، توصله بشروطها هي لا بشروطه هو، يمكننا أن نفهم كيف قيض لهذه المرأة الآتية من عمق أعماق التعسف السلطوي الشرقي، أن تعيش كل تلك الحياة، في الذاكرة، وكذلك في أعمال كثر من الفنانين والكتاب.
إحصاء في غاية الصعوبة
ليس من السهل، اليوم، إحصاء كل الأعمال، الموسيقية والتشكيلية والأدبية والشعرية، ثم المسرحية والسينمائية التي كانت شهرزاد، لا "ألف ليلة وليلة" في حد ذاتها، ملهمة لها. فهي تعد بالعشرات، وكلها عرفت كيف تعطي لابنة الوزير "الثرثارة" تلك، سمات شاملة ومثالية، تمتزج فيها المعرفة بالحساسية، والذكاء بالدهاء، وحس التمرد بالقدرة على أن تكون حنوناً كل الحنان، بالنسبة إلى الأعمال الموسيقية التي اقتبست من "شهرزاد" نعرف طبعاً أن قصيدة رمسكي - كورساكوف السيمفونية التي تحمل الاسم نفسه "شهرزاد" هي الأشهر والأكثر حضوراً، والأكثر شرقية - وهذا أمر لا يمكن استغرابه من قبل موسيقي روسي اهتم بالشرق كثيراً، واهتم إلى درجة أنه كتب قصيدة سيمفونية رائعة ثانية، عن "عنترة"، تقل شهرة عن "شهرزاد" للأسف، كما ضمَّن كثيراً من أعماله، ملامح عربية ساحرة. إذاً، عمل رمسكي - كورساكوف هو الأشهر في هذا المجال، ولكن هناك عملاً آخر يحمل عنوان "شهرزاد" لا يقل عن ذلك العمل أهمية، وإن كان يقل عنه حضوراً. نعني بهذا "شهرزاد" العمل الذي أبدعه، بعد رمسكي - كورساكوف، الموسيقي الفرنسي موريس رافيل الذي تحتفل فرنسا هذه الأيام بالذكرى 150 لولادته ما يعيد أعماله ومن بينها "شهرزاد" إلى الواجهة.
شهرزاد كما يتصورها الغرب في صورة مختلفة (وسائل التواصل)
بين الروسي والفرنسي
من ناحية مبدئية لا بد من القول إن رافيل كتب "شهرزاد" متأثراً بزميله الروسي السابق عليه، وقد أثار حماسته نجاح الباليه الروسي في نقل عمل رمسكي - كورساكوف، إلى الخشبات الأوروبية، والباريسية خصوصاً، يوم عرف ذلك الباليه ازدهاراً ما بعده ازدهار. غير أن ذلك التأثر لم يمنع عمل رافيل من أن يكون مختلفاً تماماً، ومستقلاً تماماً، وربما - كما يرى البعض - أكثر صدقاً في تصويره شرقية شهرزاد، فالحال أن في الإمكان بسرعة التنبه إلى مدى ما في قصيدة رمسكي - كورساكوف السيمفونية من بعد شرقي في رسم شخصية الأنثى الأسطورية، إذ حاول أن يجعلها "شرقية" خالصة، أي صحراوية الإيقاع، فيما كان من الطبيعي لموسيقى رافيل أن تكون أكثر مدينية في تعاملها مع الشخصية نفسها ما أوعز باستشراقية رافيل مقابل نزوع زميله الروسي إلى الشرق. ومهما يكن من أمر، نتوقف هنا عند العمل الفرنسي الذي لحنه موريس رافيل عام 1910، لنوضح منذ البدء أنه يتكون، من ثلاث "قصائد شاعرية" كتبت للأصوات الغنائية والبيانو. ورافيل كتب هذا العمل انطلاقاً من نص كتبه كريستيان كلينغسور. غير أنه بعد فترة يسيرة من كتابته على شكل عمل للغناء والبيانو، حوله إلى عمل للغناء والأوركسترا. على أن يكون عمله استشراقياً شاملاً.
عالم "ألف ليلة" الآسيوي
وهكذا، نرى القصيدة الأولى تحمل عنوان "آسيا"، وتبدو أشبه بدعوة انبهارية إلى الشرق، حيث عرف الموسيقي كيف يعبر عن هذه الدعوة في تلحينه عبارات مثل "آه كم أريد أن أشاهد دمشق ومدن فارس" و"مآذنها المشرئبة نحو السماء" أو "آه كم أريد أن أزور فارس والهند ثم الصين، وأشاهد الماندارين يسيرون تحت مظلاتهم". إن رافيل عبر تلحين مثل هذه الأسطر، جعل لقصيدته هذه معنى شمولياً، قد يبدو ظاهرياً، معبراً عن أجواء "ألف ليلة وليلة" كما وصلت إلى الغرب، كمجموعة حكايات عربية - آسيوية شاملة، لكنه يتبدى في داخله أشبه بتوليفة تصف صورة الشرق الملتبس الغامض كما يصوره الغرب لنفسه. من هنا، تلك الشمولية في تلحين المقدمة، وذلك التركيز في جمل لحنية قد تتكرر، في هذا الجزء الأول، بين حين وآخر، لكن إيقاعاتها سرعان ما تتبدل على ضوء تبدل الأماكن التي تعبر عنها معاني الأسطر. أما القصيدتان الثانية والثالثة فتبدوان أكثر تركيزاً. وفيما تحمل الثانية عنوان "الناي المسحور" تحمل الثالثة عنوان "اللامبالي"، ويصفهما النقاد، بأنهما أقرب إلى أن تكونا من نمط "موسيقى الحجرة"، حيث تتضاءل أهمية التوزيع الأوركسترالي الفسيح لحساب توزيع ضيق تبدو سمته الرومانسية واضحة من خلال تركيزه على الآلات الوترية والجمل الممدودة. ويأتي هذا متكاملاً كلياً مع مشهد القصيدة الثانية حيث ترتكز الصورة على امرأة جالسة خلف نافذتها - المشربية - وهي تصغي بشغف ولوعة إلى حبيبها وهو في الخارج يعزف على نايه لحناً حزيناً ساحراً. أما في القصيدة الثالثة فإن الأمر يختلف تماماً: إننا هنا أمام الدعوة اليائسة التي تطلقها المرأة العاشقة نحو حبيبها الذي يبدو واضحاً أنه غير مبالٍ بها على الإطلاق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes f
شاهد شهرزاد الفاتنة العربية جعلها
كانت هذه تفاصيل "شهرزاد" الفاتنة العربية جعلها الفرنسي رافيل آسيوية مكتئبة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.