إشكالية الردم بعد الهدم... تجارب فاشلة ومخاوف من تكرارها.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


إشكالية الردم بعد الهدم... تجارب فاشلة ومخاوف من تكرارها


كتب اندبندنت عربية إشكالية الردم بعد الهدم... تجارب فاشلة ومخاوف من تكرارها..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد لا تزال أطنان الركام في مختلف المناطق اللبنانية المتضررة بانتظار الحلول رويترز تحقيقات ومطولات nbsp;الردمياتالحرب الإسرائيليةالمطامر العشوائيةالجيش اللبنانيمطمر نورمانديحرب غزةحرب سورياانقضت قرابة أربعة أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية في... , نشر في السبت 2025/03/22 الساعة 12:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

لا تزال أطنان الركام في مختلف المناطق اللبنانية المتضررة بانتظار الحلول (رويترز)





تحقيقات ومطولات  الردمياتالحرب الإسرائيليةالمطامر العشوائيةالجيش اللبنانيمطمر نورمانديحرب غزةحرب سوريا

انقضت قرابة أربعة أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية في لبنان ولا يزال الجدل مفتوحاً حول أطنان الردم التي خلفتها في المناطق المتضررة. وتُطرح إشكالية كبيرة حول مصير الركام وسبل التخلص منه، وهي ليست المرة الأولى التي يواجه فيها لبنان هذا التحدي. فالمشهد يتكرر بعد كل حرب تتعرض لها البلاد، وكان آخرها قبل حرب 2024، حرب يوليو (تموز) 2006، وإن كانت كمية الردم آنذاك لا تقارن بتلك التي خلفتها الحرب الأخيرة. آنذاك طمر الردم بطرق عشوائية في مكبي الناعمة (جبل لبنان) والكوستا برافا (بيروت). وحتى اللحظة لم يحصل أي اتفاق في شأن الردم المتجمع في المناطق المتضررة، ويترقب الأهالي أي قرار يُتخذ، في وقت تطرح تساؤلات حول الحلول المتاحة في مثل هذه الحالة، وما يمكن اللجوء إليه في تجارب مماثلة كما في سوريا وغزة أيضاً والآليات المعتمدة في موجهة أزمة مماثلة.

أطنان بانتظار الحلول والمشكلة في محتوياتها

قدرت الردميات التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة في لبنان بـ50 مليون متر مكعب، مما يوازي ثمانية أضعاف الكمية التي خلفتها حرب يوليو 2006. لذلك تُطرح إشكالية كبرى حالياً حول آلية معالجة الأزمة التي من المفترض تأمين حل سريع وجذري لها في مناطق مدمرة، حيث يترقب الأهالي بفارغ الصبر انطلاق عملية إعادة الإعمار ليعودوا إلى مناطقهم ومنازلهم. وفي وقت تتواجه فيه جهات عدة في طرح آليات وحلول معينة وتعارضها أخرى، تطول فترة الانتظار لانطلاق عملية إعادة الإعمار بعد إزالة الردم. حتى اللحظة لا تزال الردميات موجودة بالأطنان في المناطق المتضررة.

وتشير المستشارة البيئية - الاقتصادية فيفي كلاب إلى أن المشكلة الأساسية ليست في الركام بذاته، بل الخطر موجود في ما يحوي عليه سواء في لبنان أو في سوريا أو في غزة، "وهذا ما يستدعي اللجوء إلى آليات مدروسة وآمنة من النواحي كافة. ففي أطنان من الردميات مخلفات ناتجة من قصف مبان دمرت، وتحوي مواد بناء ومخلفات عسكرية وشظايا وقذائف وذخائر غير متفجرة، وأسلحة، وغيرها من المواد التي يجب معالجتها وفق معايير معينة. في الركام مواد كثيرة قد تشكل خطراً من جهة، ويمكن الاستفادة منها من جهة أخرى والاستثمار فيها في عملية إعادة التدوير كما يحصل في تجارب مماثلة. تضاف إليها المواد الموجودة في المنازل من إلكترونيات وبطاريات وكمبيوترات وألواح طاقة شمسية يمكن أن يحصل منها تسرب لمواد سامة مثل الرصاص والكادميوم، وهي مواد تشكل خطراً على صحة الإنسان. ويمكن إعادة تدويرها والاستفادة منها أيضاً. كما يحوي الركام أدوية ومستلزمات طبية ومبيدات زراعية ومواد تنظيف فيها كيماويات، وتستدعي أيضاً معالجة خاصة، ومن المفترض أن ترسل إلى مراكز متخصصة لإعادة تدويرها بما أنها تشكل خطراً على الإنسان وصحته وعلى البيئة ما لم تعالج وفق المعايير الدولية".

 

تقدر كمية الركام التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة بثمانية أضعاف الكمية التي نتجت من حرب يوليو 2006 (أ ف ب)

نقل المواد ومعالجتها

"في تجارب مماثلة من المفترض فرز المواد التي يحويها الردم وجمعها ونقلها إلى مصانع متخصصة تعالجها، وإلى مراكز إعادة التدوير. فكل من هذه الأنواع يعالج وحده لتجنب الخطر الذي يمكن أن ينتج منها، وهنا تكمن المشكلة الأساسية في عملية إدارة الركام. فبعد أن أنجز الشق القانوني فيها مع إقرار دفتر الشروط، يبدو البدء بالتنفيذ شائكاً ويشكل تحدياً"، بحسب كلاب التي أضافت "إذ تتزايد المخاوف في شأن المرحلة المقبلة في المعالجة بوجود احتمال رمي الركام في البحر أو في المطامر العشوائية من دون معالجة صحيحة ومدروسة كما حصل في تجارب سابقة في مطمر كوستا برافا ومطمر نورماندي (جبل لبنان) وغيرهما".

وكان مطمر الكوستا برافا أقيم عام 2016 بطريقة عشوائية من دون أي دراسة، ومن دون التزام الآليات والمعايير التي من المفترض التقيد بها في مثل هذه الظروف. فلم تؤخذ بالاعتبار الآثار البيئية الكارثية له، والأضرار التي خلفها في البيئة البحرية والتغيير في النظم البحرية والتيارات البحرية التي يمكن أن تنقل الملوثات إلى مناطق أخرى. آنذاك، لم تحصل إدارة الملف بطريقة مناسبة ووفق الأصول، وثمة مخاوف من أن تتكرر التجربة الفاشلة، مرة جديدة، ويزيد الوضع سوءاً في حال المضي بمشروع توسيع مطمر الكوستا برافا.

وفي المرحلة الأولى، تشدد كلاب على أهمية الحماية المشددة للناس على الأرض مع رفع الأنقاض، "كما يجب حماية السكان في المناطق المتضررة والقريبة، سواء في لبنان أو في غزة أو في المدن السورية. بعدها، هناك ضرورة للقيام بدراسة دقيقة لتحديد المكان الذي يجب أن توضع فيه المخلفات. وبموازاة مهمة الجيش اللبناني في نزع الذخائر المتفجرة وغيرها من المخلفات العسكرية، لحماية أهالي المناطق، يجري تدريب فرق الطوارئ استعداداً لحسن التعامل مع المخلفات السامة التي يتم سحبها".

من جهة أخرى ثمة آلية محددة لنقل الردميات بكثير من الدقة للحد من الغبار الناتج منها لاعتباره يكون محملاً بالجزيئيات الصغيرة والمعادن الثقيلة التي يمكن أن تدخل إلى الرئتين، وتسبب مشكلات في الكبد والجهاز التنفسي. أما عملية الفرز ففي غاية الأهمية عند النقل بطريقة آمنة إلى مكان موقت. ففيها، يجري فصل الركام بحسب مكوناته، فيكون قسم منه صالحاً لإعادة التدوير وإعادة الاستخدام مثل المواد البلاستيكية والمعادن، كما يمكن سحب الباطون وفرزه ليستخدم في الأراضي الزراعية أو الأرصفة، ويمكن استخدام الركام الخرساني أيضاً في مناطق المقالع والكسارات بعد فرز المواد القابلة لإعادة التدوير. أما المواد الخطرة، فتفرز بصورة منفصلة للتخلص من المواد السامة بطريقة علمية بحسب نوعها. وتتطلب معالجة هذه المواد والتخلص منها أماكن متخصصة قد لا تك


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد إشكالية الردم بعد الهدم تجارب

كانت هذه تفاصيل إشكالية الردم بعد الهدم... تجارب فاشلة ومخاوف من تكرارها نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم