المؤلف محمد رجاء: اخترت اسم "نص الشعب اسمه محمد" لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! (حوار) ..منوعات

نبض مصر - وشوشة


المؤلف محمد رجاء: اخترت اسم نص الشعب اسمه محمد لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! (حوار)


بواسطة نبض مصر : في الأحد 2025/03/23 الساعة 02:40 ص بتوقيت مكة المكرمة شاهد منوعات المؤلف محمد رجاء: اخترت اسم "نص الشعب اسمه محمد" لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! (حوار) , المؤلف محمد رجاء اخترت اسم نص الشعب اسمه محمد لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! حوار... والان الى المزيد من نبض الجديد.

المؤلف محمد رجاء: اخترت اسم "نص الشعب اسمه محمد" لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! (حوار)





محمد الهاوي

الأحد 23/مارس/2025 - 01:29 ص

3/23/2025 1:29:37 AM

المؤلف محمد رجاء

في عالم الدراما المليء بالتفاصيل الإنسانية المعقدة، يبرز السيناريست والمؤلف محمد رجاء كصانع قصص يمتزج فيها الخيال بالواقع ببراعة، ليقدم أعمالًا تلامس وجدان الجمهور وتُثير الأسئلة الجوهرية.

من خلال مسلسلي "نص الشعب اسمه محمد" و"ظلم المصطبه"، يحاول رجاء كسر النمطية الدرامية بتركيبات مبتكرة، مع الحفاظ على مصداقية الشخصيات المستوحاة من الحياة اليومية.

في حوار خاص عبر "وشوشة"، سنتعرف على رؤيته الإبداعية، وتفاصيل صناعة هذه الأعمال، وكيفية تعامله مع القضايا الاجتماعية الشائكة بأسلوبٍ يرفض التسطيح.

وإلى نص الحوار..

ما المصدر الذي استلهمت منه فكرة مسلسل "نص الشعب اسمه محمد"؟  

الفكرة الأساسية للمسلسل لا تعتمد على أحداث مستوحاة من الواقع، بل تنتمي إلى عالم الخيال الإبداعي، فبينما تُستوحى الشخصيات من محيطي الواقعي كالأصدقاء والعائلة، إلا أن الحبكة الدرامية وتركيبة الأحداث، هي عناصر خيالية بحتة لا تمتُّ إلى الواقع بصلة.

 هذه التركيبة الفنية تهدف إلى نسج دراما مثيرة تختلف عن السياقات التقليدية، مع الحفاظ على طبيعة الشخصيات المُقتبسة من الحياة اليومية، مما يُضفي مصداقية على العمل دون تقييده بحدود الواقع.

اخترت تناول قضايا حساسة مثل الخيانة الزوجية والتعدد.. كيف جمعت بين الجرأة والمحافظة على حساسيات المجتمع؟  

فكرة الموضوع الذي أتحدث عنه ليست من بنات أفكاري، بل هو واقعًا ملموسًا في مجتمعنا، حيث تُعاني العلاقات الاجتماعية بشكل عام من خلل واضح.

 لا يقتصر الخلل على علاقات الأزواج فحسب، بل يتعداه إلى غيرها من الروابط، فكثيرة هي المشاكل التي نسمع عنها يوميًا، مثل حالات الطلاق وتصدُّع العلاقات، مما يؤكد وجود أزمة حقيقية.

اقحام "محمد" في العمل أثار جدلًا كما اعتبره البعض يحوي إساءة دينية.. فما سر اختياركم لهذا الاسم؟

 الأمر لا يرمز لشيءٍ ما، بل ينبع من صميم الأحداث الدرامية، فأنا دائمًا أحرص على أن تكون عناويني مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بجوهر الحدث نفسه.

اسم المسلسل لا يحمل أي دلالة خاصة، ولم أقصد منه سوى كونه اسمًا شائعًا، إذ لاحظت أن البعض قد أساء الفهم، اسم "محمد" هو الأكثر انتشارًا في المجتمع.

خلال العمل، بنيت فكرة درامية تعتمد على لقاء سيدتين تكتشفان أنهما تتحدثان عن الشخص ذاته الذي يحمل هذا الاسم المتكرر في مصر، وفي البيئة الاجتماعية التي تدور فيها أحداث المسلسل.

 ولذلك، لم يخطر ببال الشخصيتين في أي لحظة أن "محمد" الذي تشير إليه إحداهما هو ذاته الذي تتحدث عنه الأخرى، لأن الاسم منتشرٌ لدرجة أن نصف الشعب تقريبًا يُدعى به.

في الحقيقة، لم يكن العنوان مُحددًا مسبقًا، بل ولد أثناء الكتابة، وتحديدًا عند وصولي إلى مشهد اللقاء بين السيدتين، حين تقول إحداهما للأخرى: "زوج ابنتي محمد، وخطيب ابنتي محمد!".

وهنا فكرت: أليس هذا الاسم مشتركًا بين نصف الشعب؟، هذه اللحظة بالذات دفعتني لاختيار عنوان المسلسل، لكنّ الجمهور - للأسف - لم يدرك بساطة الفكرة، وفسّرها بشكل معقد!.

كيف نجحتَ في كتابة حوارًا يتناسب مع الخلفيات الاجتماعية المتنوعة للشخصيات؟

أحرص بشكل عام خلال الحوارات في أي عمل درامي، على أن تكون اللغة طبيعية وبسيطة وخالية من التكلف، كما هي الحال في أحاديثنا اليومية الواقعية. 

لست من مؤيدي الحوارات الدرامية المبالغ فيها أو تلك التي تحتوي على جملٍ جاهزة تستشهَد بها "كاقتباسات"، بل أفضل أن تسير الأحداث بانسيابية وواقعية ومنطقية تنبع من جوهر العمل نفسه.

كيف تتعامل مع آراء فريق العمل حين تتعارض مع رؤيتك الأصلية للنص؟.. وهل تتنازل عن أفكارك؟

بالطبع، للمخرج رؤيته الخاصة تجاه النص الذي كتبته، ومن المستحيل أن يظهر العمل مطابقًا تمامًا لما تخيلته أثناء الكتابة، فهناك عقل آخر يعمل عليه.

 أما مسألة إعجابي بالنتيجة النهائية من عدمها، فهذا أمرًا ثانويًا، الأهم أن يعمل المخرج على إبراز روح النص وجوهره، ولو لم يكن مقتنعًا به من البداية، فلما اختاره إذًا للعمل عليه؟، هذه هي طبيعة العلاقة التعاونية بيني وبين فريق العمل.  

على سبيل المثال، عندما كتبت مسلسل "نص الشعب" بالكامل، أقوم بتسليم العمل للجهة الإنتاجية وللمخرج بعد مناقشات مطوّلة مع فريق العمل في المراحل الأولى.

 وقبل أن يبدأ المخرج في التحضير الفعلي، أحرص دائمًا على أن يكون النص مكتملًا قبل الشروع في التنفيذ، نتناقش بدقة حول تفاصيل العمل وروحه وجميع جوانبه، ولكن بمجرد بدء المخرج في تنفيذ رؤيته الفنية، أحترم تمامًا كونه صاحب القرار الإبداعي في هذه المرحلة، ولا أتدخل في عمله.  

اسم المسلسل يوحي بالعمومية "نص الشعب"، لكن الأحداث فردية.. فهل هذا تناقض مقصود لخلق حوار بين الخاص والعام؟  

يمكن توضيح المقصود بعبارة "نص الشعب" التي نستخدمها نحن المصريين بشكلٍ عفوي، فمثلًا عندما نقول: "نص الشعب موافق على كذا"، أو "نص الشعب ما بيحبش كذا"، فإننا لا نعني حرفيًا أن نصف السكان اسمهم محمد أو أننا نشير إلى إحصاء دقيق، بل هو تعبيرًا دارجًا نستخدمه في العامية لوصف فكرة شائعة أو رأي عام، دون قصد تحديد نسبة عددية.

ما المشهد الذى نال إعجابك فى مسلسل "نص الشعب اسمه محمد؟

أما عن المشهد الذي أعتز به في المسلسل، فهو حوار "أم محمد" في الحلقة الثالثة، حين خاطبت ابنها مذكرة إياه بأن الله لا يُعجّل بالعقوبة، بل يمنح الفرصة للإنسان ليتدارك خطأه، حتى وإن ظن أنه قادرًا على التحكم في كل الظروف.

فهو حوار عميق يلامس قضية القدر والاختيار، والستر الإلهي رغم أخطاء البشر، وكيف أن الله قادرًا على قلب الموازين بكلمة واحدة، فيكشف ما أخفاه الإنسان أو يعيد ترتيب الأقدار.

هذا المشهد الذي أدت فيه الفنانة "ألفت إمام" دوراً رائعاً يجسد جوهر فكرة المسلسل، ويظهر العلاقة الجوهرية بين العبد وربه، حيث الرحمة تحيط بالخطأ، والصبر الإلهي يعطي فرصة للتوبة.

ما الرسالة التي تريد إصالها إلى المشاهد؟  

لست مصرًا على تقديم رسالة مُباشرة في العمل، بل هدفى أن أروي قصة تستمتع بها النفوس وتستلذ بها الأسماع، حتى إذا انتهى المشهد الأخير، يتأملها المتفرج ككل متكامل، فيستخلص منها ما يشاء من معان ودروس. 

فالقضية ليست توجيه خطابات معلنة، بل إثارة وعي الجمهور حول موضوع ما من خلال الحدث والشخصيات، دون إملاء أو تصريح.  

لكنّي أؤكد مرة أخرى أنني أفضل أن يعايش الجمهور العملَ كتجربة فنية أولاً، يعيشون تفاصيلها ويتفاعلون مع شخصياتها، ثم يكتشفون في النهاية الرسالة التي تلامس أرواحهم.

إلى أي فئة ينتمي مسلسل "نص الشعب اسمه محمد"؟

بعض الجمهور قد يظن بالخطأً أن هذا العمل كوميديًا، فهناك فرق بين العمل الكوميدي الصريح والعمل الاجتماعي الخفيف الذي أقدمه، فمن كان يتوقع أن المسلسل سيكون عبارة عن مواقف مضحكة وضحك متواصل، فقد يُصاب بخيبة أمل؛ لأن طبيعة العمل مختلفة.  

فما أقدمه هو عملًا اجتماعيًا، يعتمد على مواقف حياتية واقعية، مع حواراتٍ تعكس طريقة حديث الناس العفوية في حياتهم اليومية.

ليس هدفي إدراج "فكاهات" مصطنعة أو لفتات درامية مفتعلة، بل إبراز التفاعلات الإنسانية كما تحدث في الواقع داخل البيوت أو في سياق الحياة العادية.

 هذا النهج هو أساس رؤيتي الإبداعية في معظم أعمالي، حيث أطمح دائمًا إلى تصوير الحوارات بتلقائية تشبه تمامًا حديثنا الطبيعي في الحياة اليومية.

ما وجهة النظر التي تحرص على تقديمها فى أعمالك؟

في أعمالي الفنية عمومًا، مثل فيلم "404" ومسلسل "الليلة واللي فيها"، أحرص على مناقشة قضايا واقعية تلامس وجدان الجمهور بشكل جاد.

ربما يبدو هذا الطرح صادمًا لبعض المشاهدين؛ لأنني أتعامل مع المشكلات بِصراحة وواقعية دون محاولة تليينها أو تقديمها بشكلٍ مُريح، قد يعود ذلك إلى أن الجمهور غير معتاد على هذا النهج الصريح في الطرح، أو أن هذه القضايا لم تُناقش مِن قبل بهذه الجرأة.

هدفي ليس الصدمة لذاتها، بل إثارة الحوار حول الجوهر. أتمنى أن يخرج المشاهد بأسئلة تدفعه للتفكير مليا في القضية المطروحة، وأن يحمل معه شحنة عاطفية وفكرية تُبقيه في حالة تأمل.

 الفن بالنسبة لي ليس مجرد عنوانًا جذابًا، بل غوص في الأعماق، ومحاولة للتعايش مع الواقع بكل تعقيداته، ثم تقديمه بصدق يثير النقاش والحوار.

ننتقل إلى"ظلم المصطبه ".. ما التحديات التي واجهتك مع فريق كتابة العمل؟

فيما يتعلق بعملِي في مسلسل "ظلم المصطبه"، لم يحدث أي تعارض مع وجهات النظر الأخرى، حيث اعتمدت في كتابتي على رؤيتي الشخصية البحتة، لم أشارك في أي ورشة كتابة خاصة بالمسلسل، بل كنت أعمل على قصة ومعالجة قدمها الأستاذ أحمد فوزي صالح، وهو من اختار العنوان النهائي للمسلسل.  

أما عن مشاركتي الفعلية، فقد كتبت الحلقات الست الأولى بنفسي، بينما تم تقسيم الحلقات لاحقًا إلى 7 لأسباب إنتاجية ترجع لمساحة وقت الحلقة.

 خلال هذه المرحلة، تعاملت مباشرة مع المخرج هاني خليفة، دون وجود أي مشارك آخر في عملية الكتابة، مما يؤكد عدم وجود تعارض مع آراء أخرى، حتى التوجيهات التي تلقيتها من الأستاذ أحمد فوزي صالح كانت تتماشى مع رؤيتي الشخصية.   

وأود أن أنوه إلى نقطة هامة، فقد انسحبت في بادئ الأمر من المشروع، قبل أن يقرر المخرج هاني خليفة الانسحاب هو الآخر، وذلك لأسباب خاصة.

وما جديد أعمالك الفترة القادمة؟

لدي الكثير، لكن لا أنوي الحديث عنها الآن، فما يشغلني هو صنع القصص الممتعة، التي تلامس وجدان الناس وتتغلغل في تفاصيل حياتهم اليومية مثل العلاقات والعمل والروحانيات وصراعات الضمير.

كما أركز على استكشاف هذه الجوانب الإنسانية المعقدة وتقديمها بشكل بسيط وسلس، بهدف صنع الأعمال الفنية التي تجمع بين البساطة والتشويق، وتبرز تعقيدات النفس البشرية بلغة قريبة من القلب، تبهج الجمهور دون أن تفقد عمقها.  

وهدفي الأسمى هو صنع أعمالًا فنية تخلط بين البساطة والتشويق، وتضيء على تعقيدات النفس البشرية بلغة قريبة من القلب، تبهج الجمهور دون أن تفقد عمقها الإنساني.


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد المؤلف محمد رجاء اخترت اسم نص

كانت هذه تفاصيل المؤلف محمد رجاء: اخترت اسم "نص الشعب اسمه محمد" لأنه الأكثر انتشارًا بالمجتمع! (حوار) نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على وشوشة ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
منوعات اليوم