كتب العرب القطرية «أرض الفايكنج» حيث الصيام تحدٍ تغلفه الأجواء الإيمانية ..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد المتاجر الكبرى تحرص على تقديم عروض على المنتجات الرمضانيةتنظيم موائد إفطار يشارك فيها غير المسلمين لتعزيز التفاهم الثقافيتزيين المنازل بزينة بسيطة مثل الفوانيس الرمضانية ولافتات صغيرةحساء الحريرة من أبرز الأطباق الشعبية وشوربة العدس السورية... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 08:48 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
المتاجر الكبرى تحرص على تقديم عروض على المنتجات الرمضانية
تنظيم موائد إفطار يشارك فيها غير المسلمين لتعزيز التفاهم الثقافي
تزيين المنازل بزينة بسيطة مثل الفوانيس الرمضانية ولافتات صغيرة
حساء الحريرة من أبرز الأطباق الشعبية وشوربة العدس السورية
الأجواء الإيمانية وروح التحدي هما أبرز ما يشعر به المرء عند تواجده في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان في «أرض الفايكنج»، السويد، حيث يتميز الشهر الفضيل هناك بمزيج من الروحانية العميقة الناتجة عن التجمعات الدينية، ومواجهة التحديات بسبب البرد وطول النهار.
تقع السويد في شمال أوروبا، وتضم أقلية مسلمة تشكل ما بين 8 إلى 12 % من السكان (وفق إحصاءات غير رسمية، إذ لا تسجل السويد الديانة رسميًا)، أي ما يقارب 800 ألف إلى مليون شخص من إجمالي سكانها البالغ عددهم حوالي 10.5 مليون نسمة في عام 2025.
ويحافظ المسلمون في هذا البلد الأوروبي الفريد على عاداتهم الرمضانية مع تكيفهم مع ثقافة المجتمع المحلي، ويتميزون بتنوع ثقافاتهم التي تجمعها قيم مشتركة مستمدة من الدين الإسلامي.
ومعظم المسلمين هناك هم من المهاجرين أو أبناء المهاجرين القادمين من دول مثل تركيا، سوريا، العراق، الصومال، والمغرب. ويمارسون شعائرهم بحرية، رغم كونهم أقلية، بفضل القوانين التي تكفل حرية الدين.
ومثل باقي المسلمين في معظم أنحاء العالم، يستعد المسلمون في السويد لاستقبال الشهر الفضيل قبل حلوله بأيام. وتقدم المتاجر الكبرى مثل ICA وCoop عروضًا على المنتجات الرمضانية مثل التمور والمنتجات الحلال، مع لافتات تشير إلى أن اللحوم مذبوحة وفق الشريعة الإسلامية.
وتشهد الأسواق العربية والتركية والآسيوية في مدن مثل ستوكهولم، مالمو، وغوتنبرغ إقبالًا كبيرًا، ويحرص المسلمون على شراء المكونات التقليدية لأطباق بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى المكسرات والحلويات مثل البقلاوة والشباكية.
وتزين بعض العائلات منازلها بزينة بسيطة مثل الفوانيس الرمضانية أو لافتات صغيرة مكتوب عليها «رمضان كريم»، لكن ذلك ليس شائعًا في الأماكن العامة كما في الدول الإسلامية.
الإفطار الجماعي
يعد الإفطار الجماعي من أبرز السمات المشتركة بين المسلمين حول العالم، لكنه في السويد يحمل أهدافًا خاصة، خاصة إذا كنت بعيدًا عن عائلتك، إذ تجد الجالية المسلمة داعمة جدًا، وتصبح دعوات الإفطار ملاذًا اجتماعيًا.
وتقام موائد الإفطار الجماعي في المنازل أو المساجد في المدن الكبرى مثل ستوكهولم، وينظم مسجد ستوكهولم الكبير ومسجد مالمو موائد إفطار يومية مجانية، خاصة للطلاب والمغتربين، وتفتح هذه الموائد أبوابها أيضًا لغير المسلمين لتعزيز التفاهم الثقافي.
ورغم اختلاف وجبات الإفطار باختلاف الجاليات، فإن التمر والماء أو الحليب عنصر مشترك دائمًا، وتُفضل التمور المدجول من السعودية أو تونس. فمثلاً، تحضر العائلات السورية الفتوش والكبة، بينما تعد العائلات المغربية الحريرة والشباكية.
ويبرز حساء الحريرة كطبق شعبي بين الجالية المغربية، ويتكون من الطماطم، العدس، الحمص، الكزبرة، واللحم أحيانًا، ويُعتبر مثاليًا للدفء في الطقس البارد في مارس. وتقابله شوربة العدس السورية المحضرة بالعدس الأحمر مع الكمون والبصل، وتُقدم مع الخبز المحمص.
أما الأطباق الرئيسية، فتشمل الكبة، التي تفضلها الجاليات السورية والعراقية، وهي كرات من البرغل محشوة باللحم المفروم والبصل والتوابل.
ويُقدم المنسف، وهو طبق عربي مميز، في المناسبات الخاصة خلال الشهر الفضيل، ويتكون من لحم الضأن مع الأرز واللبن الجميد.
ومن الأطباق الشائعة بين الجالية التركية «البوريك التركي»، وهو عجينة محشوة بالجبن أو اللحم أو السبانخ، تُخبز أو تُقلى.
وتحتل سلطة الفتوش مكانة مهمة على المائدة الشامية في السويد، وهي سلطة تحتوي على الخبز المحمص، الخيار، الطماطم، النعناع، وزيت الزيتون، وتُقدم مع معظم الوجبات، إلى جانب التبولة المكونة من البقدونس، البرغل، الطماطم، وعصير الليمون.
ومن الحلويات، تبرز البقلاوة، وهي حلوى تركية وسورية من طبقات العجين المحشوة بالفستق أو الجوز ومغطاة بالقطر.
والشباكية المغربية، وهي عجينة مقلية مغموسة في العسل ومرشوشة بالسمسم، إلى جانب القطايف الشائعة بين العائلات العربية.
ورغم سيطرة الأطباق الشرقية والعربية على موائد الإفطار، فإن الأطعمة السويدية حاضرة بقوة، مثل السلمون المدخن (gravad lax) أو كرات اللحم السويدية (köttbullar)، خاصة إذا كان هناك ضيوف سويديون أو أفراد من عائلات مختلطة.
الفول المدمس
في السحور، تفضل الجالية المسلمة تناول وجبات خفيفة وعملية بسبب قصر الفترة بين الإفطار والسحور، التي لا تتجاوز 9 ساعات في الوقت الحالي، ومن تلك الوجبات الزبادي السويدي (fil) الممزوج بالعسل أو التمر للحصول على طاقة مستدامة.
وطبق الفول المدمس المصري حاضر على مائدة السحور السويدية، ويحضر مع الثوم، الليمون، وزيت الزيتون، ويؤكل مع الخبز العربي أو خبز «knäckebröd» السويدي المقرمش إذا لم يتوفر الخبز التقليدي.
وتفضل الجالية التركية تناول الجبن الأبيض (مثل جبن الفيتا) مع الزيتون، الخيار، والطماطم، مع خبز البيتا، وتستخدم بعض العائلات الجبن السويدي المحلي كبديل.
ومن الأطباق الشائعة في السحور البيض المسلوق أو المقلي مع الخبز، وهو خيار سريع التحضير وغني بالبروتين، إلى جانب السمبوسة المتبقية.
أما المشروبات، فيُفضل الماء بكميات كبيرة للترطيب، إلى جانب الشاي بالنعناع والقرفة للدفء، وبعض العائلات تتناول القهوة السويدية القوية لتبقى نشطة خلال اليوم.
الصلاة والتحديات
يُعتبر أداء صلاة التراويح في المساجد الكبرى، مثل مسجد ستوكهولم الكبير أو مسجد فيتيا (Fittja Mosque)، من الأمور المفضلة لدى المسلمين، وتستضيف المساجد مشايخ من مصر والمغرب أو تركيا لإمامة الصلاة وتقديم دروس دينية.
وبعض المسلمين يؤدون الصلاة في المنزل إذا كان المسجد بعيدًا
شاهد
كانت هذه تفاصيل «أرض الفايكنج» حيث الصيام تحدٍ تغلفه الأجواء الإيمانية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على العرب القطرية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.