كتب اندبندنت عربية "السلم الأهلي" في لبنان والعراق وسوريا... بين المفاهيم والوقائع..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد أسهمت الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011 مساهمة كبيرة وعميقة في بروز الانتماءات الطائفية السورية، إذ كانت مختبئة تحت عباءة النظام التوتاليتاري اندبندنت عربية تقارير nbsp;السلم الأهلياتفاق الطائفبشار الأسدالعيش المشتركالقانون الدولي الإنساني... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 01:50 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
أسهمت الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011 مساهمة كبيرة وعميقة في بروز الانتماءات الطائفية السورية، إذ كانت مختبئة تحت عباءة النظام التوتاليتاري (اندبندنت عربية)
تقارير السلم الأهلياتفاق الطائفبشار الأسدالعيش المشتركالقانون الدولي الإنساني الأمم المتحدة
سمعنا جميعنا بعبارة "السلم الأهلي" مرات كثيرة، بمناسبة ومن دونها، فهي عبارة متداولة في بلادنا العربية وتحديداً منها الدول التي تتميز بتنوع ديني وإثني وعرقي مثل لبنان وسوريا والعراق، وقد ترافقها عبارة "العيش المشترك"، وهذه عبارة يستخدمها اللبنانيون كثيراً، وحدها أو مضافة على "السلم الأهلي"، وذلك منذ توقيع "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1990، ثم راح العراقيون يستخدمونها أيضاً بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، "ولببنة" النظام السياسي العراقي كما قيل عبر توزيع المراكز السلطوية على الطوائف والمذاهب والعرقيات الكبرى في البلاد، وتحديداً منها الشيعة والسنة والأكراد، والآن بدأ السوريون يستخدمون العبارتين، ولو أن عبارة "السلم الأهلي" ما زالت في الصدارة عند السوريين، لأن العيش المشترك في ما بينهم بعد سقوط نظام بشار الأسد لا يزال بعيداً ريثما يجري إرساء النظام السياسي المقبل، الذي أظهر الإعلان الدستوري ملامحه، وحدد السنوات الخمس المقبلة بكونها مرحلة انتقالية سيتم خلالها إرساء القواعد الأساسية لإطلاق عجلة الجمهورية العربية السورية القادمة.
أسهمت الحرب الأهلية السورية منذ عام 2011 مساهمة كبيرة وعميقة في بروز الانتماءات الطائفية السورية، إذ كانت مختبئة تحت عباءة النظام التوتاليتاري (اندبندنت عربية)
السلم الأهلي في الشرائع الدولية
تعتبر كل الدساتير والقوانين الإنسانية العامة، وخصوصاً التي تتعلق بالدول ذات الشعوب المؤلفة من خلائط ثقافية وعرقية ودينية، أن تحقيق "السلم الأهلي" أو "التعايش المشترك" شرط بالغ الأهمية لبناء دولة موحدة ومستقرة. وغالباً ما يشير مفهوم "السلم الأهلي" في هذه الدساتير والقوانين المحلية أو العالمية إلى حالة من إيجاد حلة من الاستقرار والانسجام داخل المجتمع، إذ تتعايش المجموعات المختلفة بسلام وتتعاون لبناء الدولة، متجاوزة الخلافات التفصيلية التي قد تؤدي إلى النزاعات، ويمكن القول إن هذا أبسط تعريف يمكن إعطاؤه لمفهوم السلم الأهلي حول العالم. ويمكن إضافة التعريف الأكاديمي الذي يعرف "السلم الأهلي" إليه بمحاولة حل النزاعات داخل المجتمع المتنوع بوسائل سلمية، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
أما "التعايش أو "العيش المشترك" فيشير إلى قدرة المجموعات ذات التعبيرات المتناقضة على العيش معاً بسلام، عبر الاعتراف والاحترام المتبادل للاختلافات الثقافية والدينية والإثنية. وتتضمن المواثيق الدولية مبادئ تدعم هذه المفاهيم، على سبيل المثال، تنص المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة على تعزيز "احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع من دون تمييز"، وكذلك يهدف "القانون الدولي الإنساني" الصادر مع الإعلان العالمي لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلى حماية الأشخاص المدنيين غير المشاركين في الأعمال العدائية، لتعزيز البيئات التي يمكن أن تزدهر فيها مفاهيم السلم الأهلي والتعايش المشترك.
أسهمت "لبننة" النظام السياسي العراقي، أي توزيع السلطات السياسية على أسس طائفية في إعاقة بناء هوية وطنية متماسكة حتى اليوم (ويكيبيديا)
لبنان وسوريا والعراق
تستخدم مفاهيم "السلم الأهلي" و"التعايش المشترك" في المشرق العربي كأدوات لتعزيز الوحدة الوطنية ومنع النزاعات الطائفية والإثنية، ولكن استخدامها كعبارات ومفاهيم ذات مضامين لا يبرز إلا بعد نزاعات دموية بين الجماعات المختلفة التي تشكل باجتماعها شعوب هذه الدول، وحين يصبح بناء "السلم الأهلي" ضرورة حتمية لضمان عدم عودة العنف تحت شعارات مثل إيجاد الفرصة لخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة عبر تعزيز دور العدالة والقانون وعدم التمييز بين المواطنين على أساس الانتماء من دون المواطنية، وتكريس الحوار واحترام حقوق الإنسان. ولكن الإعلان الشفوي أو الكتابي لمثل هذه النوايا لا يعني بالضرورة أن التمنيات تصبح وقائع على الأرض، ففي الدول الثلاث المذكورة لا تزال حتى اليوم عملية إرساء سلم أهلي وعيش مشترك من دونها صعوبات كثيرة على رغم المحاولات الكثيرة والحثيثة من أجل ذلك، ويمكن القول إن التعبير العنفي عن هذا التعايش والسلم الأهليين لا يزال سائداً حتى اليوم في هذه الدول الثلاث.
محاولات دمج المواطنة بما قبل المواطنية
ولو أردنا تعداد العبارات المكتوبة أو الشفهية التي تصدر عن مؤتمرات الحوار أو عن الاتفاقات المعقودة بين مختلف أطياف المجتمعات اللبنانية والعراقية والسورية فيمكننا اختصارها بمجموعة من الشعارات المكررة، مثل ضمان حقوق متساوية لجميع المواطنين بغض النظر عن خلفياتهم لتكريس الشعور بالانتماء والولاء للدولة، أو شعار تطوير قوانين تحمي حقوق الأقليات وتمنع التمييز، مع ضمان تطبيقها بصورة عادلة، أو شعار تعزيز برامج تعليمية تشجع على فهم وقبول التنوع الثقافي والديني، وترسخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، أو شعار تشجيع الحوار بين المجموعات المختلفة ومعالجة المظالم التاريخية من خلال عمليات المصالحة الوطنية من أجل بناء دولة موحدة ومستقرة في مجتمعاتنا المتنوعة دينياً وإثنياً، وتعزيز "السلم الأهلي" و"التعايش المشترك" من خلال سياسات شاملة تعترف بالتنوع وتحمي حقوق جميع المجموعات، وفهم السياقات التاريخية والسياسية والاجتماعية الفريدة لكل دولة من هذه الدول التي تضم مزيجاً متنوعاً من المجتمعات، بما في ذلك مختلف الطوائف الإسلامية مثل السنة والشيعة والعلويين والدروز والأيزيديين والإسماعيليين وغيرهم، وكذلك الطوائف المسيحية مثل الكاثوليك والأرثوذكس والأرمن والإنجيليين وغيرهم، وكذلك المجموعات العرقية غير العربية وعلى رأسها الأكراد الموجودون
شاهد السلم الأهلي في لبنان والعراق
كانت هذه تفاصيل "السلم الأهلي" في لبنان والعراق وسوريا... بين المفاهيم والوقائع نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.