"البطل" يعيد للبطولة الجماعية مكانتها في الدراما السورية.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


 البطل يعيد للبطولة الجماعية مكانتها في الدراما السورية


كتب اندبندنت عربية  "البطل" يعيد للبطولة الجماعية مكانتها في الدراما السورية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد بسام كوسى يؤدي دور البطل في المسلسل السوري ملف المسلسل فنون nbsp;مسلسل سوريالليث حجوإخراجسيناريوالحرب السوريةالتهجير الجماعيالقتلدارما رمضانالواقعيةسيناريو مسلسل البطل كتبه كل من رامي كوسا ولواء يازجي وتم اقتباسه عن مسرحية زيارة الملكة... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 03:51 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

بسام كوسى يؤدي دور "البطل" في المسلسل السوري (ملف المسلسل)





فنون  مسلسل سوريالليث حجوإخراجسيناريوالحرب السوريةالتهجير الجماعيالقتلدارما رمضانالواقعية

سيناريو مسلسل "البطل" كتبه كل من رامي كوسا ولواء يازجي وتم اقتباسه عن مسرحية "زيارة الملكة" للكاتب الراحل ممدوح عدوان. وقد يبدو عنوان المسلسل مدخلاً مناسباً لقراءة مباغتة يقدمها هذا المسلسل ببطولة جماعية لكل شخصياته، فلم يكن العنوان "البطل" إلا تورية ذكية للولوج إلى حكاية كل شخصية من الشخصيات التي تدور حولها حبكة المسلسل.

ليس معنى هذا أن كل الشخصيات في "البطل" هي شخصيات رئيسة، بل من الواضح أن كاتبي "البطل" ومخرجه توخوا خياراً فنياً مغايراً. في الأقل يمكن العثور على دلائل تدعم هذه القراءة، فالبطل هنا كان بمثابة ذريعة لتوزيع أدوار محكمة. يروي المسلسل قصة الأستاذ يوسف (بسام كوسا) الذي يجد نفسه مطالباً بلعب دور المخلص لأبناء بلدته، بعدما تتعرض البلدة لنزوح جماعي جراء القصف الذي يطاولها من قبل قوات النظام السابق. يوسف هذا سيجسد المثل العربي القائل، "مكره أخاك لا بطل". ينتقل يوسف بعدها من حال الحياد إلى المواجهة. على الطرف الآخر يمكن ملاحظة الشخصية المضادة للبطل، وهي هنا فرج (محمود نصر) الذي ستجمعه قصة حب مع راما (رسل الحسين). الفتاة التي ستهرب مع حبيبها بعدما يرفض أهل قريتها الاقتران بالشاب الذي تلاحقه لعنة والدته سمرا (جيانا عيد)، وهي المرأة المتهمة بقتل والد فرج الذي سنعرف في ما بعد أنها أنجبته في السجن.

الممثلة نور علي في "البطل" (ملف المسلسل)

على مستوى آخر تبرز شخصية كل من مروان (خالد شباط) ومريم (نور علي) في علاقة حب استثنائية تبزغ تحت قذائف الموت. شخصية سلافة (نانسي الخوري) التي تلجأ هي الأخرى مع طفلها الرضيع لمنزل الأستاذ يوسف بعدما تنزح من بيتها. ظروف التهجير الجماعية يلتقطها حجو وكأنه يدير كاميرته فوق منصة مسرح. اللقطات الواسعة والعامة التي شارك فيها الكومبارس أعطت صدقية عالية للمشاهد الجماعية، لا سيما أن المخرج وظف أهالي قرية الغسانية (ريف اللاذقية) ليكونوا جزءاً من الحدث، مما أضفى بعداً واقعياً على الصورة التلفزيونية، ونقلها من حيز أعمال الفيديو إلى لغة سينمائية تجريبية.

التهجير الجماعي

لا تطفو شخصيات البطل فوق ظرفها الموضوعي، بل يمكن التقاط أحوال التهجير القسري والمجازر الجماعية في كل لقطة ومشهد، وعليه يصبح التعليق الصوتي في المسلسل بصوت بطله بسام كوسا نوعاً من التغريب المقصود، فالشخصية الرئيسة تتورط في الحدث وتروي عنه في الوقت ذاته، وهذا خيار كان حجو قد لجأ إليه في مسلسل "الندم" عن سيناريو للكاتب الفلسطيني الراحل حسن سامي يوسف. يمكن عبر حلقات المسلسل متابعة سردية تناهض بقوة السردية الرسمية التي كانت سائدة أيام النظام البائد، وهذا ما جعل النص يصطدم بالرقابة مرات عديدة قبل أن يفرج عنه ويباشر عمليات التصوير. من هنا لا يترك حجو مسافة بين الواقعي والمتخيل، بل يسعى إلى تقديم ساعة تلفزيونية أقرب إلى سينما تسجيلية، ولكن من دون أن يفقد القصة الدرامية إيقاعها التشويقي والملحمي.

بوستر "البطل" (ملف المسلسل)

في السياق أيضاً يمكن التقاط أبعاد مختلفة لقصة "البطل"، وهذا يحسب للسيناريو المحكم لكل من رامي كوسا ولواء يازجي، وعبره ترصد الكاميرا صراعاً مضمراً بين شخصيات المسلسل، فالحب والموت صنوان في لعبة درامية لا تهدأ حتى تعود وتتوهج بعد نزوح أهالي القرية، والمرض الذي يداهم "البطل" ويصيبه بالعجز، مما يدفع بالحدث نحو ميلودرامية (إغراق في المأسوية)، في وقت لا تتنازل الشخصيات عن ثاراتها، بل تحاول جاهدة النيل من الآخر وتدميره وتصفيته. إنها حروب صغيرة داخل حرب كبيرة بين فقراء وفقراء يمولها أغنياء. بهذا المعنى تتداعى شخصية البطل وتنزوي نحو عالمها الداخلي، فيوسف رأى كل شيء بأم العين، وما كان ممكناً من إصلاح ذات البين صار شبه مستحيل.

مشاهد المسلسل السوري تنقل ذلك بأناة، وتصور وحشية الصراع بين أولياء الدم. وعليه ينقلب السحر على الساحر، ويصبح من الصعوبة بمكان إقناع الضحية بمظلومية الجلاد، أو العكس بالعكس. إنها ثنائية التدمير الذاتي التي تكشف التراجيديا التلفزيونية السورية خطورتها ومدى استحكامها بشخصيات تجد نفسها دائماً في صراع لا نهائي، وعليه تنتقل عدوى الانتقام بين أطراف الصراع، ويصبح "البطل" صورة مشتهاة لا أكثر. فيردد معلقاً على ما يدور من حوله: "ستدرك يوماً يا عزيزي أن القسوة لا يغلبها إلا مزيد من القسوة" ثم يستدرك ويقول "الموت يصفعنا نحن الأحياء، يقول لنا كفى، يجيء كي يذكرنا بضرورة أن نخفض أصواتنا، وأن نخفف من حدة غضبنا. نقف قبالته مقهورين ونسأل: ما ذنبا؟ ما ذنبا كلنا؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هذه النبرة الرثائية لا تتداعى بسهولة، بل تمهد لها أحداث متصاعدة تجعل من البطل صورة معاكسة لمعناها النمطي في السينما الأميركية (the hero)، فالبطل في المسلسل السوري هو إنسان عادي وليس (سوبرمان)، ويمكن لجمع الناس أن يصيروا أبطالاً في ظروف مضادة تملي عليهم تحولاً جذرياً في شخصياتهم، وتحملهم مسؤوليات جسيمة تدفعهم عنوة إلى المواجهة وعدم الإذعان للموت والظلم والقهر. وهذا ربما ما جعل من كل شخصيات "البطل" أبطالاً بالمعنى الدرامي. حتى المجاميع في المسلسل كانت شخصيات رئيسة من حيث توظيفها داخل الكادر التلفزيوني، ومن حيث الطاقة التعبيرية للوجوه المبقعة بالحرمان والخوف والجوع.

إشارات عديدة يمكن التقاطها في "البطل" لكن يمكن أبرزها هي قدرة العمل على تقديم فضاء جديد لشخصياته، وهذا ما كان واضحاً في العناية بالديكورات والأكسسوار والأزياء وتصفيف الشعر والمكياج، وجعل هذه العناصر في خدمة شخصيات العمل. حدث ذلك من دون الوقوع في تقليد حرفي للبيئة الواقعية، بل في تقديم حلول فنية مبتكرة جسرت الهوة بين الواقع والمخيلة، خصوصاً أن المقت


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد البطل يعيد للبطولة الجماعية

كانت هذه تفاصيل  "البطل" يعيد للبطولة الجماعية مكانتها في الدراما السورية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم