مكارثي المستعاد... أو "الفزع الأحمر" مجددا.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


مكارثي المستعاد... أو الفزع الأحمر مجددا


كتب اندبندنت عربية مكارثي المستعاد... أو "الفزع الأحمر" مجددا..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد قد لا يوجد تشخيص أفضل من هذا لمأزق حقبة الترمبية التي نعيشها اندبندنت عربية ثقافة nbsp;المرحلة المكارثيةدونالد ترمباليمين المتشددمحاربة الشيوعيةفلسطينمظاهرات الجامعاتحركة حماسفي مقال نشرته نيويورك تايمز أخيراً بعنوان لا تخدعوا أنفسكم بأن... , نشر في الأحد 2025/03/23 الساعة 04:42 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

قد لا يوجد تشخيص أفضل من هذا لمأزق حقبة الترمبية التي نعيشها (اندبندنت عربية)





ثقافة  المرحلة المكارثيةدونالد ترمباليمين المتشددمحاربة الشيوعيةفلسطينمظاهرات الجامعاتحركة حماس

في مقال نشرته "نيويورك تايمز" أخيراً بعنوان "لا تخدعوا أنفسكم بأن الأمر سيقتصر على جامعة كولومبيا"، كتب ديفيد فرنش عن قيام السلطات الأميركية أخيراً بملاحقة محمود خليل، طالب الدراسات العليا السابق في الشؤون الدولية بجامعة "كولومبيا"، وسعيها إلى ترحيله من الولايات المتحدة زاعمة أن لنشاطه السياسي تأثيراً سلبياً في السياسة الخارجية الأميركية، والأمر أن خليل كان من قيادات التظاهرات التي احتجت على الرد الإسرائيلي الغاشم على هجمات "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقد كتب فرينش محذراً من أن انتهاك إدارة ترمب حرية التعبير لن يقتصر على جامعة واحدة بل هو أول الغيث في حقبة شبيهة بحقبة المكارثية الغابرة السيئة السمعة في التاريخ الأميركي الحديث.

غير أن هذه الحقبة الجديدة تشهد التعامل مع مناصرة القضية الفلسطينية بمثل ما عوملت به الشيوعية من قبل في عهد المكارثية، أو الفزع الأحمر، و"في حين ننظر بخجل إلى تجاوزات المكارثية في الماضي، فإننا سننظر بخجل إلى تجاوزات اللحظة الراهنة، إذا سمحنا لغضبنا من تظاهرات الحرم الجامعي أن يطغى على التزامنا الإجراءات القانونية الواجبة والتزامنا حرية التعبير".

مثل ملاحقة الساحرات

كتب فرينش يقول "إنني لست أول من يعقد هذه المقارنة" بين لحظة أميركا الراهنة ولحظة الفزع الأحمر وملاحقة الشيوعيين في فترة الحرب الباردة بمثل ملاحقة الساحرات في القرون الوسطى. ولعل الكاتب كلاي رايزن كان من هؤلاء الآخرين الذين انتبهوا إلى هذا التماثل وقصدهم فرينش، فقد أبدى رايزن تخوفاً مماثلاً، لا من إحلال القضية الفلسطينية محل الشيوعية بالضرورة، وإنما من أن جذور ما تعيشه أميركا اليوم يكمن في حقبة الفزع الأحمر، فقد أصدر كلاي رايزن حديثاً كتاباً بعنوان "الفزع الأحمر: القوائم السوداء والمكارثية ونشأة أميركا الحديثة" في 460 صفحة تفصل أسباب تخوفه هذا.

تكتب جيسيكا ماثيوز ["فورين أفيرز" - الـ25 من فبراير (شباط) 2025] أن المؤرخ والصحافي كلاي رايزن يعتقد أن جذور اليمين السياسي المتشدد في أميركا اليوم تمتد إلى زمن الفزع الأحمر الذي دام منذ أواسط الأربعينيات في القرن الـ20 وحتى عام 1957، حينما حاول المشرعون الأميركيون استئصال المتعاطفين مع الشيوعية من الحياة العامة في أميركا، ولا تتطابق حركة "ماغا" MAGA (أي إعادة أميركا إلى عظمتها من جديد) التي تدعم دونالد ترمب مع حركة مناصرة النائب جوزيف مكارثي في خمسينيات القرن الـ20 أو غيرها من الحركات اليمينية المؤثرة في الستينيات من القرن نفسه، ولكن ماغا، في ما يرى رايزن، تشترك معها في قدر كافٍ من الحمض النووي الثقافي، "بحيث إن معرفتنا للموضع الذي نقف فيه اليوم تستوجب فهم الموضع الذي كنا فيه من قبل".

لم يكن بوسع أحد إلا أن يكون مع جو مكارثي أو ضده (مواقع التواصل)

 

ويصف رايزن، بسرده السلس، تحقيقات الكونغرس المطولة التي أجرتها لجنة مجلس النواب المعنية بالأنشطة غير الأميركية، ولجنة مجلس الشيوخ بقيادة مكارثي، وانتهاكات اللجنتين الصارخة القانون والحقوق المدنية وقوائمهما السوداء وحظرهما للكتب واختبارات الولاء والاختيارات المستحيلة التي فرضت على كل من مسَّتهم أوهى الشبهات وأكثرها افتقاراً لأي أساس، ولكن التاريخ الذي يقدمه رايزن يتجاوز قوائم هوليوود السوداء إلى الكشف عن قصص مؤامرات نالت من معلمين ونشطاء في حركات الحقوق المدنية بما أدى إلى "إلغاء" أفراد في مجالات الاقتصاد والحكومة وفي أي مجال له تأثير في الثقافة السائدة.

وكان كيفن بيراينو أشد وضوحاً في استعراضه الكتاب ["نيويورك تايمز" - الـ14 من يناير (كانون الثاني) 2025] فجعل عنوانه هو "إعادة أميركا إلى الفزع الأحمر من جديد"، مدخلاً تحريفاً هيناً على تسمية الحركة المناصرة لترمب والشعار الذي أقام عليه حملتيه الانتخابيتين.

يكتب بيرانيو أنه حينما حانت نهاية النائب جو مكارثي كان إدوارد مورو المذيع في "سي بي أس" هو من وجه إليه الضربة القاضية التي لم يبرأ منها قط، فقد قال إن منجز مكارثي الوحيد هو أنه "أربك الرأي العام"، لكن مورو أدرك أيضاً عمق الأخطار المحدقة بعقل الشعب الأميركي فدعا الأميركيين إلى "القبول بتواطئهم في مأساة المكارثية"، فمكارثي "لم يخترع حال الخوف" من الشيوعية بحسب ما قال مورو، "ولكن ما فعله حقاً هو أنه استغلها"، واستشهد المذيع بشكسبير ليؤكد مغزى كلامه "ليس الخطأ يا عزيزي بروتس في الأقدار والنجوم، إنما الخطأ فينا نحن".

مأزق حقبة الترمبية

يكتب بيرانيو أنه "قد لا يوجد تشخيص أفضل من هذا لمأزق حقبة الترمبية التي نعيشها، فالرجوع إلى حقبة الفزع الأحمر يكشف لنا قدراً كبيراً مما وصل بنا إلى ما نحن فيه الآن، فمثلما يتبين من كتاب كلاي رايزن الجديد، الغني بالتفاصيل، الوثيق الصلة باللحظة الراهنة، فإن في زمننا هذا أصداء من زمن المكارثية في منتصف القرن الـ20".

يصر رايزن - الصحافي في "نيويورك تايمز" الذي كتب من قبل في تاريخ ثيودور روزفلت فضلاً عن كتب أخرى - على أنه "غير معني برصد التماثلات بين الماضي والحاضر"، لكنه يغري بالبحث عن هذه التماثلات بحسب بيرانيو الذي ينقل عن رايزن قوله إنه "يترك للقارئ مهمة العثور على هذه التماثلات إن شاء"، ويقطع بيرانيو بأن رايزن في كتاب الفزع الأحمر "يتماس مع مناهضة الفاشية وتفوق البيض والنشاط السياسي في الجامعة ومناهضة النخبوية وثقافة الإلغاء وادعاء الفضيلة والتحرش الإلكتروني (بفضح المعلومات الشخصية) وحظر الكتب والتدخل في الانتخابات والعنصرية في معاداة المهاجرين وتجاوزات مكتب التحقيقات الفيدرالي ونظريات المؤامرة ومعاداة السامية ودولة المراقبة ومعاداة الاستعمار وعائلة كوخ والقومية المتطرفة القائمة على شعار (أميركا أولاً)"،


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد مكارثي المستعاد أو الفزع

كانت هذه تفاصيل مكارثي المستعاد... أو "الفزع الأحمر" مجددا نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم