كتب الإمارات اليوم أوهام العظمة تراود زعيم ميانمار العسكري.. ومستقبله يزداد غموضاً..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد وقف زعيم ميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ، في فبراير الماضي، إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأعلن أن الرئيس More . وقف زعيم ميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ، في فبراير الماضي، إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأعلن أن الرئيس... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 03:22 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
وقف زعيم ميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ، في فبراير الماضي، إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأعلن أن الرئيس More...
وقف زعيم ميانمار، الجنرال مين أونغ هلاينغ، في فبراير الماضي، إلى جانب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأعلن أن الرئيس الروسي هو «نبي بوذي عظيم»، وهي عبارة تنطوي على غرابة.
وعلى الرغم من أن المبالغة تفسر جزءاً من عبارة الجنرال هلاينغ، فإن الحافز الذي جعله يقولها كان واضحاً، فقد كان زعيم المجلس العسكري المحاصر في ميانمار يسعى جاهداً إلى الحصول على الشرعية من قوة عظمى، حتى لو تطلب ذلك إطلاق عبارة «مجاملة»، لكن المشكلة تكمن في أن أقواله وأفعاله لا تعكس حقيقته.
يترأس مين أونغ هلاينغ نظاماً يسيطر على أقل من 30% من مساحة ميانمار، وفق بعض التقديرات، فيما أجبرت جماعات عرقية مسلحة، بقيادة تحالف «الإخوة الثلاثة»، جيش ميانمار على التراجع في جبهات عدة.
وفي الوقت ذاته، تكتسب حكومة الوحدة المعارِضة الوطنية دعماً دولياً، في حين تُنسّق حركات المعارضة المتنوعة هجماتها على نحو متزايد.
وعلى الرغم من كل ذلك، لايزال مجلس الحكم العسكري للدولة، المنبثق عن الانقلاب الذي قام به الجيش منذ أربعة أعوام متمسكاً بأوهام السيطرة، ويقدّم وعوداً لانتخابات جديدة العام الجاري، تعتبرها قلة قليلة من الشعب، حرة أو نزيهة أو حتى شرعية.
خطوة محسوبة
لم تكن كلمات الجنرال هلاينغ التي أطلقها في موسكو لغرض «التملق» فقط، وإنما خطوة محسوبة بعناية، إذ تظل روسيا أحد المورّدين العسكريين القلائل الموثوق بهم لميانمار، حيث تقدّم الأسلحة والغطاء الدبلوماسي في الأمم المتحدة.
وبلجوئه إلى استخدام «البوذية»، وهو معتقد ليست له أي علاقة بالرئيس بوتين، كان مين أونغ هلاينغ يحاول تصوير دعم روسيا كما لو كان أمراً محتوماً، متجاوزاً السياق السياسي الراهن.
من ناحيته، لم يقدم بوتين أي شيء غير تطمينات غامضة لتعاون متواصل. وكان الزعيم الروسي الغارق الآن في مستنقع أوكرانيا، ينظر إلى ميانمار كأولوية ثانوية، وكبيدق وليس شريكاً يمكن الاعتماد عليه.
يواصل مين أونغ هلاينغ تمسكه بموسكو لأنه يدرك أن الصين، وهي الداعم الدولي الرئيس لنظام الحكم العسكري في ميانمار، تلعب لعبة أكثر دولية وتجارية. فعلى الرغم من أن بكين تقدم الدعم الدبلوماسي والاقتصادي، فإنها تحافظ على علاقاتها مع المجموعات المعارضة العرقية الأخرى في ميانمار، كي تضمن نفوذها على الجميع، بصرف النظر عمن سينتصر في نهاية المطاف.
ويجري طرح هذا السؤال بصورة متزايدة في ظل الخسائر المتزايدة للمجلس العسكري في ساحة المعركة، ما يُجبره على استدعاء ضباط متقاعدين وتقديم «جنسية معجلة» للأجانب الراغبين في الانضمام لجيشه، في حربه الدائرة ضد المجموعات المسلحة المعارضة.
ووفق ما يقوله المحلل الأمني في صحيفة «آسيا تايمز»، أنطوني دافيس، فإن جيش ميانمار لم يواجه في تاريخه كله مثل هذه المقاومة المسلحة المنسّقة والمنظمة على هذا النحو الكبير.
وقد دفع ذلك رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب إجماعها الخماسي لحل الأزمة، إلى تغيير موقفها وسط مخاوف متزايدة من أزمة إنسانية تؤدي لحدوث صدمة في جميع أنحاء المنطقة.
والمثير للانتباه أن دول الرابطة التي تشكّل كتلة إقليمية، توقفت عن الدعوة إلى انتخابات جديدة، ودعت بدلاً من ذلك إلى وقف فوري لإطلاق النار، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق الاستقرار.
وكانت إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، الأكثر انتقاداً للحكم العسكري في ميانمار، حيث كانت جاكرتا السباقة إلى التوسط من أجل محادثات سرية تهدف إلى وقف الأعمال العدائية.
لكن مين أونغ هلاينغ لم يظهر أي نية له للموافقة على أي وقف إطلاق النار، ربما لأنه يرى سيطرة الجيش هي الطريق الوحيد بالنسبة له من أجل البقاء. ويشير رفضه الأخير لدعوات دول «آسيان» للتسوية، إلى أن الصراع في ميانمار سيستمر إلى ما بعد عام 2026.
ووفق ما يقوله الخبير في كلية الحرب الوطنية في العاصمة الأميركية واشنطن، البروفيسور زكريا ابوزا، فإن «رفض مين أونغ هلاينغ لأي تسوية ليس نتيجة خطأ في الحسابات السياسية، وإنما ضمان لاستمرار تفتت ميانمار».
رمز التلاشي
وبينما تتصاعد حرب مين أونغ هلاينغ، يتضاءل نفوذ رئيسة الحكومة السابقة، أونغ سان سو تشي، التي كانت سابقاً ينظر إليها باعتبارها زعيمة المرحلة الانتقالية الديمقراطية في ميانمار، إلا أنها لاتزال تقبع في السجن، مع احتمالات ضئيلة لحدوث نهضة سياسية دون انهيار النظام. وتشير التقارير إلى أن هذه المرأة التي باتت في سن 78، تعاني تدهور صحتها، بينما يحتجزها المجلس العسكري في عزلة شبه تامة.
وبالفعل، تطورت حركة المقاومة إلى ما بعد «سو تشي»، وهي الآن مدفوعة بفصائل أصغر سناً وأكثر راديكالية، ترى في الكفاح المسلح - على عكس الاحتجاج السلمي الذي نالت عنه «سو تشي» جائزة نوبل للسلام سابقاً - السبيل الوحيد القابل للتطبيق من أجل التغيير السياسي.
ويظل السؤال المطروح بقوة في الوقت الحالي مفاده: من هو الذي سيخلف سو تشي، هذا إن وجد؟ على الرغم من ظهور شخصيات ضمن حكومة الوحدة الوطنية كوجوه جديدة للحركة المؤيدة للديمقراطية، فإن أياً منها لا تحمل القوة التي لدى «سو تشي» التي يلتف حولها الجميع.
وأدى غيابها إلى حدوث فراغ، يمكن أن يسهم - على المدى البعيد - في تسريع تفتت المعارضة، الأمر الذي سيخدم مصلحة الجيش. ويبدو أن مستقبل ميانمار، الآن على الأرجح سيتشكل على يد جيل من قادة المقاومة المتشددة ممن خرجوا من مناطق صراع الأرض المحروقة في ميانمار.
وتمثّل هذه الحقيقة سيفاً ذا حدين بالنسبة للجنرال مين أونغ هلاينغ. فمن ناحية، يؤدي نفوذ «سو تشي» المتلاشي تدريجياً إلى إضعاف المقاومة التقليدية. ومن ناحية أخرى، فإن غيابها يلغي وجود الشخصية التي كانت - على الأقل من الناحية النظرية - قادرة على التوسط من أجل تسوية عبر المفاوضات التي ربما سيحتاجها مين أونغ هلاينغ قريباً، خصوصاً في ظل الخسائر التي يعانيها الجيش في ميدان المعركة.
وتبدو ورطة مين أونغ هلاينغ واضحة، فهو يشن حرباً لا يستطيع الانتصار فيها، ويثير غضب المجتمع الدولي. وهو لا يستطيع أيضاً تحمل خسارة وتفاقم أزمة شرعية لن تحلها انتخاباته التي أعلن عنها أخيراً، في وقت لاحق من العام الجاري.
كما تفشل محاولاته - في الوقت ذاته - في استعراض قوته، سواء من خلال تصريحاته «الرنانة» في موسكو، أو خطاباته الميدانية الحماسية في الداخل، في إخفاء الحقائق المؤلمة الكامنة في أن قبضة جيش ميانمار تضعف باستمرار، وأن المجلس العسكري مُهدد على نحو متزايد، ومستقبل الجنرال الكبير يزداد غموضاً يوماً بعد يوم، على الرغم من أوهام العظمة التي تراوده. عن «آسيا تايمز»
. جيش ميانمار لم يواجه في تاريخه كله مثل هذه المقاومة المسلحة المنسّقة والمنظمة على هذا النحو الكبير.
شاهد أوهام العظمة تراود زعيم ميانمار
كانت هذه تفاصيل أوهام العظمة تراود زعيم ميانمار العسكري.. ومستقبله يزداد غموضاً نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الإمارات اليوم ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.