كتب فلسطين أون لاين صيادو غزَّة.. بين لقمة العيش ونيران الاحتلال..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الوسطى رامي محمدعلى شاطئ بحر الزوايدة وسط قطاع غزة، وقف الصياد أبو سعيد صوالحة يتأمل الأمواج المتلاطمة، ممسكًا بمجدافه، محاولًا الإبحار لبضعة أمتار بحثًا عن رزقه، متحديًا القيود المشددة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة الصيادين خلال الحرب... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 09:55 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الوسطى/ رامي محمد
على شاطئ بحر الزوايدة وسط قطاع غزة، وقف الصياد أبو سعيد صوالحة يتأمل الأمواج المتلاطمة، ممسكًا بمجدافه، محاولًا الإبحار لبضعة أمتار بحثًا عن رزقه، متحديًا القيود المشددة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة الصيادين خلال الحرب المستمرة.
لكن زخّات الرصاص المنطلقة من الزوارق الحربية الإسرائيلية أجبرته على التراجع نحو الشاطئ خالي الوفاض، بعدما كاد يفقد حياته في محاولة يائسة لتأمين قوت أسرته المكونة من ثمانية أفراد.
يقول صوالحة لـ "فلسطين أون لاين": "قررت استثمار العاصفة التي رافقت المنخفض الجوي للصيد في مناطق قريبة من الشاطئ، حيث كنت أظن أن الرياح العاتية ستعيق رصد تحركاتنا من قبل الزوارق الإسرائيلية".
ويضيف: "لم أمكث في البحر أكثر من نصف ساعة، وما إن ألقيت شباكي على أمل أن أعود ببعض السمك لإطعام أطفالي، حتى بدأت الزوارق الحربية بإطلاق النيران بغزارة نحوي، فاضطررت إلى الفرار نحو الشاطئ دون أن أتمكن من اصطياد أي شيء".
رغم المخاطر، يؤكد صوالحة عزمه على العودة إلى البحر، قائلاً: "البحر هو حياتي، سأعود إليه كلما استطعت لا يمكنني أن أترك أطفالي يجوعون، حتى لو اضطررت إلى مواجهة الموت في كل مرة".
ندرة المعروض
لا تقتصر معاناة الصيادين على الاستهداف المباشر، بل تمتد إلى الأسواق، حيث يشهد قطاع غزة نقصًا حادًا في السلع التموينية والمنتجات الزراعية، نتيجة إغلاق المعابر واستمرار الحصار.
وباتت الأسواق تفتقر إلى العديد من المنتجات الأساسية، بما في ذلك الأسماك، حيث كان القطاع يعتمد على الصيد المحلي لسد احتياجات السكان، لكنه اليوم يعاني من ندرة المعروض وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.
يقول الصياد عبد الحليم التمراز، الذي يعرض بضاعته في سوق النصيرات وسط القطاع: "أبيع ما التقطته شباكي من سمك الترخون، وأمكث ساعات طويلة في السوق على أمل بيعها، لكن الأسعار المرتفعة جعلت غالبية الناس عاجزة عن الشراء".
ويضيف التمراز لـ "فلسطين أون لاين": "الكثير من الزبائن يسألون عن الأسعار ثم يرحلون، فكيلو السمك وصل إلى أكثر من 100 شيكل، وهو رقم لا تستطيع تحمله الأسر المنهكة اقتصاديًا".
ويشير التمراز إلى أن بعض الزبائن يطلبون الشراء عبر التطبيقات الإلكترونية، لكنه يرفض ذلك قائلاً: "أنا بحاجة إلى المال نقدًا، حتى أتمكن من التوجه مباشرة إلى السوق لشراء احتياجات عائلتي الأساسية".
بدوره، يؤكد نقيب الصيادين في قطاع غزة، نزار عياش، أن قطاع الصيد البحري يواجه كارثة حقيقية جراء الحصار الإسرائيلي والتصعيد العسكري المستمر، مما تسبب في خسائر مادية تجاوزت 75 مليون دولار، وتضرر أكثر من 80% من مرافق الصيد، بما في ذلك القوارب، والشباك، والمعدات، ومخازن الثلج، والغرف الخاصة بالصيادين.
ويوضح عياش، لـ "فلسطين أون لاين"، أن عدد الصيادين في غزة قبل الحرب كان 5000 صياد يعيلون نحو 50 ألف نسمة، إلا أن القيود المفروضة تسببت في تقلص أعدادهم، حيث لم يتبقَّ سوى 10% منهم قادرين على النزول إلى البحر، رغم المخاطر التي تهدد حياتهم بشكل يومي.
ويشير إلى أن الصيادين الذين يغامرون بالإبحار بالكاد يتمكنون من اصطياد كيلوغرام أو اثنين من السمك، في ظل التشديد الأمني ومنع أي تحركات داخل البحر، مما فاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها.
ويبين عياش أن الحرب الجارية أسفرت عن استشهاد نحو 100 صياد، فيما فقد آلاف الصيادين مصدر رزقهم الأساسي، واضطروا إلى الاعتماد على المساعدات الغذائية (الكابونات) بدلًا من العمل وكسب لقمة العيش بكرامة.
ويؤكد أن الدمار لم يقتصر على الأفراد، بل طال ميناء غزة ومرافئ الصيادين في الشمال والوسطى وخان يونس، مما أدى إلى شلل شبه كامل في قطاع الصيد.
ويختم نقيب الصيادين حديثه بمناشدة الدول والمنظمات الحقوقية للتحرك الفوري لإنهاء معاناة الصيادين، وتمكينهم من العودة إلى البحر وممارسة مهنتهم بحرية، باعتبار ذلك حقًا إنسانيًا لا يجوز المساس به.
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد صيادو غز ة بين لقمة العيش
كانت هذه تفاصيل صيادو غزَّة.. بين لقمة العيش ونيران الاحتلال نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.