كتب فلسطين أون لاين تحت القصف والنُّزوح.. أهالي بيت لاهيا يبحثون عن مأوى آمن..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد غزة محمد الأيوبيلم تتوقف معاناة أهالي بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر تشرين الأول 2023، إذ وجدوا أنفسهم في رحلة نزوح متكررة، تاركين خيامهم وما تبقى من منازلهم، بفعل القصف الإسرائيلي.فقد أُجبر عشرات... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 09:56 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
غزة/ محمد الأيوبي
لم تتوقف معاناة أهالي بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ وجدوا أنفسهم في رحلة نزوح متكررة، تاركين خيامهم وما تبقى من منازلهم، بفعل القصف الإسرائيلي.
فقد أُجبر عشرات الآلاف من سكان بيت لاهيا مجددًا على النزوح، عقب تصاعد حدة القصف على المنطقة، وتقدم الآليات الإسرائيلية، وسط تحذير أصدره جيش الاحتلال يدعوهم إلى "الإخلاء الفوري".
نزوح قسري متكرر
في أحد مخيمات النزوح وسط مدينة غزة، كان جليل معروف (40 عامًا)، أحد سكان منطقة السلاطين في بيت لاهيا، يحاول نصب خيمة جديدة لعائلته المكونة من ستة أفراد، بعد أن اضطر للنزوح مرة أخرى تحت القصف المستمر.
يروي جليل لـ "فلسطين أون لاين"، تفاصيل الساعات العصيبة التي سبقت فراره من الشمال، قائلاً: "شاهدنا الموت بأعيننا.. في منتصف الليل قصفت طائرات الاحتلال منزلين قريبين منا، يعودان لعائلتي أبو حليمة ونصر. ارتكبت مجزرة هناك، استشهد فيها 40 شخصًا، ولم تتوقف المدفعية عن قصف المنطقة".
لم يكن أمام جليل خيار سوى الهروب من الموت مع عائلته، كما يصف لصحيفة "فلسطين"، وسط وابل من القذائف المدفعية والدخانية التي لم تهدأ منذ فجر الثلاثاء الماضي.
يتابع جليل بحرقة: "كنا نعيش في خيمة، ولم يكن لدينا شيء نبكي عليه، لكن حتى تلك الخيمة لم تعد آمنة. لو ستر الله، لكنا الآن في عداد الضحايا".
"الآن نعيش في خيمة مهترئة، والمطر ينهمر علينا طوال الليل، أُزيل المياه التي تتجمع على سطحها، لكن البرد قارس. نريد فقط خيمة تحمينا"، يصف جليل ما حل بعائلته.
شظايا تسقط على الخيام
"جليل" ليس وحده في هذه المأساة، زاهر صبيح من سكان حي الأمل في بيت لاهيا، والذي كان وصل لتوه مع زوجته وأطفاله الأربعة إلى مخيم النزوح، كان يبحث عن بقعة خالية لنصب خيمته.
"لم يكن خياره الرحيل، بل كان هروبًا من الموت تحت وابل القذائف المدفعية التي لم تهدأ"، يقول زاهر بصوت مرهق لـ "فلسطين أون لاين": "خرجنا لأن القصف اشتد كثيرًا، والشظايا تتساقط فوق الخيام التي لا تحمينا من صواريخ الاحتلال".
ويضيف: "لم نستطع النوم طوال الليل بسبب الخوف والرعب. كانت ليلة باردة ومخيفة، انتظرنا حتى طلوع الفجر لنتمكن من الخروج من المكان".
ويشير زاهر الذي يعاني من مرضي الكبد الوبائي والسكري، وزاد النزوح من معاناته إلى أن الاحتلال دمر منزله، واعتقله في نوفمبر الماضي وأبعده إلى جنوبي القطاع، قبل أن يتمكن من العودة بعد وقف إطلاق النار. "لكننا الآن، رغم كل شيء، نجد أنفسنا نازحين من جديد، بلا مأوى أو أمان".
لا وقت لطهي الطعام
السيدة أم إياد غباين، (67 عامًا)، جلست بجوار خيمتها، تفرز أوراق "الخبيزة" التي جمعتها من أرض قريبة من خيمتها قبل نزوحها، محاولة تجهيز وجبة الإفطار لعائلتها الصائمة، حيث لم يترك القصف لها وقتًا حتى لطهي الطعام، لتجد نفسها مجبرة على النزوح، مع زوجها وأبنائها الأربعة وزوجاتهم وأطفالهم.
تروي أم إياد لـ "فلسطين أون لاين"، تلك اللحظات القاسية: "فجأة، سمعنا صوت القصف وصراخ الأطفال والنساء. لم يتوقف القصف على منطقتنا، لم يكن أمامنا سوى النزوح. نعيش الآن في خيمة لا تحمينا من شيء".
تحكي بمرارة عن رحلة التشرد المستمرة التي عاشتها: "نزحنا مرات عديدة منذ بداية الحرب، من بيت لاهيا إلى رفح جنوبًا، ثم إلى دير البلح، ومنها إلى خانيونس، وعندما عدنا إلى منطقتنا وجدناها قد سُوِّيت بالأرض. الاحتلال دمر كل شيء، حول بيوتنا إلى كومة ركام".
تتنهد أم إياد وتكمل حديثها بصوت منهك: "تعبنا كثيرًا من النزوح، كل ما نريده هو أن نستقر. بنينا منازلنا بعرق جبيننا، تعبنا لسنوات من أجلها، لكن القصف الإسرائيلي دمرها في لحظة. لم يبقي الاحتلال لنا شيء".
لا شيء نبكي عليه
ولا تختلف المعاناة كثيرًا بالنسبة لمحمد أبو درابي، أحد سكان حي الأمل في بيت لاهيا، فهو لا يزال يعيش دوامة النزوح منذ بداية الحرب.
في يناير الماضي، دمر الاحتلال منزله بالكامل، ومنذ ذلك الحين، نزح ست مرات بحثًا عن مكان آمن، يتحدث لصحيفة "فلسطين"، عن معاناته قائلًا: "القصف الإسرائيلي لم يتوقف على منطقتنا، الرعب كان يحيط بنا من كل جانب. عشنا الخوف على أطفالنا وعائلاتنا، ولم يبق لنا شيء نبكي عليه. كل ما بنيناه دمره الاحتلال".
عندما بدأ وقف إطلاق النار في يناير الماضي، ظن أبو درابي أن معاناته ستنتهي، لكن الاحتلال أصرّ على تشريده مجددًا. يضيف بأسى: "استقرت أوضاعنا قليلًا بعد وقف إطلاق النار، وبدأنا نحاول إعادة ترتيب حياتنا، لكن فجأة، عدنا لنفس الكابوس".
تحدث عن ليلة النزوح الأخيرة، حيث حاول أن يؤمن الدفء لأطفاله وسط البرد القارس: "الليلة الماضية، غطيت أطفالي بثلاث "بطانيات"، لكن البرد كان شديدًا ولم يشعروا بالدفء. أخاف كثيرًا عليهم، لكن لا أملك إلا أن أقول: حسبي الله ونعم الوكيل".
المصدر / فلسطين أون لاين
شاهد تحت القصف والن زوح أهالي بيت
كانت هذه تفاصيل تحت القصف والنُّزوح.. أهالي بيت لاهيا يبحثون عن مأوى آمن نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين أون لاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.