كتب سبوتنيك المنافذ الحدودية بين ليبيا وتونس... خلافات عابرة أم أزمة متصاعدة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد تشهد المعابر المشتركة بين ليبيا وتونس حالة من الاضطراب نتيجة المشاحنات بين الطرفين حول قضايا متعلقة بالتهريب والقبض على المهربين من كلا البلدين، هذا الوضع زاد من تعقيد العلاقة بين الدولتين، خاصة بعد ردود الفعل الحادة من النشطاء في كل من تونس... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 11:03 ص بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
تشهد المعابر المشتركة بين ليبيا وتونس حالة من الاضطراب نتيجة المشاحنات بين الطرفين حول قضايا متعلقة بالتهريب والقبض على المهربين من كلا البلدين، هذا الوضع زاد من تعقيد العلاقة بين الدولتين، خاصة بعد ردود الفعل الحادة من النشطاء في كل من تونس وليبيا.
وفي هذا السياق، تبرز أهمية المعابر المشتركة كعناصر حيوية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مما يتطلب توجيه جهود مشتركة لضمان إدارة فعالة وآمنة لهذه المعابر، يركز هذا التقرير على تحليل أسباب المشاحنات، والتداعيات الأمنية والاقتصادية المترتبة على الوضع الراهن، بالإضافة إلى استعراض الدور الفعلي للدولتين في إدارة هذه المعابر وسبل تحسين التعاون بينهما.التعاون المشتركأكد المحلل السياسي الليبي، معتصم الشاعري، أن التوتر الأخير بين ليبيا وتونس لم يكن نتيجة خلافات جوهرية، بل جاء نتيجة تطبيق كل طرف للقوانين الخاصة بحماية الاقتصاد الوطني.وأوضح الشاعري في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن الجانب التونسي اعتمد إجراءات لحماية السلع الوطنية وفق تشريعاته، بينما شددت السلطات الليبية الرقابة على المنافذ لمنع تهريب الوقود والسلع غير المصرح بها، وهو ما أدى إلى بعض التوتر، لكنه لا يصل إلى مستوى الخلاف المؤثر على العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين.وأشار إلى أن بعض المهربين استغلوا المنافذ الحدودية لتحقيق مكاسب غير مشروعة عبر تهريب السلع بين البلدين، مما أدى إلى تصاعد الجدل حول هذه القضية، وأضاف أن النشطاء تفاعلوا بشكل كبير مع هذه الأحداث، حيث ركزت أغلب الردود على أهمية تطبيق القوانين بشكل صارم لحماية الاقتصاد في كلا البلدين.وشدد الشاعري على أهمية التزام المواطنين من الجانبين بالقوانين المنظمة للتجارة والتنقل بين البلدين، مشيرًا إلى أن احترام هذه القوانين يساهم في الحد من الظواهر السلبية مثل التهريب، ويساعد على تعزيز الاستقرار الاقتصادي والأمني.وأكد أن الشراكة بين ليبيا وتونس تمتد إلى العديد من المجالات، وخاصة المنافذ المشتركة، التي تلعب دورًا أساسيًا في حركة التجارة والسفر بين البلدين، لافتًا إلى أن هذه العلاقة تحكمها اتفاقيات رسمية وتشريعات موثقة تعزز التعاون بين الجانبين.ودعا الشاعري الأجهزة الأمنية في كلا البلدين إلى تكثيف جهودها لتسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر المنافذ الحدودية، مع ضمان تطبيق القانون بحزم لمنع أي تجاوزات.وأكد أن هذه الأجهزة تتحمل مسؤوليات كبيرة في تنظيم المنافذ، مما يتطلب تنسيقًا مستمرًا لضمان سلاسة العبور وتجنب أي توترات غير ضرورية.كما شدد الشاعري على أهمية دور اللجنة المشتركة المكلفة بمتابعة ملف المنافذ بين البلدين، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين الجانبين للحد من ظاهرة التهريب، وفرض ضوابط أكثر صرامة لتحسين العمل التجاري والأمني داخل هذه المنافذ.وأكد أن التعاون المستمر بين ليبيا وتونس ضروري للحفاظ على المصالح المشتركة، وضمان أن تكون المنافذ الحدودية وسيلة لتعزيز العلاقات، لا سببًا للخلافات.علاقات ثابتة رغم التحدياتقال المحلل السياسي الليبي، إدريس احميد، أن العلاقات بين ليبيا وتونس تمتد عبر التاريخ، وتتسم بروابط اجتماعية وجغرافية قوية، فضلًا عن المصير المشترك الذي يجمع البلدين، وأوضح أن الاتفاقيات الثنائية والمصالح الاقتصادية المشتركة عززت هذه العلاقة، مما يجعلها أقوى من أن تتأثر بأي توترات عابرة.وأشار احميد في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى أن بعض المشاحنات تحدث بين الحين والآخر في المناطق الحدودية نتيجة تصرفات فردية من بعض المواطنين، لكنها لا تعكس بالضرورة طبيعة العلاقة بين البلدين. كما أوضح أن تونس تمر بأزمات اقتصادية، وأن المناطق القريبة من ليبيا تعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري والعلاقات الاجتماعية التي تربط السكان على جانبي الحدود.وأضاف "أن تونس لعبت دورًا مهمًا في احتضان الليبيين، خاصة بعد عام 2011، حيث كانت وجهة رئيسية للعديد من الليبيين في فترات الأزمات، مما يعكس عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين".وطالب احميد النشطاء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي بتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في العلاقات بين البلدين، وعدم المساهمة في تأجيج المشاحنات من خلال تضخيم أحداث فردية.وأشار إلى أن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي استغلوا هذه التوترات بشكل سلبي، مما يعكس نقص الوعي لدى بعض الفئات، رغم أن العديد من النخب تدرك تمامًا طبيعة العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين.ودعا احميد السلطات في كلا البلدين إلى تحمل مسؤولياتها في إدارة المعابر الحدودية، ومتابعة الحركة اليومية للأفراد والبضائع، مشددًا على أهمية التعاون المستمر لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتعزيز التبادل التجاري بما يخدم مصالح الشعبين.كما شدد على أهمية التنسيق الأمني المشترك، لضمان ضبط الحدود ومكافحة أي تجاوزات، إلى جانب تسهيل حركة المرور النظامية بين البلدين، مما يعزز التعاون الاقتصادي والاجتماعي دون أي عوائق.وأكد أن العلاقات بين ليبيا وتونس أعمق من أي خلاف سياسي أو اقتصادي، فهي علاقات متجذرة في الروابط الاجتماعية بين الشعبين، مشيرًا إلى أن أي توتر يمكن تجاوزه من خلال الحوار والتعاون المشترك، بما يضمن استقرار المصالح المتبادلة ويعزز الشراكة بين البلدين.شاهد المنافذ الحدودية بين ليبيا
كانت هذه تفاصيل المنافذ الحدودية بين ليبيا وتونس... خلافات عابرة أم أزمة متصاعدة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على سبوتنيك ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.