كتب صحيفة الوئام رمضان والعمل: صناعة الأجر في كل لحظة..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد عبود بن علي آل زاحمخبير تدريب وتطويرحين يُذكر رمضان، تقف الأرواح بخشوع، وتستعد القلوب لاستقبال أعظم شهور السنة، ذلك الشهر الذي تنفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب النار، وتُصفد الشياطين. هو شهر للروح كما هو للجسد، شهر للعمل كما هو للعبادة،... , نشر في الأثنين 2025/03/24 الساعة 08:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
عبود بن علي آل زاحم
خبير تدريب وتطوير
حين يُذكر رمضان، تقف الأرواح بخشوع، وتستعد القلوب لاستقبال أعظم شهور السنة، ذلك الشهر الذي تنفتح فيه أبواب السماء، وتُغلق فيه أبواب النار، وتُصفد الشياطين. هو شهر للروح كما هو للجسد، شهر للعمل كما هو للعبادة، شهر تُروى فيه العطاشى من فيض الرحمة، وتُعتق فيه الرقاب من النار.
يأتي رمضان ليعيد صياغة علاقتنا بالحياة والعمل، فحين نُدرك أن كل عمل يومي نقوم به يمكن أن يكون عبادة، تتحول ساعات العمل إلى فرص ثمينة للأجر، وتصبح التفاصيل الصغيرة من حولنا وسائل للاقتراب من الله.
العمل في رمضان لا يتعارض مع العبادة، بل هو امتداد لها. فالله سبحانه يحب العبد المهني، المجتهد، المتقن لعمله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه”. وحين نُخلص في أداء المهام، ونُحسن للناس، ونُراعي الأمانة، نكون قد مزجنا العمل بالعبادة، وجعلنا من المكتب مصلى، ومن المعاملة صدقة، ومن الابتسامة دعوة للخير.
إن الصدقة في رمضان تُضاعف، والدعاء يُستجاب، وقراءة القرآن تُنور القلوب، والابتسامة صدقة، والنصيحة عبادة. كل هذه الأفعال قد تبدو في ظاهرها بسيطة، ولكنها عند الله عظيمة إذا ما أُخلصت النية، وصفت القلوب.
ومع دخول العشر الأواخر، تبدأ رحلة العروج الروحي، حيث تتضاعف الأنوار، وتشتد القلوب لهفةً للفوز بليلة القدر. هذه الليالي المباركة ليست حكرًا على القائمين في المساجد، بل حتى العاملين في المكاتب، وفي الميدان، وفي كل موقع. فمن بذل جهده طلبًا لرضا الله، وتقرّب إليه بإتقان عمله، فله في كل لحظة أجرٌ عظيم.
وكم من دعوة خالصة في أثناء العمل، وكم من صدقة خفية، وكم من كلمة طيبة قالها إنسان في زحمة يومه، فكانت سببًا في رفع درجته، ومغفرة ذنبه، ونيل رضا الله.
قال تعالى:
“وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم”
[البقرة: 215]
وقال صلى الله عليه وسلم:
“إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى” [رواه البخاري ومسلم].
فليكن رمضاننا ميدانًا للعمل الصالح، وساعاتنا فيه مليئة بالعطاء، ولنغتنم كل لحظة فيه لنصنع لأنفسنا أجرًا لا ينفد، وذخرًا لا يُنسى.
نسأل الله أن يكتب أجر العاملين والعابدين، وأن يجعلنا من عباده المخلصين، ويبلغنا ليلة القدر ونحن في أحسن حال، ويكتبنا فيها من المقبولين.
شاهد رمضان والعمل صناعة الأجر في كل
كانت هذه تفاصيل رمضان والعمل: صناعة الأجر في كل لحظة نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على صحيفة الوئام ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.