“عرضة” الإفطار الرمضانية.. عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينية.. اخبار عربية

نبض الجزائر - الشروق أونلاين


“عرضة” الإفطار الرمضانية.. عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينية


كتب الشروق أونلاين “عرضة” الإفطار الرمضانية.. عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينية..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر رغم طغيان بعض المظاهر السلبية وسط المجتمع“عرضة” الإفطار الرمضانية عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينيةعبد العالي لرقط2025 03 2590ح.متعبيريةمن بين العادات التي لا... , نشر في الثلاثاء 2025/03/25 الساعة 05:03 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

الجزائر

رغم طغيان بعض المظاهر السلبية وسط المجتمع





“عرضة” الإفطار الرمضانية.. عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينية

عبد العالي لرقط

2025/03/25

9

0

ح.م

تعبيرية

من بين العادات التي لا تزال العائلات القسنطينية تحافظ عليها على امتداد التاريخ، وبالخصوص في شهر رمضان عادة “الدعوة للفطور” أو ما يعرف بـ”عرضة الفطور”، وهي العادة أو التقليد الذي لا يزال مترسخا بالرغم من كل تلك المظاهر السلبية التي طغت على المجتمع بفعل عديد العوامل، كضيق الوقت بفعل العمل أو تربية الأطفال.. أو حتى التكاليف، لتصنع بهجة وحركية أسرية وعائلية لها ذوق ونكهة خاصة في رمضان.

وإن كانت العرضة الرمضانية ليست محصورة في مدينة أو بلد معين من بلدان العالم الإسلامي أو حتى في دول أخرى بأوروبا وأمريكا والتي يصنعها أبناء الجالية العربية والإسلامية بالمهجر، إلا أن العرضة القسنطينية لها نكهة وذوق تتفرد به عن باقي الضيافات الرمضانية، تشتد بها ومعها أواصر صلة الأرحام، لتترسخ بتلك اللّمات العائلية عادات وتقاليد مدينة يختلف رمضان فيها عن أي بقعة في العالم.

ومنذ اليوم الأول لرمضان، وفي أحيان أخرى قبله بيوم أو يومين، تنطلق الدعوات للعرضة التي هي ضيافة إفطار تكون بين أفراد العائلة وتمتد للأصدقاء والزملاء، وتنتقل بشكل تدويري بين أفراد العرضة، إذ إنها تجمع في الأصل الأسر الصغيرة بمحيطها الأكبر الذي هو العائلة، وتنتقل في كل يوم من بيت لآخر، لتصنع أجواء رمضانية مميزة تجمع بين الروحاني والاجتماعي والتكافلي.

وغالبا ما تنطلق العرضة في أول أيامها من بيت العائلة الكبير، حيث تجتمع أسر الإخوة والأخوات بأولادهم وأزواجهم، وتطوف ببيوتهم جميعا، وبتوزيع على أيام الشهر الفضيل، في كل مرة عند أحدهم، لتختتم يوم العيد بمكان انطلاقها في بيت العائلة الكبير.

امتدت من العائلات إلى الشركاء والزملاء

ولا تنحصر العرضة الرمضانية بين الأسر والعائلات، بل تطورت في العقود الأخيرة، لتتمدد بين الشركاء وزملاء العمل وأسرهم، وتكون في أحيانا أخرى حتى بعض الجيران وبالخصوص منهم القدامى الذين فرقت بينهم ظروف الحياة، إما بالكبر والزواج أو التنقل إلى المدن والأقطاب السكنية الجديدة.

وعن ذلك، تروي السيدة سعاد بكير التي انتقلت للعيش في المدينة الجديدة علي منجلي منذ سنوات قليلة، أنها وعائلتها ينتهزون فرصة شهر رمضان، أين يستضيفون جيرانهم القدماء بقلب مدينة قسنطينة حيث كانوا يقيمون ببناية تجمع عديد الجيران، الذين تعدت العلاقة بينهم جدران تلك البناية، لتتوطد أكثر بتبادل الزيارات خلال المناسبات وحتى خارجها، وتتحدث السيدة سعاد بأن عرضة الفطور في رمضان لا تزال بنفس تقاليدها القديمة، حيث تعمد هي وأخواتها في حالة إن كن هن الضيفات إلى أخذ ما هو تقليدي معهن، حيث يقمن بإعداد السفنج المعسّل والمنكه بماء الزهر المقطر أو المقرقشات المنزلية، أو الهريسة الحلوة التي تشتهر بها قسنطينة وهي ليست قلب اللوز توضح السيدة سعاد.

وبعد الإفطار الذي يكون قسنطينيا خالصا من البوراك إلى الشربة فريك إلى أطباق طاجين الشواء أو الكفتة أو حتى شطيطحة الدجاج إلى طبق التحلية شباح السفرة، توضع صينية القهوة التي يتسامرن عليها، والتي تكون منمقة ومزينة بما جلبن معهن من حلوى تقليدية، إضافة لما يتم إعداده من طرف مضيفاتهن من مقروذ المقلة القسنطيني أو الجوزية، لتختتم السهرة بتناول وجبة السحور والتي تكون هي الأخرى قسنطينية خالصة بالمحلبي المعطر بماء الورد المقطر أو الطْبيخْ وهو طبق تحلية قديم مُعد بمرق لحم البقر المحلى، يتم تركيزه ومنة ثَمّ تزينه بحبات اللوز الكاملة المحمصة، وإرفاق ذلك لزاما محتوما بخبز الشريك وفاكهة غالبا ما تجمع الموز بالتفاح أو البرتقال.

العرضة استغلت قديما للنظرة الشرعية والخطبة

لا يختلف اثنان أن ضيافة العرضة تمنح المنزل حركية متميزة، سواء بالنسبة للنسوة أو الرجال، وذلك بما يسودها من أجواء عائلية، فالغالب أنها تكون لقاءات مناسباتية يترجاها الأهل والأقارب أشهرا بفعل ما تضفيه من مودة ووصال بينهم خصوصا مع ما أصبح عليه الوقت الحالي من مشاغل الحياة المزدحمة والمتراكمة، والتي تَحُوُل ولقاء الأهل والأحبة، لتكون عرضة رمضان فرصة حقيقية للقائهم الذي يغير أجواء المنازل، ويمنحها حركية تزيح الركود أو حتى الأجواء الكئيبة المفروضة بفعل أن كل فرد مشغول بأموره وأعماله وحياته.

ومن بين ما ذكر لنا حول مزايا العرضة، أنها كانت تستغل في سنوات ماضية خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.. وحتى في بعض الحالات اليوم، منم أجل إلقاء النظرة الشرعية للراغبين في الخطبة، بل وحتى في التعريض بالخطبة، إذ تروي السيدة نسيمة بن جلول للشروق أن ضيافات رمضان كثيرا ما كانت تعد فرصة للتعريف بين عروسين بإلقاء النظرة الشرعية بينهما، خصوصا أن الفترات السابقة كانت تستثني البنات من الخروج من المنزل، مما يتطلب خلق أجواء للتعارف بين الشابين وذلك بتخطيط مسبق بين العائلات، وأيضا كثير من العائلات القسنطينية وحتى العاصمية والتلمسانية باعتبارها ثقافات متقاربة كانت تفضل شهر رمضان وبالخصوص العرضة والسهرة الرمضانية للخطبة أو التعريض بالخطبة، وهي الحالات التي تأسست بها أسر وعائلات لا تزال تستمر في مشوار الحياة إلى يومنا هذا.

شارك المقال


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد عرضة الإفطار الرمضانية عادة

كانت هذه تفاصيل “عرضة” الإفطار الرمضانية.. عادة متجذرة وسط العائلات القسنطينية نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم
منذ 6 ساعة و 15 دقيقة
منذ 9 ساعة و 39 دقيقة
منذ ساعة و 28 دقيقة


منذ ساعة و 28 دقيقة