هل ستتمكن إدارة أحمد الشرع من تفكيك الفكر البعثي في سوريا؟.. اخبار عربية

نبض الصحافة العربية - اندبندنت عربية


هل ستتمكن إدارة أحمد الشرع من تفكيك الفكر البعثي في سوريا؟


كتب اندبندنت عربية هل ستتمكن إدارة أحمد الشرع من تفكيك الفكر البعثي في سوريا؟..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد ارتأت الإدارة السورية الجديدة أن تبدأ باجتثاث البعث من القطاع الحكومي أولاً أ ف ب تقارير nbsp;سورياحزب البعثالإدارة السورية الجديدةأحمد الشرعالمؤسسات الإداريةنظام الأسدأحمد بدر حسونهيئة تحرير الشامجرت العادة مع انتصار كل ثورة أو انتفاضة أو... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 01:57 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

ارتأت الإدارة السورية الجديدة أن تبدأ باجتثاث البعث من القطاع الحكومي أولاً (أ ف ب)





تقارير  سورياحزب البعثالإدارة السورية الجديدةأحمد الشرعالمؤسسات الإداريةنظام الأسدأحمد بدر حسونهيئة تحرير الشام

جرت العادة مع انتصار كل ثورة أو انتفاضة أو انقلاب أن يفكك الواصلون الجدد إلى الحكم رموز النظام السابق من مفاصل الحكم، لكن المهمة بدت أصعب مما تصورت الإدارة السورية الجديدة التي أطاحت بحكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، إذ إن بشار الأسد الذي ورث الحكم عن والده حافظ، لتمدد فترة حكمهما لما يقارب 54 عاماً، اعتمدا على الولاءات في التعيين وفي شتى التخصصات والمجالات والوظائف، بدءاً من رئيس الحكومة وصولاً إلى عامل النظافة.

الحزب الأوحد

وفي ظل الحكم الشمولي الأحادي الذي يقوم على الحزب الواحد كان لا بد أن ينال "حزب البعث العربي الاشتراكي" الحصة الوفيرة، بل والكاملة، من التغلغل في مفاصل البلد حتى إتمام السيطرة عليها في جو تكاد تنعدم فيه المنافسة السياسية، أو بأفضل الأحوال القبول بوجود أحزاب غير مؤثرة تمكن البعث من أدلجتها في سياق تصوره للمرحلة المستديمة استراتيجياً لاستتباب حكمه.

ومع كل ذلك الترهل المؤسساتي الذي فاجأ الإدارة الجديدة حين وصولها إلى السلطة لناحية إمكان استمرار تلك المؤسسات بالعمل في ظل ما تشهده وما تعيشه، بدا الموقف شائكاً ومربكاً ومعقداً ولم تعرف من أين تبدأ في تفكيك "حزب البعث" ومناصريه وعزلهم خارج إطار الدولة، فالتجأت للحل الأسهل وهو التفكيك الجماعي للحاضنة الاجتماعية الهيكلية لبنية الدولة، على رغم علمها المسبق أن "بعثيي بشار ليسوا كما بعثيي حافظ"، والفرق هنا شاسع.

"الفرق بين بعثين"

بعثيو حافظ كانوا يملكون توجهاً أيديولوجياً صارماً في الغالب ضمن بوتقة الأهداف والمنطلقات والنظريات القومية، أما بعثيو بشار، لاسيما في حرب الأعوام الـ14 الأخيرة، فلم يكونوا إلا مناصرين بغية المناصب والوظائف بعيداً من أي هدف أيديولوجي قومي عابر للحدود. ويمكن الاستدلال على ذلك من ناحيتين، الأولى كم الفساد الذي نهش "البعث" في عهد بشار، والثانية حين حاولت السلطة تشكيل ميليشيات مقاتلة باسم "البعث" (كتائب البعث - مغاوير البعث وغيرهما) وكانوا الأقل شأناً وقدرة وحماسة وتأثيراً، ومرة ثانية خلاف بعثيي حافظ الذين استخدمهم كقوة ضاربة في مواجهة "الإخوان المسلمين" في أحداث ثمانينيات القرن الماضي.

إذاً فرغ بشار الحزب من مضمونه، حول وسمح لقادته أن يكونوا سماسرة يصلون إلى مناصبهم بالعلاقات والأموال وتقديم شروط الطاعة وخطط جني الأموال والالتزام المطلق بتخوين الآخر أياً تكن درجة قربه السابقة من النظام في حال خروجه عن الخط المرسوم أو اعتراضه على أمر قضت به القيادة.

شكل حافظ الأسد في عام 1963 مع مجموعة ضباط لجنة عسكرية تمكنت من السيطرة على سوريا تحت مسمى "البعث" (أ ف ب)

شركة قابضة

تحول الحزب إلى ما يشبه "شركة قابضة" على مستوى القيادة جعلت جميع أصحاب المناصب شركاء في دائرة من الفساد المسموح به على الصعيد الضيق، ومع اتساع مواردها يجب أن تصب في جيب السلطات الأعلى، أي في القصر الجمهوري، بحسب مقربين من النظام السابق.

وتلك اتهامات طاولت حتى مفتي الجمهورية السابق أحمد بدر الدين حسون بالأعمال التجارية المشبوهة بغطاء بعثي تحت عمامة دينية، وحين تجاوز الحصة المسموح بها له كان أن عزل قبل أعوام وظلت الدولة بلا مفت، مع توسع صلاحيات وزير الأوقاف عبدالستار السيد الذي كان يوصف بأحد حكام الظل مع احتفاظه بحقيبته الوزارية لـ17عاماً متتالية، وما فضحه شيوخ الشام بعد سقوط النظام عن تدخل الوزير بأمر من الرئاسة في فرض موعد بدء شهر رمضان وعيد الفطر بناء على حسابات سياسية، لا على حسابات دينية من التماس قمر الشهر الفضيل وخلافه، وذاك مثال إلى أي حد كانت تتدخل السلطات في شؤون الناس، ولذا كان البعثيون يقودون الدولة، لأنهم تعلموا ألا يقولوا "لا".

فوضى الاجتثاث

ارتأت الإدارة الجديدة أن تبدأ باجتثاث البعث من القطاع الحكومي أولاً، فسرحت أكثر من 400 ألف موظف، وأوقفت رواتب أكثر من 500 متقاعد مدني وعسكري قبل الحرب، ومن ثم واجهت مشكلة أخرى هي أن الجيش السوري بأكمله مع الإدارات الأمنية بعثيون، فقامت بحلهم جميعاً.

ثم اتجهت للجامعات وأعادت ترتيبها، وآخر ذلك الترتيب تعيين شاب من إدلب عمره 35 سنة عميداً لكلية الإعلام في دمشق، مما أحدث إرباكاً على أساس أن تعيين الدكتور الجديد جاء على حساب قامات كبرى من الدكاترة والأساتذة الذين يحسب لهم حساب في الكلية إياها، خصوصاً أن الدكتور الوافد كان يدرس في جامعة إدلب غير المعترف بها. بالتزامن جرى إقصاء دكاترة وحملة ماجستير وجامعيين من مديرية نقل طرطوس لصالح تعيين مدير من إدلب من الفئة الثالثة (أي يحمل شهادة ثانوية)، وهو أمر آخر من جملة عشرات الأمور التي لم تفهم في حيثياتها وسياقها.

يرى الشارع السوري اليوم أن السلطة الجديدة تعيد إنتاج القديمة، فالقديمون اعتمدوا على "البعث"، والجدد اعتمدوا بالخصوص على أهل إدلب، والمرتبطين بـ"هيئة تحرير الشام" عموماً.

وبذلك يكون السوريون خرجوا من مرحلة الولاءات القديمة إلى الولاءات الجديدة، فعلى رغم حل "هيئة تحرير الشام" نظرياً، إلا أنها هي من أعدت مؤتمر الحوار الوطني والإعلان الدستوري، وهي من يستلم أفرادها المناصب الحكومية والوزارية والإدارية العامة والأمنية والعسكرية، حتى أنها في سياق تفكيكها لـ"البعث" لم تجد بداً من أن يكون أمنها وجيشها وحكومتها ولجانها من لون واحد، إذ لا يمكن العثور على مكونات شريكة في القرار في المناصب التي يعول عليها.

أقصى حافظ رفاق دربه واستأثر بالسلطة عام 1970 (أ ف ب)

الكذبة الكبرى

اجتثاث "البعث" من الدولة كما في سوريا يعني اجتثاثها من نفسها أساساً، بل وتفكيكها كهيكلية كاملة يغلب عليها النمط البيروقراطي الذي جعلها ت


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد هل ستتمكن إدارة أحمد الشرع من

كانت هذه تفاصيل هل ستتمكن إدارة أحمد الشرع من تفكيك الفكر البعثي في سوريا؟ نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم