كتب اندبندنت عربية الخرافة تواجه الواقع في قصص "حواجز خشبية"..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد مشهد مصري بريشة مصطفى رحمة صفحة الرسام فيسبوك ثقافة nbsp;كاتب مصريمجموعة قصصيةالواقعالخرافةالغربةالسفرشخصياتالمجتمعالفردلعل تيمات الاغتراب والوحدة والفقدان في قصص حواجز خشبية دار الأدهم ، تعود إلى انتساب غالب شخصيات المجموعة إلى الطبقة... , نشر في الأربعاء 2025/03/26 الساعة 04:21 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
مشهد مصري بريشة مصطفى رحمة (صفحة الرسام - فيسبوك)
ثقافة كاتب مصريمجموعة قصصيةالواقعالخرافةالغربةالسفرشخصياتالمجتمعالفرد
لعل تيمات الاغتراب والوحدة والفقدان في قصص "حواجز خشبية" (دار الأدهم)، تعود إلى انتساب غالب شخصيات المجموعة إلى الطبقة المتوسطة التي تخشى الوقوع تحت طائلة الفقر من دون أمل في ترقيها الاجتماعي إلى طبقة أعلى. والغريب أننا نلاحظ في بعض القصص أن لعنة النبذ المسببة لهذا الاغتراب تلازم بعض الشخصيات السردية منذ ولادتها من دون أن ترتكب – بداهة - أي ذنب، ففي قصة "بداية التكوين"، "لم تنظر المرأة الحزينة صوب الرضيعة الباكية التي كانت تبحث عن ثدييها"، لا لشيء إلا لأن والد هذه الرضيعة قد مات قبل ولادتها بثلاثة أيام، فنظر الجميع إليها كما لو كانت سبباً في ذلك، فسموها "آسيا"، بمعنى قاسية.
وظلت هذه اللعنة تطاردها حتى أصبحت شابة، مما دفعها إلى الاستسلام لرغبات ابن عمها، وعندما تفرض الأم عليها رجلاً من أقاربها تهرب إلى القاهرة، وهناك تحب رجلاً خمسينياً تعيش معه، وتنفتح أمامها بداية حياة جديدة، بعدما كان كل ما سبق أشبه بالموت، ويعبر الكاتب عن ذلك من خلال الحديث عن شجرة جعلها معادلاً موضوعياً لها، تقول لـ "مدحت"، هذا الرجل الخمسيني: "عارف الشجرة اللي قلت لي إمبارح إنك حتقطعها علشان ماتت؟ النهارده الصبح لقيت فيها ورقة خضرا صغيرة جداً مستخبية، يعني الشجرة لسه عايشة"، ويتفقان على أن يسميا الشجرة "آسيا"، تمر القصة بمراحل عمرية متعاقبة قائمة على بنية زمنية متصاعدة متنامية وتتسم بكثرة الأحداث مما يؤهلها للتحويل إلى رواية.
المجموعة القصصية (دار الأدهم)
هذه المعاناة نفسها نجدها في قصة "ظلال" التي تعبر عن إحساس صبي يتيم الأم، ورغبته في رؤية أمه حين يقول لصديقه "حسن": "هترجع لما أكون عايزها"، ولا يجد وسيلة سوى انتظار "صندوق الدنيا" الذي سيريه - كما قال صاحب الصندوق له - ما يحبه، وعندما ينظر في عدسة الصندوق يراها ويسمع صوتها تنادي عليه ليصعد إلى البيت، تماماً كما تفعل أمهات أصدقائه، وهنا يتحول الخيال إلى واقع "أخذ يقص عليها كل شيء حدث منذ أن غابت، غسلت وجهه وهو ما زال يقص، كانت تستمع إليه مبتسمة"، هذه اللحظات المختلسة تدفعه إلى أن يسألها: "هل ستعودين ثانية؟".
لبنان البعيد
تدور أحداث قصة "من غير حبك" في الإسكندرية التي سافر إليها البطل من القاهرة لإنجاز بعض المعاملات المالية مع "الخواجة إلياس"، ويعرف أن زوجته من لبنان التي أقام فيها فترة فيتذكر الجميع في أسى واضح: بيروت والجبل وبكفيا وضهور الشوير ومار عبده، وعندما تأتي سيرة لبنان تحضر فيروز التي تبكي زوجة "إلياس" من سماع أغانيها التي تحمل رائحة لبنان البعيد الذي فقدته، وبعد أشجان الذكريات هنا، نجد في قصة "وردة بيضاء" - الآلام الحسية التي تتعرض لها الزوجة التي ظلت سجينة شقتها شهرين لا يراها أحد ولا ترى أحداً، وعندما تسأل زوجة السارد أم هذه المعذبة تقول إن زوجها "يضربها منذ ليلتهما الأولى، يضربها دائماً لأي سبب وأحياناً من دون سبب، إنها خائفة أن تموت بين يديه"، وبالفعل تموت الفتاة بين يدي زوجها من شدة الضرب.
شوقي عقل (فيسبوك)
إن أهم ما يعني السارد في هذه القصة هو تصوير القهر، سواء كان قهر الزوج لزوجته أو قهر الفقر الذي يطاول الأسرة كلها، من دون أن نعرف سبباً لهذا القهر حتى ينتهي الأمر بالموت. وتقدم قصة "حبابة" حالة غريبة عن زوجين حرما من الإنجاب بسبب عجز الزوج، لكن الزوجة - التي أصبحت أماً للجميع في رعايتها أبناء أقاربها وصديقاتها - لم ترغب في الانفصال عن زوجها، والغريب - حقاً - أن الرغبة في هذا الانفصال تأتي من الزوج بمجرد أن تعرض عليه أخته أن يتزوج لعله يستطيع الإنجاب، وما كان من زوجته إلا أن "لزمت بيت أبيها ورفضت أن تغادره". وتتبدى تيمة القهر في مستويات عدة، منها علاقة السيد الاستشاري بالمهندس الصغير في قصة "المشروع"، حين يفرض الأول على الثاني ارتكاب خطأ مهني، وفي قصة "حواجز خشبية"، يعرض الكاتب للفقر الذي يدفع امرأة إلى البغاء، لكنه يلمس جانباً آخر وهو رغبتها في أن تعيش حياة طبيعية، فتقول لمن أحبته: "عاوزه أخرج معاك، نتمشى على الكوبري، عندي لبس واسع، وهاغطي شعري، مش حتتكسف مني"، لكنه يندفع نحو الباب ويخرج مسرعاً.
محاولات محبطة
هذا الواقع المأسوي الذي عرضت له، لا بد من أن يفضي إلى محاولات الخروج عليه، لكننا نفاجأ – دائماً - بكونها محاولات محبطة لا تمكن الشخصيات من تحقيق أدنى رغباتها، فيحاول البعض السفر، كما في قصة "أغاني غربة"، مثل "إبراهيم السيد"، ذلك الرجل العجوز الذي يموت من الإجهاد والعمل المضني قبل أن يتقاضى ما يسدد ديونه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذه المعاني تقريباً نجدها في قصة "الصندوق" مع هذا العامل الذي يسافر إلى الكويت ولا يمضي شهران حتى يغزوها صدام حسين، ولا يدري هذا العامل البسيط ماذا جاء بالحرب للكويت، ويتساءل: "هي إسرائيل مالها ومال الكويت؟"، حتى يعرف حقيقة ما حدث، فيقول "حرب ووقف حال وما زال الدين لم يسدد"، وإذا كانت أحلام الثراء مجهضة فإن أحلام الحب تنتهي - هي الأخرى - بالفقد، ففي قصة "زهرة" يتعلق المصري المغترب في باريس بممرضة جزائرية لكنها تختفي فجأة من دون أن يعرف عنها شيئاً، يقول: "انتظرت حضورها في نوبة المساء التالية، لكنها لم تأت، سألت عنها، فقالت زميلتها إنها في إجازة مدة أسبوع، سألتها إن كانت تستطيع إعطائي رقم هاتفها، صمتت ولم ترد، لم أرها بعدها". والحياة - كما يقول السارد في قصة "اختلاجة" - هي مجرد رحلة ستنتهي حتماً، ففي إحدى رحلاته بالقطار يصرح بأنها ربما تكون رحلته الأخيرة، ويبدو الكلام في ظاهره عن القطار لكنه في الحقيقة حديث عن رحلة العمر ذاته، وهي رحلة تنتهي بالموت كما لاحظنا سابقاً أو بمحاولة الانتحار.
في انتظار الغائب
ففي قصة "الدائرة البيضاء
شاهد الخرافة تواجه الواقع في قصص
كانت هذه تفاصيل الخرافة تواجه الواقع في قصص "حواجز خشبية" نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اندبندنت عربية ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.