خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه فلسطينيو الداخل 1948.. اخبار عربية

نبض فلسطين - فلسطين الآن


خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه فلسطينيو الداخل 1948


كتب فلسطين الآن خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه فلسطينيو الداخل 1948..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد 28 مارس 2025 . الساعة 03 05 م بتوقيت القدسمنحت حكومة إسرائيل الأولى، في عام 1948، الهويات للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين بقوا في حدود أراضيها ولم يغادروها، منهم من بقي في بلدته، ومنهم من نزح من قرىً لم تكتف إسرائيل باحتلالها وطرد سكانها فقط،... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 03:24 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .

28 مارس 2025 . الساعة 03:05 م بتوقيت القدس

منحت حكومة إسرائيل الأولى، في عام 1948، الهويات للمواطنين العرب الفلسطينيين الذين بقوا في حدود أراضيها ولم يغادروها، منهم من بقي في بلدته، ومنهم من نزح من قرىً لم تكتف إسرائيل باحتلالها وطرد سكانها فقط، بل هدمتها ومنعت عودتهم لها. بمعنى آخر، تكوّن الحضور الفلسطيني في إسرائيل منذ 1948 من مكونين رئيسيين: الأول؛ المواطنون الباقون في بلداتهم، والثاني النازحون من القرى المهجرة، الذين أصبحوا يعرفون في القاموس الفلسطيني بـ "مهجري الداخل".





وضعت حكومات إسرائيل المتعاقبة خططًا للتعامل مع الباقين من الفلسطينيين رغمًا عنها، إذ إنّ الفكرة الرئيسة التي وجّهَت القيادتين السياسية والعسكرية الصهيوإسرائيلية تمثّلت في طردٍ شاملٍ لكلّ الفلسطينيين، تمهيدًا لإقامة دولةٍ يهوديةٍ صرفةٍ في فلسطين، إلّا أنّ هذه الفكرة لم تُنفّذ بحذافيرها، فبقي هؤلاء شوكةً في حلق إسرائيل.

إذًا؛ وضعت حكومات إسرائيل المتعاقبة، منذ 1948، خططًا، وطرحت مشاريع لكيفية التعامل مع الفلسطينيين فيها، وبطبيعة الحال فإنّ هذه الخطط، في معظمها على الأقلّ إنْ لم يكن جميعها، لم تسعَ إلى بناء المجتمع الفلسطيني وتطويره في إسرائيل، أسوةً بالمجتمع اليهودي فيها، بل كانت مبنيةً، أي الخطط، على فكرة التخلُّص من هذا الإرث الذي خلّفته حرب الـ 48؛ أو كما تُعرَف بـ "النكبة"، وسبل أو كيفية التخلص منه.

كان على الحكومات المتعاقبة، ومؤخرًا حكومة بنيامين نتنياهو، بناء خطةٍ غير معلنةٍ صراحةً، مفادها مزيدٌ من تضييق الخناق على حياة الفلسطينيين في الداخل، لذا فمن أبرز ما قامت به هذه الحكومة كان/ وما زال السعي إلى ما يمكننا تعريفه بـ"التهجير الصامت"، إذ لا يجوز لإسرائيل التصريح علانيةً بسعيها إلى تهجير الفلسطينيين منها، لهذا تلجأ هذه الحكومات لوضع خطةٍ شاملةٍ مبنيةٍ على أسسٍ عدّة، تهدف في نهاية المطاف إلى تفتيت المجتمع الفلسطيني فيها، وخلق واقعٍ جديدٍ.

رفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة توسيع مسطّحات البناء الجديدة، وخنق الحيز الحياتي والمعيشي دائمًا، يدفع الشباب في الأساس إلى الهجرة إلى خارج بلداتهم

من أجل توضيح هذه الفكرة سنأتي على بعض نماذج الخطط الإسرائيلية تلك، ومن بينها، بل في مقدمتها؛ السعي إلى إقصاء الهوية الفلسطينية والعربية، أيّ الهوية الوطنية- القومية، بناء عليه، نرى أنّ مسألة بناء هوية فلسطينية جديدة لم تُؤتِ أُكلها، والقصد هنا تعريفهم بكونهم "عرب إسرائيل"،  فكان واضحًا منذ طُرح هذا التعريف الهوياتي أنّ الكل الفلسطيني يرفضه، لذا واجهوه من خلال تعزيز الهُوية الفلسطينية، على اعتبارهم شعبًا وهَويةً مدنيةً في إطار الدولة ذاتها التي فرضت على الفلسطينيين الباقين في أرضهم، والتي أصبحت تُسمّى إسرائيل وفقًا للعُرف الدولي.

لكن ومن جهةٍ أخرى، سعت إسرائيل، ولا تزال، إلى دمج الفلسطينيين في حياة الدولة، من خلال ضخ حفنة من المال/ الميزانيات لصالح القرى والبلدات الفلسطينية، من أجل تحسين القطاعات الصناعية والتجارية والإنتاجية، إلّا أنّ قلّة هذه الميزانيات لم يأتِ بثمارٍ مرجوةٍ، فكان بالتوازي مع بث دعايةٍ إعلاميةٍ مشيطنةٍ ومحتقرةٍ للعربي بالعموم، والفلسطيني بالخصوص، معتبرةً أن مقابل ما يعيشه ويناله العربي في إسرائيل من ميزاتٍ في انتهاج مجرى حياةٍ ديموقراطيةٍ وليبراليةٍ، وحرية بناء مسيرته، فإن الوضع العربي العام متأزمٌ ومتخلفٌ، وسياسات بعض الأنظمة العربية رجعيةٌ وقمعيةٌ. يبنى هذا التوجّه، بحسب خطط حكومات إسرائيل، على رؤيةٍ بعيدة المدى، مفادها أنّ الفلسطيني في إسرائيل بعد مقارنة وضعه مع أوضاع أبناء شعبه في الدول المجاورة، وخصوصًا أنّ كثيرين منهم قد زاروا الأردن ومصر وغيرهما من الدول العربية، سيفضل إسرائيل وسيسعى إلى الاندماج في حياة الدولة، وستخلق عنده حالةً من الارتياح النفسي.

من جهةٍ أخرى، تقدم الدعاية الإسرائيلية الفلسطيني في الضفّة الغربية وقطاع غزّة على اعتباره مصدر تهديدٍ لوجود فلسطينيي الداخل وحياتهم داخل إسرائيل، كما سيؤثر، بطريقةٍ أو أخرى، على وضع فلسطينيي الداخل الاقتصادي الجيد الذي يعيشونه في إسرائيل، مقارنةً بالوضع في تلك/ باقي المناطق الرازحة تحت الاحتلال الإسرائيلي.

لكن، الدولة لديها خطةٌ، وهي الدمج الاقتصادي في الأساس بكل مكوناته، من أجل تحويل الفلسطيني إلى مستهلكٍ مرتبطٍ ارتباطًا كلّيًا بالاقتصاد الإسرائيلي، بدأ هذا الدمج منذ عقودٍ طويلةٍ، وأساسه خلق واقعٍ اقتصاديٍ جيدٍ للفلسطيني في الداخل، من خلال تركه العمل الزراعي في الأرض، بعد مصادرة مساحاتٍ شاسعةٍ من الدونمات، في الجليل والمثلث وغيرهما. بمعنى آخر، لم يعد لدى الفلسطيني ما يكفيه لسد احتياجاته الحياتية، وتوفير مستوى معيشي متقدّم إلّا بالانتقال إلى العمل ضمن الاقتصاد الإسرائيلي، الذي يوفر راتبًا ومدخولاً جيّدًا مع ضماناتٍ إضافيةٍ، مثل الطبابة والضمان الاجتماعي، وصناديق التوفير للتقاعد وغيرها.

اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت في قطاع غزة… ملاحظات أساسية

جعل الوضع هذا شرائح فلسطينية كثيرة تعزف عن الانخراط في العمل الحزبي والسياسي مع مرور الوقت، إلى درجة أنّ الأحزاب العربية، أو تلك التي كانت مشتركةً بين اليهود والعرب، تتعرّض إلى تراجعٍ كبيرٍ في الساحة العملية.

لا يعني ذلك أنّ سياسات إسرائيل وخططها تتوقف عند تحقيق بعض المنجزات على مستوى الدمج فقط، بل تعمل ليلًا نهارًا على تحقيق الفكرة الرئيسية، ألّا وهي التخفيف من عدد الفلسطينيين فيها. إذ بلغ عددهم وفقًا لأرقام المكتب المركزي للإحصاء الاسرائيلي في العام 2024 قرابة مليوني نسمة، هذا يعني 21% من مجمل المواطنين في إسرائيل، هذه الأرقام والنسب تقضُّ مضجع الحكومة، التي تدرك أنّ القنبلة الديمغرافية ستنفجر يومًا ما. بمعنى، أنّ الاستمرار في الزيادة السكانية تلك، جرّاء ارتفاع الولادات لدى الفلسطينيين وانخفاضها الملحوظ لدى المجتمع اليهودي، يسبب خطرًا على المشروع الصهيوني


اقرأ على الموقع الرسمي

شاهد خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية

كانت هذه تفاصيل خطط حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه فلسطينيو الداخل 1948 نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على فلسطين الآن ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.

تابع نبض الجديد على :
اخبار عربية اليوم