كتب الشروق أونلاين صدمة في فرنسا وبكائيات على ضياع نفوذها في الجزائر!..اخبار عربية عبر موقع نبض الجديد - شاهد الجزائر بعد إدانة بوعلام صنصال بخمس سنوات سجنا نافذاصدمة في فرنسا وبكائيات على ضياع نفوذها في الجزائر!محمد مسلم2025 03 28820ح.مالكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال... , نشر في الجمعة 2025/03/28 الساعة 08:13 م بتوقيت مكة المكرمة التفاصيل ومشاهدتها الان .
الجزائر
بعد إدانة بوعلام صنصال بخمس سنوات سجنا نافذا
صدمة في فرنسا وبكائيات على ضياع نفوذها في الجزائر!
محمد مسلم
2025/03/28
82
0
ح.م
الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال
أدخل قرار القضاء الجزائري بإدانة الكاتب الفرانكو جزائري، بوعلام صنصال، بخمس سنوات سجنا نافذا، الأوساط السياسية الفرنسية حالة من الهيجان، بشكل دفع البعض منهم إلى السخرية من “الرد التدريجي”، لوزير داخليتهم برونو روتايو، الذي تبنى لغة تصعيدية ضد الجزائر منذ اندلاع الأزمة.
وبعدما كان الفرنسيون يطالبون بإطلاق سراح صنصال حتى قبل محاكمته، وعلى رأسهم وزير الداخلية، أصبحوا يأملون بعد إدانته من قبل القضاء، في تدخل الرئيس عبد المجيد تبون للعفو عنه، بمناسبة عيد الفطر أو حتى عيد الأضحى أو بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب.
وبعد الإدانة جن جنون اليمين المتطرف، وترسخت لديهم فكرة مفادها أن فرنسا تعرضت للإذلال من قبل الجزائر، بسبب مقاومتها القوية للضغوط الفرنسية من أجل إطلاق سراح متهم بالإضرار بالوحدة الترابية للبلاد والإضرار بمصالحها، في تحد صريح لم يحدث له مثيل منذ تأميم المحروقات في بداية سبعينيات القرن الماضي، من قبل الرئيس الراحل، هواري بومدين.
ويجسد هذا المشهد ما صدر على لسان دافيد ليسنار، العضو في لجنة مساندة بوعلام صنصال، ورئيس بلدية كان ورئيس جمعية رؤساء البلديات في فرنسا، الذي عبر عن حالة من الإحباط، تكشف مدى تراجع قوة فرنسا ونفوذها تجاه الجزائر، عندما قال إن فرنسا ليست “ضعيفة أمام الجزائر” على الإطلاق.
وكان الفرنسيون ولاسيما المسكونين بهاجس ضياع حلم “الجزائر الفرنسية”، من فلول الأقدام السوداء والمعمرين، يعتقدون أن تركيز الضغط على الجزائر وتوزيع الأدوار بين مسؤوليها، وتوظيف الآلة الإعلامية التي يسيطر عليها اليمين المتطرف، لاستهدافها سيؤثر على مصادر صناعة القرار فيها، ويدفعها إلى الإفراج عن صنصال، في تدخل سافر في الشأن الداخلي للبلاد.
وتسبب هذا الهوس المرضي لدى وجوه اليمين المتطرف، في تورطهم في الكذب على الفرنسيين دون حشمة أو حياء، حيث تحدث دافيد ليسنار عن الأوراق التي بيد فرنسا للضغط على الجزائر من أجل إطلاق صراح صنصال، وأشار إلى ديون المستشفيات الفرنسية المترتبة على الجزائر، والتي قدرها بـ44.9 مليون يورو، وهو رقم سبق للسلطات الفرنسية أن كذبته، لأن ما تبقى من الدين لا يصل إلى 3 مليون أورو، وأن الطرف الفرنسي هو الذي لا يزال لم يضبط ما تبقى من هذا الدين من أجل تسويته نهائيا، علما أن الجزائر قررت منع علاج رعاياها في فرنسا من الآن فصاعدا.
ولم يتمكن الفرنسيون من الإقلاع من تهديدات أصبحت جوفاء ولا تستند إلى أي مصداقية، من قبيل وقف منح التأشيرات ومراجعة اتفاقية 1968، كما قال دافيد ليسنار، وهو كلام أصبح مبتذلا حتى بين الفرنسيين أنفسهم، لأن روتايو ورئيس حكومته، فرانسوا بايرو، تحدثوا كثيرا ولم يفعلوا شيئا، وهي الملاحظة التي سجلها وزير في الحكومة الفرنسية الحالية، استنادا إلى ما أوردته صحيفة “لوباريزيان”، التي تحدثت عن صفعات متتالية تلقاها وزير الداخلية روتايو، دون أن يتحقق إنجاز واحد يذكر.
والمثير في الأمر هو أن هذا الوزير كان قد هدد بالاستقالة في حالة لم يتم مسايرته من قبل الحكومة في استعمال القبضة الحديدية مع الجزائر، غير أنه وعلى الرغم من مرور أسابيع على تهديده الفارغ، إلا أنه قرر من تلقاء نفسه عدم الاستقالة لأن ذلك يخدم السلطات الجزائرية على حد زعمه، في مقامرة خاسرة بمصداقيته، لاسيما أنه يراهن على السباق من أجل رئاسة حزب “الجمهوريون” اليميني، في شهر ماي المقبل، تمهيدا لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبعدما ضجت وسائل الإعلام الفرنسية بتصريحاته المعادية والمستفزة للجزائر على مدار أسابيع عديدة، بلع لسانه بعد الحكم بالسجن خمس سنوات على صديقه بوعلام صنصال، ولم يجد روتايو ما يتضامن به مع “الجاسوس”، سوى إعادة نشر تغريدة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشي جاء فيها: “نحن لا ندين الأرواح الحرة. يجب إطلاق سراح بوعلام صنصال”. هذا ما استخسره روتايو على صنصال.
وفي محاولة لامتصاص غضب الفرنسيين بسبب ما يعتبرونها هزيمة لبلادهم أمام الجزائر في سياسة القبضة الحديدية المنتهجة من قبل حكومتهم، انقلبت لغة النقاش في البلاطوهات الفرنسية، من الحديث عن إطلاق صنصال، إلى التعبير عن مخاوف لجنة دعمه من تعرضه لقرار بمنع مغادرته التراب الوطني، كما جاء على لسان مؤسس هذه اللجنة، أرنو بينيديتي.
شارك المقال
شاهد صدمة في فرنسا وبكائيات على ضياع
كانت هذه تفاصيل صدمة في فرنسا وبكائيات على ضياع نفوذها في الجزائر! نتمنى بان نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن المقال الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الشروق أونلاين ونحيطكم علما بان قام فريق التحرير في نبض الجديد بالتاكد منه وربما تم التعديل فيه وربما قد يكون تم النقل بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او المقال من مصدره الاساسي.